~إِبنّ رُسـتُم~
"الفـصل العاشر"خرجت متعجلة من المخفر تحاول اللحاق بخطواته السريعة التي أشبهت الركض بالنسبة لها.. وما أن عبرت بوابة المخفر الخارجية صاحت :
- هو انا هجري وراك ولا إيه!!فـ توقف فجأة والتفت يحدجها بنظرات مغتاظة يود لو يطبق على عنقها يخنقها :
- هو انتي كمان ليكي عين تتكلمي!!.. مش كفاية دخلت القسم بسببك لأول مرة في حياتي!فـ حاولت أن تغطي على فعلتها و :
- أنا عايزة اعرف انت عرفت تقنع حسام بالتنازل عن المحضر وخرجنا من هنا إزاي؟فـ جاب أعـلاها وأسفلها بـ استخفاف و :
- تقريبًا انتي ناسية أنا مين !وكاد يسير في طريقه لولا إنها أردفت :
- انت رايح فين؟ ظافر جاي في الطريقارتفع حاجبيه بـ اندهاش و :
- وإيه اللي عرف ظافر!!ثم ابتسم بـ سخرية و :
- طبعًا لسانك الطويل اللي مش بتعرفي تمسكيهثم سألها وقد تذكر ذلك الشاب الذي أبرحه ضربًا :
- مين الـ ×××× اللي ضربته ده!فـ أشاحت بوجهها و :
- ملكش فيه!
- ماليش فيه!! انتي عبيطة يابنتي!!لمح أضاءة سيارة "ظافر" المعروفة فـ اعتدل في وقفته وهو يردد بتشفي :
- وريني بقى هتبرري لأخوكي إزاي ؟ازدردت "تمارا" ريقها عندما لمحت "رستم" يجلس بالمقعد الأمامي.. وأطبقت جفونها تستدعي شجاعتها و :
- يارب قويني على الكذب اللي هكذبه دهترجل "رستم" من سيارته بـ انفعال ومضى نحوها مندفعًا وقد انتوى أن يلقنها درسًا لن تنساه.. فـ استبقته هي وسارت نحوه متعجلة وهي تهتف مستغيثة :
- بـابـا!ثم ركضت خطوتين وارتمت في أحضانه وهي تشكو :
- شوفت الحيوان عمل إيه، اتعرضلي وانا خارجه من الكورس ولولا مروان كان موجود بالصدفة معرفش كان هيعمل إيهجحظت عينا "مروان" غير مصدقًا ما تفعله، بينما رقّ "رستم" سريعًا بدافع غريزة الأبوة التي سرعان ما انتعشت لرؤيتها مذعورة هكذا، وانتقل غضبه على الفور لذلك الذي يبغضه :
- إبن الـ ×××× الو×××× ، ده انا هضيع مستقبلهفـ تدخل "مروان" وهي ينظر إليها بـ امتعاض :
- خلاص ياعمي إحنا ما صدقنا اتنازل عن المحضر، لو مكنتش تمارا في الموضوع كنت قولتلك اعمل اللي يريحكفـ ربت "ظافر" على كتفه شاكرًا و :
- تسلم يامروان ، لو مكنتش طلبت منك تروح تجيبها عشان السواق مش موجود الله أعلم كان عمل إيه!تفاجئت "تمارا" بعلمهم لحضوره ولكنها أخفت ذلك، بينما سألها "رستم" وهو يربت على كتفها :
- كان عايز إيه منك!فأجابت ببراءة تُناقض تورطها في الأمر :
- عايزني أعمل تأثير على حضرتك عشان توافق على خطوبتنا
أنت تقرأ
رواية ~إِبنّ رُسـتُم~ للكاتبة ياسمين عادل
Romanceشئ واحد فقط يمكنك اليقين بصدقهِ، الراحلون عنك إن كانوا خيّـرًا لـ بقوا.