15

666 43 1
                                    

-كاين-

دخلت روبي الغرفة لتنظر لأرجاء الغرفة قبل أن تبتسم قائله "مرحباً كاين !." قطبت حاجبي بإستنكار من تواجدها لأسأل "مالذي تفعلينه هنا ؟."

قالت ببساطة "لقد جئت للعمل فأنا زوجة الرئيس ." اجعليني محبط لمرة واحدة و افعلي ما لم أتوقعه منك "لا تكذبي علي روبي ، لم تأتي هنا للعمل أنتِ هنا لمراقبتي وحسب ."

تلاشت إبتسامتها لتجيب بإنزعاج "و كيف لي ألّا أفعل ذلك ، تبقى بمنزل روك طوال اليوم و الآن أنت في رحلة عمل ."

"و هل تظنين بأني متفرغ للبقاء معك ، أو أني سأبحث عن أوقات الفراغ لأبقى معكِ ، أم ماذا ؟." لم أستطع إيقاف انفعالي و جاوبت بتلك الكلمات لتقول هي بإنكسار "لماذا أنتَ غاضب هكذا لقد جئت لرؤيتك و حسب ."

لامست أطراف أصابعي جبيني لأخبرها "حسناً فلتذهبي للأسفل و سألحق بكِ ، أمهليني دقيقة لدي بعض الأعمال يجب علي إنجازها الآن ." قلت كلمتي الأخيرة و أنا أمسك بالملفات التي على الطاولة .

"حسناً أنتظرك بالأسفل ."

قالت تلك الكلمات و خرجت قلتُ حينما سمعت صوت الباب يوصد "يمكنكِ الخروج لقد رحلت ." فُتح باب الخزانة لتخرج منه ثاليا و لم أستطع تحمل رؤية التعبير الذي تحمله ، ذلك جعل قلبي يتحطم .

لم تنطق هي بشيء و همت بالخروج ، لكن أمسكت يدها قبل أن تخرج "ثاليا لا تذهبي دون قول شيء ." نظرت لعينيها المليئة بالدموع حينما رفعت رأسها "لا يوجد شيء لقوله ، لننسى ماحدث وحسب ."

أنا حقاً لا أستطيع إيجاد كلمات مناسبة في مثل هذه الأوقات "لا يمكننا نسيان الأمر وحسب ." انزلت عينيها وقالت "إذا تصرف و كأنك نسيته بالفعل .."

"أخبرتك بأني لا أستطيع فعل ذلك ." قلت تلك الكلمات لترفع صوتها "فلتفعل ذلك وحسب ."

وضعت يديها الإثنتان على وجهها لتتنفس بضيق "لا يمكنني تحمل البقاء بالخلف هكذا ، لا تنتظر مني أَنْ أكون عشيقتك مطلقاً ."

أنزلت يديها ولم تترك لي مجالاً للإجابة "فلتذهب لها الآن قبل أن تعود وترانا معاً ، لا أريد أن يتم فضحي أمام الجميع ."

خرجت ثاليا مِنْ الغرفة فوراً و بقيت أنا هناك تعج برأسي الكثير من الأفكار ، أنا لا أستطيع التخلي عن شخص أخر مرةً أخرى ، لستُ قادراً على ذلك بعد الآن .

ذهبت بالأسفل لأجد روبي في الحانة تجلس بصمت ، و هذا جعلني محتار بعض الشيء ليس من طبعها البقاء بهدوء هكذا .

روبي التي أعرفها ستقوم بجمع الجميع و تتباهى أمامهم بكيف أنها زوجة صالحة و بعض الأكاذيب الأخرى التي تخص علاقتنا .

اقتربت منها لأجلس بجانبها بصمت "ابقي هذه الليلة وحسب و في صباح الغد غادري فوراً ، دون إثارة ضجة ." نظرت إلي لتقول "أنتَ حقاً تكرهني أليس كذلك ؟."

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن