أوست

22

.
.
.

" عشرة مليون مشاهدة ، أنا فخورة بك جاي "

ابتسمت تستلقي على فراشها تاركة هاتفها لأول مرة منذ أسبوع من الغرق في وسائل التواصل الاجتماعي حيث تروج لمغنيّها المجهول

تنهدت بعمق ممددة يديها في الهواء لشعورها بتصلبها وما أن رفعتهما حتى ارتكزت عيناها على إصبعها الصغير فأنزلته تحدق به

لقد اشتاقت لعناقهما الصغير

" هل أنتِ مستيقظة ؟"

ظهرت جيان من خلف الباب مطرقة برأسها لتتقدم ما أن لمحت الأخرى تومئ مستلقية

" الإمتحانات النهائية قريبة وأظن أنكِ كنت تذاكرين بجد ، فأنا أرى الهالات السوداء تحت عينيكِ منذ الآن "

ضحكت لتعابيرها الممتعضة لتدرك انها لم تمسك كتبها حتى لذا ببعض التأنيب أردفت

" لقد ذهبت للبقالة اليوم لأرى هوسوك ، لم يكف يحدثني عن قلقه بشأن إمتحاناتك ورغم انه أعطاكِ إجازة لأجل أن تذاكرني فهو حقاً اشتاق لرؤيتك وكان يتذمر بإستمرار لأنك لا تجدين وقتاً لزيارته ولو قليلاً "

نقلت أنظارها بين الهاتف ووجه صديقتها الجادة فشعرت حقاً بإهمالها للجميع

جيان ، هوسوك ، تايهيونغ ،وجيمين وحتى ذاتها هي أهملتهم جميعاً ولم تعد تفكر سوى بشهرة جاي الذي على الأرجح سينشهر لأنه موهوب كما قال جيمين

" متى استمعتِ للأغنية آخر مرة ؟"

سألت جيان بشكل مفاجئ لتدفع بموجة تفكيرها لبعد أخر

" حين كنت مع جيمين في..

" وهل استمعتِ لها لوحدكِ؟"

هذه كانت النقطة التي لم تنتبه لها غومي ، فبدأية سماعها لأغنية الوعد كانت مع جيمين وحتى النهاية هي فقط استمعت إليها مع جيمين

"لا "

أجابت ومازلت تفكر بالسؤال

" أحقاً أحببتِ الأغنية ، أم أحبتتِ سماعها برفقة جيمين؟"

سؤال آخر وباتت مشوشة من جوابها ، فلم ترد وظل صورة المذكور وإبتسامته اللطيفة تومض بعقلها

" غومي انظري لي ،
هل أنتِ تحبين جاي أم جيمين؟"

رمشت عديدة لتقهقه جيان على الحمرة التي اكتسح وجنتيها سريعاً فاستقامت تجري نحو خزانتها

" ماذا تقولين ، أنا فقط معجبة بصوت جاي وجيمين صديقي فحسب "

ارتدت معطفها ودون أن تلتفت ودعت الأخيرة للخروج فتكرر كلماتها في سمعها

" ألم أخبركِ ، لا صداقة بين شاب وفتاة "

.
.
.

☁️لوب يو☁️
وشكراً لإنتظاركم...