04: Le Rêver et La Culpabilité

59 11 63
                                    

----؛ ☆ ؛----

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

----؛ ☆ ؛----

الأول مِن فبرايرِ، عام 1993:
كُل يوم. 

.

" خُذ ما تحتاج "

مددت يديها مُظهرةً عددًا مِن الأوراقِ، على ثغرها أبتسامة شفافة تنمُ على صفاء نيتها إلى حدِ إثارة الريبة..

إيذاء ذلك، نقل الشاب أمامها مقلتيه مِن وجهها وَ إلى الأوراقِ عدة مرات وَ رمش قبل أن يدركَ مبتغاها البسيط، فأمال بِجذعِه لِلأمام يتفقد ما كُتِب على البطاقات وَ استوطنت عقدة ما بين حاجبيه. همس المكتوب إعلامًا لِذاتِه وَ أستغرق في التفكيرِ يرتبُ أولوياته.

" الحُب..
المغفرة
السلام
الصبر
الحرية
الثقة
القوة
صديق
فُرصة أخرى
غيره؟ "

" أظن.. الحرية؟ "
أنبأ مُتجاهلًا الفوضى النفسية بِعقلِه، وجد في ذاتِه رغبةً بِكُل ما تحمله البطاقات.
لكنه وصل لِاستنتاج أن غيابَ تِلك المُسميات يكبلُ رغبته بِالحياةِ، وَ يزيد مِن شدةِ اغلاله، أنه وَ إن أراد شيئًا، فالأولوية لِلحُرية التي سلبتها المسئوليات.. وَبعدها يأتي البقية.

رفع نظره لِعينيها ليحدث تواصلًا بصريًا يؤكد رغبته، وَ أعاد على مسامعها: الحُرية.

جمعت البطاقات بيدٍ واحدةٍ دون أن تتلاشى أبتسامتها، وَ كانت على وشك الرحيل قبل أن يوقفها مُتسائلًا: وَ لكن لِما؟

" مجرد تجربة أجتماعية "
أومضت أبتسامة أخيرة قبل أن تلوح له الوداع وَ تبتلعها الأفق بعيدًا عَن مرمى بصره.

ليلتها راوده حلم مُريب كخطاها العابرة بِسبيله، وَرغم غياب تفاصيله.. إلا أنه لَم يسهو عَن ما خلفه في نفسِه مِن رغبةٍ في المضي قُدمًا، مُحيطه الواقعي لَم يتغير بل كانت فكرة مُتبطنة بِعقلِه التي لاقت التغيير..
وَعلى أثرها عدل حُلمُ عَن مساره، فقد حالت بينه وَ بين تدحرجه كابوس.

ريشُ الليل؛ ميو رياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن