الهَيجاء بِمنتصف الثمانين

part 11

تجاهلوا الأخطاء
الأملائية❤

-لم تَكن سمائي لامِعة،ولم
يَكن ليلي آمن وأحلامي ليست
ألا كَوابيس بدأت بِماضٍ مَجهول
لِتنتهي بِعقابٍ يَتجسد بِك أنتَ~

-

ما أن نَطقت الدوقة بِتلك الجُملة حتى ألقت سَلامها على شَفتي الشاحب، حَثت البارون على رَفع يَديه والتَشبث بِكتفيها! ولم يَكن ألا راغِباً بِمزيدٍ من هذا النوع الفاخِر مِن النَبيذ الذي تسكبه الدوقة بِفمه، فَصل يونقي القُبلة، وقد كان كِلاهما مُختنقاً فاقِداً لِأنفاسه، ومن بَين لَهثاته هو أخذ يَتلمس آديولا ويَعبث بِثوبها الحَريري ليَقول بِهمسٍ خافت

"هذا الحُب سَيضعفكِ بِالحرب أيتها الدوقة وسَتخسرين سَريعاً"

بِتوهان تَنهدت المَعنية وهَمست بينما تَستنشق رائحة عُنق الأكبر "وليست الخسارة بِحبك ألا فوزاً ساحِقاً بِحرب ألالف سنة"

أسقط يونقي الثَوب الأبيض كاشِفاً عن حُرمة جَسد الفتاة ليُتمتم عِنده أذنها "سترين الموت يَقترب مِنكِ وتَصبين أليه أكثر مِن أي شيء أخر، لكنكِ لن تَناليه !سَيكون أمنيتكِ الوَحيدة التي أبعد مِن أن تتحقق"

لم يُفاجىء ذَلِك الحَديث الذي أمتلأ حِقداً وشَراً آديولا !بل بِعكس تَوقع البارون،هي أبتسمت ما أن أبتعد وقابل وَجهها

"سَأحب أن تَكون نِهايتي على يَدك ولكن مُقابِلاً لِذلك سَتَهبني قَلبك أيها البارون"~

-

بِقسوة غير آبه لِتلك الرضوض التي بِجسدها هو دَفعها لِدخل الغُرفة الطِبية وأمر المُمرضة بِبرود "غادري"

بِخوفاً شديد نَفذت الفتاة لِتغادر وتُغلق الباب خَلفها، أما سوجين فَهي بِأرهاق أدارت جَسدها لتَكون مُقابلةً للأخر ثم أتكأت على طَرف السَرير وأطلقت تَنهيدة مُتحسرة

"هل غريزتكِ العاهرة لن تَستطيع الصمود أمام رجلاً ما؟"

الأكبر أكتفت بالنظر له دون أن تُجيبه، وبدت أنها تَلهف وذات نَفساً ضَيق جِداً، وكاد أن يَقسم نامجون بِأنها كانت تُحاول الاحتِفاظ بِدموعها داخل عيناها بِكل ما لَديها مِن عَزم

"أعجبكِ الأنكليز؟أتودين التَغيير لِتصبحين جارية عند أحدهم؟" مجدداً أصر الأصغر على
تَحطيمها وهَزيمة عَيناها ليَبصق جُملته بينما يَقترب مِنها

أمسك بِذراعها وأعتصرها بِقبضته ليُردف مُهسهسة مِن بين أسنانه "ألا يُعجبكِ ما أقوله؟أليس الحديث الذي أبصقه هو حَقيقتكِ أيتها الدونية؟"