أوست

01

.
.
.

تذكرين قبل أسبوعين ، حين اعترفتُ بإعجابي لإحدى الفتيان في المدرسة وهو لم يفشل بإحراجي بعد رفضه لي

أذكر حينها سخرية الجميع مني وكيف انني قضيتُ ساعة كاملة ابكي في المرحاض

يومها كنت محطمة ولم اقدر حتى على السير بأقدامي لذا استقلت الحافلة

ورميتُ نفسي في آخر مقعدِ بجانب النافذة حين باغتني رغبة البكاءِ مجدداً ، لأرفع قبعة معطفي أخفي نفسي الضعيفة

شعرت بجلوسِ أحدهم بجانبي ولم أتجرأ حتى على النظر نحوه لكيلاً يُلاحظ دموعي

وقتها كانت اول مرة حصلت فيه أذناي على شرف سماع تلك الأغنية الآسرة حين بدأت

بمفردي كنتُ أجلسُ هنا ، بأفكاري المتزايدة التي بدأت في نقطة ما تؤذيني

على الأرجح لا أحد شعر بذلك ، ولكن تلك الأغنية
منحتي شعور آخر ، شعور أفضل

وفضاء الحافلة الهادئة ساعدتني بسماع الأغنية حتى لو كان الصوت مكتوماً قليلاً

ولكنه لم يدم حين بدأ الصوت يتقلصُ تدريجياً لأرفع غطاء المعطف عن رأسي وأشاهد ظهر الشاب الذي ابتعد وترجل من الحافلة

سالباً معه الأغنية التي
لم أعرف اسمه بعد

يومها لم يسعني سوى النظر من النافذة لسماعاته الذي يتدلى من أذنيه كطفلة صغيرة

ناسية شعوري بالمرارة

.
.
.

_______

البارتات الأولى راح تكون استعادة لذكريات غومي بطلتنا وكيف تعرفت وتعلقت بالأغنية وبعدها راح تبدأ الأحداث المجلطةة بعد ظهور جمن طبعاً

لذا لا تحكموا على الرواية من اول الفصول
💜💜💜