رواية يونمين /لقد أحببتك🌈🌈

البارت السابع🌈🌈

أحيانا نقع في الحب بدون أي مقدمات فقط نجد أنفسنا حاملين مشاعر تجاه شخص أحبته قلوبنا تجاه شخص وجدنا فيه إمتيازات لا نملكها نحن و لكن ماذا سنفعل إن وقعنا في حب شخص لطالما إعتبرناه كالأخ لنا
شيء طبيعي بأن تحتفظ بهذه المشاعر لنفسك خوفا من فقدان هذا الشخص

                         
                          

                         

                           ولكن

         

ماذا إن كان هذا الشخص يبادلنا المشاعر...

           في الحادي عشر من شهر يناير

يمشي ذلك الشاب البالغ من العمر أربعة عشر بين أعشاب و أزهار تلك الحديقة العمومية
هو دائما يحب التجول ليلا في هذه الأجواء الشتوية الباردة في الواقع إنه يعشق هذه الأجواء الباردة بالرغم من كآبتها كل ليلة كان لابد أن يتجول قليلا في هذه الحديقة المريحة لنفسه و المقربة من قلبه خصوصا حينما يرسل القمر أشعته الهادئة على بشرته البيضاء
بينما كان يمشي بترو يستنشق الهواء الطلق إخترق مسمعه صوت شهقات يليها  نحيب خافت
إقترب يونقي من مصدر الصوت بقلق
فتوقف أول ما شاهد  شاب يبدوا في العشرينات من العمر يجلس على مقعد و يبكي بخفوة
إقترب يونغي من الشاب ثم مد له منديله الخاص قدمه إليه بوجه بشوش
رفع الآخر بصره عندما لاحظ ذلك القماش المتدلى نحوه و رمق الواقف بنضرات تسائل
عندما لاحظ يونقي تلك النضرات قال
_لابأس خذه و جفف دموعك
واصل الآخر بنضره نحو يونغي بعيون محمرة كإحمرار السماء عند غروب الشمس ثم أومأ له بضعف و إلتقط ذلك المنديل من يديه
مضت بضع دقائق و ذلك الشاب يمسك بالمنديل و ينتقل به في كل إنش من وجهه حيث الآخر فقط ينضر إليه بترقب إلى أن قال
_هل يمكنني الجلوس بجانبك؟
_نعم بإمكانك الجلوس أنا لا أمانع
جلس يونقي بجانب الآخر على ذلك المقعد الواسع و باله مشتت حول سبب بكاء الشاب وحيدا و في هذا الوقت من الليل فبادر بالسؤال واضعا حدا لفضوله
_آسف سوف يكون هذا تطفلا مني و لكن هل لي بسؤال
_على كل حال أنت ساعدتني و أنا شاكر لذلك تستطيع السؤال عن أي شيء
_حسنا في الواقع أردت أن أسألك عن السبب وراء بكائك هذا هل بإمكانك إطلاعي عن ذلك
_نعم يمكنني فلا بأس أن نبوح بأسرارنا أحيانا لأشخاص لا نعرفهم لكن يذهبوا و يذهب معهم الألم و يختفي
_لقد كنت أنا و صديقتي أصدقاء حميمين منذ الطفولة قضينا أغلب أيام حياتنا ما كانت تعتبرني كأخ بالنسبة لها و أنا كذلك كالأخت و لكن ماذا سأفعل إن تحولت هذه الصداقة إلى حب نعم أنا حقا أحببتها كثيرا و أردت إكمال بقية حياتي و اليوم قررت إخبارها و الإفصاح عن مشاعري لكنها حطمت لي قلبي حينما وبختني و قالت كيف لي أن أحب صديقة طفولتي الأقرب لمرتبة الأخوة و إعتبرت هذا خطئا جسيما ثم أخبرتني أنها لا تبادلني هذه المشاعر بل هي في الأصل تملك حبيبا لن تعرف كمية المشاعر الصادقة التي لطالما حملتها لها إنها فقط حطمتني و آذت قلبي كانت فقط بإمكانها إخباري أن نبقى صديقين مقربين و لكن لما كل تلك العبارات الجارحة
بعدما أنهى الشاب كلامه وجد الآخر يربت على ضهره و بعدها قال
_أنا حقا أتأسف لوضعك فأنا ليس لدي أي شيء لمواساتك به فقط. كن قويا
وقف ذلك الشاب اليافع من المقعد ثم إنحنى الآخر وقال له بكل إحترام
_أنا حقا أشكرك أيها الشاب على سماعك لمشكلتي و تحفيزي شكرا جزيلا لك
_أنا لم أفعل شيئا لا تكن شاكرا و بالمناسبة كلمة أيها الشاب باتت رزينة لذا نادني بإسمي يونقي
_حسنا إذا يونقي و أنا أيضا إسمي هوسوك
_ياله من شرف لي إلتقائك هوسوك لنصر أصدقاء
_حسنا أصدقاء
عانق الإثنان بعضهما البعض و سارا في طريق الشارع
_إذا هوسوك أنا طريق منزلي من هنا سأذهب في هذا الطريق
_و أنا سأذهب في هذا الطريق وداعا
_إلى اللقاء
إفترق الصديقان في منحيين مختلفين و عادا إلى منازلهما
عندما وصل يونقي إلى منزله صعد إلى غرفته غير راغب في الغداء رغم تحذير أمه له حول موضوع إهمال صحته هذه الأيام إتجه مباشرة إلى خزانته  و أخرج منها دفتر أسراره دون على أول ورقة إعترضته تاريخ اليوم و الساعة و كتب