part 7

1K 111 157
                                    

-وكأنها فاكِهة مِن الجَنة قد سَكبت
حلاوة عَصيرها على جَسدي~

-

أجسادٌ قد غَرِقت بِدماؤها، بَعضهم قَد أصبح جُثة هامِدة وبعضهم الأخر يُنازِعون المَوت، وأخر ما فَعله يونقي هو البَصق على الأرض وتَنظيم أنفاسه المُضطَرِبة بِسبب حَركتِه السَريعة، رَفع أنظاره نَحو الدوقة التي كانت مُبتَسِمة طِوال الوَقت ليَلتفت مُباشرة ويُكمل طَريقه مع تابِعه، ألتفتت جيمين لَحظَتِها لِرَفيقها الذي كان فارِغ الفَاه وسألته "هل أعجبك؟"

أغلق تايهيونق فَمه وبادل الأخرى نَظراتها ليُجيب "لم يُعجبني فَحسب، بَل أرعبني أنه ليس بِالسَهل جيمين وعَلينا تَوخي الحَذر مِنه"

أطلقت الدوقة تَنهيدة ساخِرة وتَمتمت "أنه أنسان بِنهاية الأمر ورِصاصة واحِدة سَتُنهي أمره"

زَفر اللورد غابريل ليُطرد "أنتِ سَتذهبين بِنا لِلهاوية
جيمين"

أبتلعت جيمين لِعابها وقُضمت طرف شَفتها لتُحررها
وتَقول بِنَبرة غَريبه "أريد أن أقع بِهاويته، أود أن أتذوق جَحيمه ويَسكب نِيرانه الهائجة عَلي، أرغب بِذلك ولن أندم أبداً"

قالت الدوقة كَلِمَتها ثم غادرت مُغلقةً الباب خَلفها ليتكلم تايهيونق بِنَبرة هامِسة "جَحيمه سَيلحَقُنا وأياكِ يا دوقة لندن آديولا"~

-

هاديس يونقي؛

دَخِلت وحارِسي لِلقَصر وقد أمرته أن يُرشدني لِغُرفتي لَكن وفَجأه قد أعترض طَريقنا شَخصٌ ما، هو أنحنى ما أن رأني لِأردف قائلاً له بِنَبرة بارِدة "هات ماعِندك"

أخفض رأسه مُباشرةً أشار بِيدة نَحو أحد المَمرات
"الدوقة تَطلبك حالاً، هَلا رافقتني مِن هُنا سَيدي؟"

ضَيقت عَيناي،وسألت نَفسي! ماهو هَدفها مِن لِقائي بِوقتاً كَهذا مِن الليل؟ وبِشكلٍ مؤكد قَد كانت رَغبتها واضِحة جِداً

"الدوقة أوصتني أن أخبِرك  بِأنه مِن الأفضل لك أن تأتي دون مُعارضة"

تَنهدت وألتفت لِتابعي "غادر أنت، سَألحق بِك بعد وَقتاً قَريب" أنحنى لي وغادر المَكان لِأتبع أنا ذَلِك الَشخص والذي يَبدو خادِماً مِن الحاشية

كان المَمر طَويلاً جِداً، قًد أنتهى بِغُرفة ذات بِاب عالي وضَخم جِداً، مُزخرفاً بِزخرفات ذَهبية اللون، قَد جَذب عَيناي فِعلاً ولا أدري ما يَقع خَلف هذا الباب، طَرقه الخادِم بِخفة، وفَتحه لي وكأنه يَحُثني على الدخول لِأفعل دون تَردد، ليُغلقه خَلفي مُباشرةً وأدركت بِأنه قَد أقَفِله مِن الخارج، هذه الدوقة ألا تَخشى على حَياتها! أصبحت انظر بِعيني باحِثاً عَنها بِأرجاء المَكان، لكن الغُرفة تَبدو كَمَنزِلٍ مُصغر أخر، لأخطو لِلداخل أكثر وألتفت حَولي، حتى وَقعت عَيناي على شَيء لم أتوقعه، بل لم يَسبق لي أن آراه قَطعاً! وجُل ما كان بِقُدرتي، هو فَتح فَمي وأبعاد شَفتي عَن بَعضِها تَعجباً وأعِجاباً بتِلك التي تَقف أمامي مُعطية ظَهرها لي

الهَيجاء بِمنتصف الثمانينWhere stories live. Discover now