*"الجزء الاول"* *"مافيا الميناء"*

829 46 14
                                    


توشك الشمس على الشروق لتسدل خيوطها وتُضيئ عتمة الليل التي التهمت الارض و مصباح السماء على وشك ان يضئ قاتلاً هذه الظلمة الموحشة ولون السماء الذي يتحول الى ازرق رويداً رويداً..
كانت تلك الازقة الخلفية في بعض الحواري لاتزال مظلمة ويقف هو بشعره البني الداكن والنظرة الباردة المخيفة تعلو عينيه ينظر الى السلاح الذي بيده والجثة المليئة بالدماء.. ضحك وهو يسمع خُطى اقدام صديقه الذي يقف خلفه قائلاً
_متى ستتوقف عن هذه الاعمال؟.
_الامر مُمتع حين تجرب،...شخصٌ عاشَ في مافيا الميناء ولم يُطلق رصاصة واحدة أنتَ مُعجزة بحق صديقي.
*اطلق تنهيده* :
_لقد انتهى بي المطافُ هنا رغماً عني يا صديقي.
_هوووو أنتَ عطوفٌ كعادتك.
_على العموم إن الزعيم استدعانا.
_حسنن هيا بنا نرحل.
_اتساءل متى سَأراك تعملُ عملاً غير هذا؟.
_من يعلم ربما عندما تستخدم سلاحك!.
_أنتَ لا تأخذ كلامي على محمل الجد.
_بالطبع افعل،...اوهه لقد وصلت السيارة الخاصّة بنا لننطلق.

                  ****
اصوات لعب الاطفال....'رائحه الخبز الساخن من المخبز....'الاوراق البرتقالية التي بعضها يتساقط على الرصيف والاخر يُحلقُ عالياً مع نسماتِ الرياح....
كان يُراقب كل تلك الامور بهدوء وهو على متن السيارة السوداء التي تشق طريقها نحو امبرطورية الشر'العالم السفلي الأسود كما يُطلقُ عليها البعض مافياء الميناء.. صرخ صديقه الذي بجانبه وهو يمسك هاتفه،
بدى وكانه خسر في لعبته المفضلة ،ازاح نظره عن هاتفهِ ونظر لصديقه قائلاً:
_لقد اصبحتَ مملاً.
_انتَ دوماً ماتقولُ نفس الشيء.
_هذه الحقيقة...،تراودني فكرة مارأيُكَ أن نقوم بعملٍ يُحسنُ من ادائكَ في المافيا؟.
_ألا يكفي كوني مرافقكَ؟.
_لا،اريدُ أن أفعل شيء يجعلُ اسمكَ يلمع اوداساكو نسوكي.
'ضحِكَ بخفة':أنا بخير هكذا يكفي أنني برفقة دازاي اوسامو اصغر رئيس تنفيدي ونائب الزعيم!.
_اخبرتُكَ بإنكَ مُمل ،على كُلِ حال سَأقوم بتحريض موري سان ضدك.
-قاطع حديثهما السائق وهو يتوقف حيث المكان المحدد-:سيد دازاي لقد وصلنا.
_اذاً هيا سيد مُمل لنذهب.
_حسناً هيا بنا.

             ****
رتّبتْ حقيبتها المدرسية وسرّحتْ شعرها ارتدتْ الزّي المدرسّي، أخذتْ حقيبتها ثم خرجتْ من غرفتِها وأغلقتْ بابها بإحكام ...
نظر لها ثم قال:
_إلى أين؟.
_المدرسة.
_لا تذهبي إليها من الطريق العام.
_لمَ؟.
قال متوتراً:لأنكِ ستتاخرين .
'هزّتْ رأسها مؤيدة رأيَّ والدها':همم أنتَ محق لقد تاخرتُ كثيراً بالفعل ...
أبي متى سَتعودُ أُمي؟.
ابتسم:قريباً عزيزتي قريباً.
_حسناً سأذهب.
_رافقتكِ السلامة.

                ***
'مافيا الميناء'
_اذاً هل الجميعُ هُنا؟.
_أجل الجميع هنا زعيم.
_أوداساكو و دازاي. أيضاً ،أُريدُكما في مهمةٍ .
_أنا دوماً جاهز!.
_ما هي؟.
_مهمةٌ منفصلةٌ أودا أنتَ سَتُحقق بشأن رجلٍ ما ورُبما سينتهي بكَ الأمرُ بقتلهِ ،دازاي مُهمتكَ تقتضي إبادةُ منظمةٍ كاملةٍ.
_همم موافقٌ ،وعند انتهائي رُبما أُساعدُ أودا.
_اذاً اودا مارأيُكَ.
_اذا لم اكُنْ مُضطراً لن أقتلهُ .
_ذلك يعني انكَ موافق.
_أجل.

يُتبع..🖤

الرجل الذي لاتشوبه شائبة🖤.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن