الجزء الثاني عشر" "ذكريات"

144 13 1
                                    

الرجل الذي لاتشوبه شائبة🖤.
"الجزء الثاني عشر"
"ذكريات"

-ماذا لو ان كل ماتعيشهُ مجرد حٌلم...ماذا لو ان كل هذه الاشياء مجرد اوهام؟ ....
-كان ليكون كل شيئ جيد.

           *****

كان يقف وهو يعدل نظارتهُ المستديره وهو ينظر مطولاً ..نحو الجثه الهامده امامهُ..رجل بثلاثينات  من عمره بجانبه ورقه وحبل ...كانت تلك الورقه هيا رسالة انتحار ...وكما يبدو انهُ قتل حتى قبل ان ينتحر.
قال بعدفتره من الصمت:
-هممم اذا اكاي سوف اسلم لك باقي الامور من هنا!.
_حسناً...الااتظن ان من قتل...
_اعرف القاتل جيداً...لكن لا نملك دليل لامساكه انه جيد في هذه الامور!.
_تعرفه!!!!.
_اجل ...اهتم بما تبقئ لدي امر ما اقوم به.
_حسناً .

              ******
_تحرك ايها اللعين.
صرخ بهذا رجل في نهايه الاربعينات من عمره...اخذ الصوت وقام بضرب الطفل الذي امامه حتى جعله ينزف..نظر له الطفل بوجهه الشاحب والخصلات الشقراء تغطي على جزء من عيناه الخضروتان المتعبتان ..حرك قدامه الهزيلتا وحاول الواقف وحمل الصناديق مجدداً...قال الرجل محدثاً نفسه بغضب  وحنق:
_هذا اللعين لم يعد ينفع لشيئ ..بلكاد يتحرك لن يفيد بشيئ لو بعته...ربما ادعه يتعفن في الحضيره!.
دخل رجل اخر طويل القامه نحيف الجسد بشعر بنُي داكن لطيف المظهر وسيم الوجه! بعكس الرجل الذي كان يصرخ..كان ضخم البنيه ممتلئ الجسد يمتلك شعر اسود كثيف ومجعد ...لديه عينان جاحظتان..
_اذا الازالت تقوم بتعذيب الاطفال وضربهم! ...الن تتوقف؟.
_انهم عبيد هنا...وعليهم العمل انهم ليس سو مجرد اداوت.
_انهم بشر!.
_انظرو من يتحدت عن الانسانيه.
قال البدين هذا بغضب ..كاد ان يخترق صديقه بعيناه.
_اهداء كنتُ امزح...اليس لديك شيئ لتضيفني ايها!.
صرخ قائلاً:هيي انت ايها اللعين الهزيل ...نعم انت ليووو تعال!.
ركض الطفل الاشقر بسرعه قبل ان يتم ضربه مجدداً ووقف امام سيده منحني الرأس.
نظر مطولاً ثم صرخ على الطفل:اين المشروب؟.
قال بصوت خافت:انت لم ...
قاطعه محطما عليه كأس زجاجيه وقال صارخاً:ايها اللعين المعتوه انت مجرد قطعة قذاره...سوف تنام مع الاحصانه لا بل سارميك في الحفره!.
سقط الطفل  مغشي عليه ...
بعد لحظات
استيقظ الطفل بسب الماء الذي انسكب على وجهه برفق كانت فتاة بشعر كستنئاي وعينان عسليه تقف امامه بيدهامنشفه بيضاء ودلو ماء..ابتسمت فرحه لانه استفاق واستجاب لها اخيراً...قالت بفرح:هل انت بخير؟ كنت الدماء تملئ راسك ...قمت بمعالجت جروحك.
-من أنتي؟.
-اهه ..انا ..انا ادعئ دونيا !.
-لم قمتي بمساعدتي؟.
قطبت جبينها وقالت بحنق طفولي:همممم اهكذا تشكر شخص ساعدك انت لست مهذب!.
ضحك بطفوليه على ملامح وجهه الطفوليه:اعتذر ...شكرا لكِ.
-لاعليك يا؟.
-ماكوتو ليو!.
-هممم ليو.
-وانتِ؟.
-دونيا ليوبردو!.
-ايه ياله من اسم غريب!...
-أجل والدي روسي...وانت؟.
-نصف ياباني...والداي الماني.
-اوه اهذا انت وسيم!...ساتزوجك!.
-هااااا ...ماذا..انتِ جريئه يافتاه!.
-اذا ...لم قام برميك هنا؟.
-لااعلم ...لايهم .
اعتلت ابتسامه مكسوره حطمت تلك الملامح البريئه وقالت بنبره اشبه بهمس:سيتم بيعي بعد ايام!.
اجابه ببرود:وماذا؟.
قالت ببراءة:اود.الهرب والعوده لابي!.
قال بنفعال:هررب!!!.
-هششش سوف تكشف امرنا...اذا لما لانهرب سوياً؟!....ثم نتزوج!.
ضحك بطفوليه:لن اتزوج بطفله التقيها قبل لحظات.
عبست وقالت بحنق طفولي:ولكن لابأس سوف نعيش معاً لاحقاً.

فتح عيناها العشبيه ببطئ وتعب وهو يتذكر طفولته ..ثم قال بسخريه بينما ينظر الى كأسه:
-نتزوج ها!. ايي زواج هذا وانتِ تركتني وحيداً.
رمقه صديقه بنظره استهزاء وقال بثماله:
-اووي ليو ايها الاخرق ...بما تهدي من سوف يتزوج بهذا الوجهه القبيح؟!.
رمقه بحده:
-عروسي الحلوا ذات الشعر الكستنائي ...ثم ماشأنك ان كنت ساتزوج او لا.
قهقه الاخر بصخب حتى سقط على الطواله ونام.
آيريك:اخيراً وجدتكما ...ماذا تفعلان هنا بحقكما ...
رد عليه ماكوتو بسخريه:وماذا يريد فاشل مثلك منا!؟.
-لقد تم قتل بعض الاشخاص في الارجاء ممن يحرسون البنايه لحسن الحظ الرئيس غير مكانه في اخر لحظات .
-ومن الفاعل؟.
-لا نعلم اما احد اعضاء المافياء او انها الحكومه!.
ضحك بستهزاء:
-اذاً الفأر خرج من جحره اخيراً...لنذهب كاي.

يتبع🖤..

الرجل الذي لاتشوبه شائبة🖤.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن