part 13

959 121 115
                                    

-ما كُنت صَديقاً لك عَبثاً.

-

لِساعات طَويلة قد حُبِست جيمين بِغُرفتها! وواقعاً هي كانت تَجلس مُلتزِمة الصَمت، هي قد تَوقعت حِدوث كُل شيء، عدا خيانة تايهيونق لها! بدت أنها غير مُصدقة لِما أقدم اللورد على فِعله، ولم تَجد مُسوغاً أو سبباً واضِحاً لِهجر جانِبها، مسحت آديولا جيمين دموع عَيناها وأعادت رَفع خُصلاتها الشَقراء لِلخلف بينما لم تُحرر نَسيج شَفتها مِن بين
أسنانها، فَجأة وبعد أنتِظارٍ طَويل قد فُتِح الباب المُقفل مِن الخارج وقد سَمعت الدوقة أهتزاز المَفاتيح المَعدنية وحالما دَخل البارون أشار لِلحارس بِأعادة أغلاقه حتى وقفت آديولا جيمين تَنظر بِحدة له

بِبرودٍ أبتسم يونقي وأتخذ خطواته مُقترباً مِن الأصغر حتى وقف أمامها "كيف هي الأحوال أيتها الدوقة، أو ما رأيك بِالعاهرة؟ أنها تَليق بِك أكثر"

رَفعت جيمين سُبابتها وراحت تَدفع كتف يونقي بواسِطتها بينما تُخاطبه بِكُل غَضب "أنا لستُ عاهِرة"

لم يَتمالك يونقي نَفسه وقهقه ساخِراً "إذاً لِما قد تم بِيعكِ كَعاهرة ليل؟"

قَضمت جيمين شفتيها بِشكلٍ أقسى، وراحت تَدفع جسد يونقي لِلخلف بِكُل ما لديها مِن قوة بينما تَصرخ "ظَننت أن الحرب ضِدك سَتكون ذات أساساً شَريف لا خيانات بِه!"

"هل تتحدثين عن الشرف؟ لِما لم تُتذكري أن تكونِ عادلة عندما أقتحمتِ مَقري وقتلتِ فتاتي ودَسستِ لي خائناً ظَننته أخاً لا يُفرط بي وبِوطنه!"

"أنت تعلم جيداً بِأن لا يَد لي بِشأن رَفيقك الخائن، ولست أعلم عنه شيء، قد قَتلت سيده وتَستطيع سؤاله بِذات نَفسك"

أطلق البارون تَنهيدة ساخِرة ثُم هاجم الأصغر جاذِباً سُبابتها التي كانت تَدفعه بِها مُنذ لحظات ودون مُبالاة هو قد كَسر أصبعها جاعِلاً مِن صوت صَرخاتها يَتردد صَداه بِزوايا غُرفتها ثم صَفعها ليَسقط جسدها على سريرها وما هي سِوى ثَوانً حتى أقترب مِنها ليَجذب خُصلات شَعرها بِشدة حتى كادت آديولا أن تُقسم بِأنه قد قَلِعها مِن جذورِها

"تمتعي بِهذه الغُرفة المُبهرجة المُترفة، فَلن تَكون سِوى أيام حتى تُصبحين خادِمة مَهمتها تَلميع أرض قَصري وغَسل حَماماته"

"أُقتلني" بِنبرة تُنازِع الألم قد نَطقت آديولا جيمين كَلِمتها ليُحرر يونقي خُصلاتها ويخاطِبها مُجيباً أياها "سَأترُكك تَعيشين لِأذيقك المُر الذي أجبرتني على أبتِلاعه"

قال كَلِمته الأخيرة ثُم تَوجه نحو الباب مُقرراً المُغادرة لكنه توقف وألقى تَهديداً قد أوقف دَوران الدِماء بِعروق آديولا "أنسي فِكرة الأنتحار، لِأن أنفاس صديقكِ الخائن سَتُكتم حالما تَفقدي أنتِ أنفاسكِ"

الهَيجاء بِمنتصف الثمانينWhere stories live. Discover now