23

1.8K 322 18
                                    

.
.
.

" توكِ لقد اشتقت لكِ بحجم نهر الهان "

عناق دافئ حصلت عليه من زميلها الذي كاد يبكي حين لمحها تدخل المتجر

" وأنا أيضاً هوسو ، كيف هي العمل ، أتمنى أنك لا تتعب نفسك كثيراً "

" العمل ممل بدونكِ "

عبس ليتجه نحو الأرفف وأحضر معه الحلوى التي تفضلها غومي وأعطاها لها

" تناوليه.. وتذكري انني سأزوركِ في فترة الإمتحانات كل يوم لأعطيكِ المزيد منها ، ثم عليكِ أن تجعلي أوبا فخوراً بكِ أليس كذلك؟"

" بالطبع فكنت سأذهب بعد زيارتك للمكتبة لأذاكر "

ربت على فروة رأسها بإبتسامة راضية ثم تحدثا قليلاً حتى ودعته غومي بعد أن كثر الزبائن لتخرج

وفي طريقها وهي تسير وقد اشتدت البرد صباحاً كانت تتأمل النهر الذي ظهر بطريقها فابتسمت لتذكرها اليوم الذي التقت فيه بجيمين وكيف سحب معطفها وكيف سقطت فوقها وكل شيئ حصل بعدها

" هل اتصل به ؟"

فكرت ولكنها لم تتجرأ بذلك كلما تذكرت حديث جيان السابق فرفعت هاتفها تصور النهر ثم أرسلته لجيمين دون أي تعليق يرافقه وجلست على الكرسي تنتظر

هل سيأتي أم لن يأتي ؟

___

الكثير والكثير من التمارين بالنسبة لجيمين كان هذا الأسبوع شاقاً عليه فبعد إخباره بتجارب الأداء الذي سيقيمه الفرع الأخر للشركة وانه اختير بين المتدربين الذين سيقدمون عليه لم يخاطر بفرصته واستمر بالتدرب بجد

وحتى في المنزل هو لم يكن يستريح بل ذاكر دروسه كذلك لأجل الإمتحانات فهو لن يخاطر بكلى الأمرين

ولكنه كان يشعر دائماً بنقص ما ، أكان ذلك الشعور الذي يراوده كلما مر من أمام البقالة ولم يراها

أم الشعور الذي يجتاحه حين يشاهد مقطعها في هاتفه
أكانت غومي هي ما ينقصه

" شباب لتستريحوا لخمس دقائق "

قال مدرب الرقص فانتشر المتدربين يلتقطون أنفاسهم اللاهثة ، ليجلس جيمين كذلك وحين امتدت يده لأخذ قاروة المياه خاصته لمح شاشة هاتفه واسم غومي تعتليه

شعر بالسعادة وترك القارورة ليأخذ هاتفه

رأى الصورة التي أرسلتها منذ نصف ساعة وابتسم يتأمله فمن المستحيل ان ينسى هذا المكان وبما أنها أرسلتها له لابد انها هناك

حدق بالفراغ حتى استوعب فاستقام نحو المدرب الذي عاد لتوه فأعتذر منه ليسمح له بالخروج حتى وافق فحتى هو يدرك كم هو موهوب الشاب الصغير أمامه

---

نظرت لساعتها ثم عادت تنظر للنهر طاردة فكرة العودة والإستمرار بتفادي الدقائق التي تهدرها تقاوم البرد في سبيل إنتظاره

" هل علي أن أسحبكِ نحوي مجدداً ؟"

سمعت صوته فالتفتت تراه يسير نحوها وشعره يحلق في الهواء فباتت تتأمله تشعر بأن عالمها أصبح بالحركة البطيئة

وقف أمامها مستغرباً جمودها فعانقتها بهدوء ليشعر بوجنتيها فوق بشرة عنقه العاري وحين أرادت الإبتعاد شد على خصرها بقوة وبدأ ينفث أنفاسه الساخنة أسفل فكها

" أنتِ باردة، لقد اشتقت إليكِ"

.
.
.

"........"

🧣🧤
*توني أدقق في الإيموجيات
صراحة يستاهلون 👏👨🏻‍💼

أوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن