part 15

1.2K 120 394
                                    

أشعر بأنني مُعنفة،حتى أن بَعض المشاعر
قد مالت لِلون الأرجواني~

-

جَيش الأنكليز بِعظمته كان يُجابه أولئك الرِجال الذين تَشتعل أعينهم بِرغبة التَحرر والأنتصار،ذَلِك العَزم الذي قد أكتسبوه مِن قائِد مُقاومتِهم الذي يَتقدمهم رافِعاً سِلاحه

"إذن،أيها المقاوم المُتشرد قد أصبحت حاكِماً كما كُنتَ تَطمح دوماً" الكولونيل الأنكليزي تحدث ساخِراً، وما كان بِيد هاديس سِوى الرَد بِشكلٍ أقسى وأوقح "ما كُنت مِن أشباه الرِجال يوماً، أبحث عن مَنصبٍ لن يَرتضيه لي شَعبي أيها الكولونيل ماثيو والتر "

عَجب الكولونيل لِرصانة الأخر،ولغته الأنكليزية الطَلِقة لذا هو أبتسم وسأل الحاكِم هاديس "ألديك نية بِالحرب أيها الحاكِم الصاعِد؟ فَكما ترى إن جيشي أقوى عِدة وعدداً،فَ لك الخيار ولنا حَق الشَرط"

قضم يونقي باطِن وَجنته ورَفع يَده ليَقول "هات ما عِندك مِن شروط؟"

أبتسم الكولونيل وأطرد "دولتنا المُتحدة لم تَعد لها رَغبة بِأقامة مَشارِيعها الناهِضة بِأرض بلدك الخَرِبة، باتت صحرائِكم القاحِلة لا تُرضي طُموحات مَلِكنا، لكن ومِن حقنا مُعاقبة الخائن وألقاء الحُكم الذي يُناسِبنا عليه"

ضيق هاديس يونقي عَيناه ونَطق "أنا أعتقد أنني الأحق بِهذا الحديث، مُنذ أن دولتكم هي من بدأت بِدس الخَونة ودَفع شعبي لِمحو حِسهم الوطني في سَبيل خِدمة مصالِحكم المُعتدية"

أزدادة أبتسامة الكولونيل ماثيو ليُجيب "معك حَق، والخائن الذي تَرمي بِحديثك له هو يَرقد خَلف قُضبان سِجنك،لذا والأن كَي نُنهي هذه المُنازعات دون حرب بين كِلا الطَرفين فَعليك أن تَدفع بالخائن غابريل تايهيونق نَحونا"

ألتفت يونقي نَحو اللورد غابريل الذي كان هادئاً تماماً دون أي ردة فِعل تُذكر، وبِلحظة ما خاطب الشاحب الكولونيل "المندس ما زال على قيد الحياة في سِجني وهذا ما يَعني أنك لن تُنهي حياة اللورد"

أبتسامة جانبية رُسِمت حول شِفاه  ليتحدث
"لستُ أرغب بِشيء عدا سَلب الرؤية مِن عَيناه، هذا السَبيل الوَحيد لِأنهاء حَربٍ لن تكون نِداً لها أيها الحاكم هاديس يونقي! عيناه مقابل هُدنة أبدية مع بِريطانيا العُظمى"

أنهى الكولونيل حديثه وتَرجل لَحظتِها اللورد غابريل مِن على ظَهر جـواده، ليَتخذ خطواته لِمنتصف الساحة وبِلحظتِها قد أشتدت قَبضة الحاكِم هادِيس وفَكر بينه وبَين ذاته أنه ليس الوقت المناسب لأضعاف قوة تايهيونق! هو يَرغب بِأنتهاكِه بِصورة أقسى وأكثر بَشاعة،لكن أمام عينا الدوقة آديولا ،لكنه حتماً لم يَملك حلولاً واسِعة النِطاق لِتجنب المَجزرة التي أوشكت على الحدوث

الهَيجاء بِمنتصف الثمانينWhere stories live. Discover now