12

716 50 10
                                    

اليوم هوَ بداية التجهيز و التصوير للمجموعة الجديدة و سنذهب إلى إحدى القرى بأطراف الدولة لقد اتفقنا على التصوير بثلاثة مناطق وهذه هي المنطقة الأولى التي قصدناها .

الجميع ذهب لتلك القرية بوقت مبكر عداي فلقد كان لدي بعض الأمور التي يجب علي إنهائها في المكتب قبل التوجه للقرية و الإشراف عليهم .

ترجلتُ مِنْ سيارتي بعدَ أَنْ وصلت للمكان المطلوب ، أخذت نفساً عميقاً بعدَ أَنْ قمت بالقليل مِنْ تمارين التمدد و أنا اسمع ليث يسألني "هل تود المباشرة بالعمل أم الذهاب لغرفتك ؟" تكلمت بنبرة هادئة "لا سأباشر بالعمل مباشرةً لذا عليكَ إيصال حقيبتي للغرفة بدلاً عني ."

أومأ ليث بتفهم "مثلما تأمر سيدي ." أخذ حقيبتي و ذهب بعدَ ذلك ، تحركت لأرى الجميع منهمك بالعمل و التصوير و فور أَنْ دخلت انصب نطاق إهتمامهم علي بدأو بالتقدم لي واحِداً تلو الآخر يخبروني بالتقدمات و ما قد انهو فعله خلال الوقت الذي لم أكن متواجدا به .

انهيت مسيري لأقف أمام ثاليا التي كانت تنظر لي و لم تتحرك إنشاً و كأنها تنتظرني أصل إليها ، لَمْ تطرف عينها أو تنزلها عن عيني ، لكن نظرت عينيها هذه المرة كانت مختلفة و لا أستطيع القول بأن نظرت عيني كانت نفسها حينما نكون لوحدنا .

تقدمت لتملي عليَّ التقدمات بإختصار و تناولي الملف الذي يحوي على الجدول أشرت بإصبعها على بضع أماكن و هي تتكلم "كما ترى اليوم لقد بدأنا منذ الساعة العاشرة صباحاً و سننتهي على قرابة الساعة التاسعه مساءً إذا لم تواجهنا أي مشاكل ، و غداً أيضاً سيكون بنفس هذه الطريقة تماماً و بعدَ غدٍ سنناقش النصوص ."

أغلقتُ الملف بعدَ أَنْ رفعت يدها عنه لأخبرها "شكراً على عملكِ الجاد ." تحركت مِنْ مكاني تاركها خلفي .

جلست على إحدى الكراسي لأصُبَّ إهتمامي بالتصوير و البقاء مع إرشادات المخرج المستمرة .

رغم أَنْ عيني كانت تذهب للمكان الخطأ و تتهرب لتتأملها تلك الفتاة تحمل جاذبيةً خاصةً بها و تستمر بجذب عيني لها ، حدثني المخرج ليقاطع حبل أفكاري الخاص و يعيدني للواقع .

و أثناء تحدث المخرج معي و انصاتي المتعمق له ، قاطعنا صوت إحداهم صاح بألم شديد ، نظرت لإتجاه الصوت و قد كانت ثاليا توسعت عيناي بصدمة و أنا اراها مستلقية أرضًا أردت النهوض و مساعدتها ، لكن سبقني ذلك العارض ماذا كان اسمه -نواه برايس!-

أحكمت قبضتي و أنزلتها للأسفل محاولاً كبت مشاعري و التلبس بالبرود و الجفاف ، ذهبت لهم لأسأل "مالذي يحصل هنا ؟." انتبهت لنظرة ثاليا السريعة لديلا قبل أَنْ تخبرني "لقد التوى كاحلي أثناء سيري ." أنزلت رأسها ليغطي شعرها وجهها ، لم أستطع رؤية تعابيرها آنذاك "أنا اعتذر ." لكن استطعت الشعور برجفة مرتبكة بصوتها .

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن