Kane | كاين

24

-ثاليا-

أنا أعلم ما شعور الجميع بعد ذهابي بهذه الطريقة وأنا أعلم بفعلتي هذه أبدو كالجبانه، كانت هنالك مئة طريقة لتبرير ذهابي وانقطاعي، لكني لم أخذ بها أبداً .

أنا حتى لم أكن أعلم إذا كان تبريري لكاين بذهابي قد يكون مقنعاً، لكن بعد التفكير أظن بأني اخطأت بذهابي دون أن اتحدث معه أو حتى أن أترك له رسالة.

لم أكن مستعدة تماماً لبدء علاقتي بكاين فور انفصاله عن روبي، ظننت بأني سأكون لئيمة مع روبي بتصرفي هذا.. لذا أردت أن ابتعد لفترة وبعدها نستطيع فعل ما أردنا فعله من قبل.

لقد كنت أفكر كثيراً حتى شعرت بأن رأسي يكاد ينفجر، وفي اللحظة الأخيرة وصلني اتصال من إحدى أصدقائي يعيش في فرنسا وبعد التحدث معاً لبعض الوقت عرض علي عمل في فرنسا وأنه سيوفر كل تكاليف السفرة والانتقال حتى السكن.

ولقد وافقت على عرضه وذهبت ولم أودع كاين بالطريقة الصحيحة وها أنا ذا أندم على ذلك.

بعد ستة أشهر عدت لبلدتي كزيارة يومان وليلة، بالطبع كنت أتمنى وأريد رؤية كاين.. لكن كيف يجدر بي التصرف بعد كل تلك المدة .

خرجت من باب القادمين في المطار وأخيراً وصلتُ إلى إحدى أراضي أمريكا، وقفتُ خارجاً أنتظر سيارة أجرة تأتي وتقلني .

وقفت سيارة أمامي وفتحت النافذة "مرحباً أنتِ ثاليا صحيح ؟." نظرت إلى صاحبة السيارة التي تحدثني "نعم، مَن أنتِ ؟."

ابتسمت في وجهي لتنزل نظارتها الشمسية "إنها أنا نانا ابنة خال كاين رئيسك ." ابتسمت لها حينما تذكرت ملامح وجهها "اه لقد تذكرتك، مرحباً؟"

"لابد و أنكِ تنتظرين سيارة أجرة، إذا لم يكن لديك شيء مهم تفعلينه اركبي لأوصلكِ بعد أن يأتي زوجي." قالت هي لأجاوبها بإحراج "أود ذلك لكن أخشى بأن أزعجكم بصعودي، أيضاً لابد وأن منزلكم بعيد عن منزلي ."

هزت رأسها "لا يهم ذلك، هيا فلتركبي ." فتحت الباب الذي بالخلف وركبت وأنا اسمعها تقول "لا تقلقي كلها دقائق وسيصل زيد ."

تحدثت هي أثناء انتظارنا " لقد سمعت من هانا وروك عنكِ وعن كاين بعدَ أن رحلتِ." لم أكن أعلم بأنها مقربة من أصدقاء كاين "حقاً !."

"في الواقع لقد استطعت رؤية نظراته المختلفة حينما ينظر إليك في حفل مجموعة بداية السنة، استطعت إدراك مدى قوة مشاعره فقط بالنظر إليه ." لم أجد ما أقوله وإلتزمت الصمت لذا هي سألت "هل أنتِ هنا لحضور حفل ميلاده غداً ؟."

أجبتها بتعجب "ميلاد السيد كاين !." أومأت لي "نعم حفل ميلاده غداً، ألم تعلمي ذلك ؟."