28

620 45 0
                                    

"وداعاً ." قالت ثاليا بعد أن فتحت باب منزلها ودخلت ، أخرجت يدي من جيب بنطالي ملوحاً لها "وداعاً ."

أغلقت الباب بعد أن ابتسمت لي بلطف لأتراجع أنا بعد ذلك و هنالك ثقل في قلبي و قدمي و أثناء انسحابي و نزولي من السلالم .

توقفت عن السير لا يمكنني الذهاب بهذا الشعور ، تنهدت و استدرت لأطرق بابها و كانت قد فتحته بالفعل نظرت لها للحظات بتفاجؤ و هي بادلتني نظرات متوترة و خجله .

وقبل أن تنطق بأي كلمة هرعت لها فوراً و قبلت شفتها سريعاً ، احتضنت خصرها و سألت "هل يمكنني البقاء !." ابتسمت هي بخجل لتقول بنبرة منخفضة " وهل عليك أن تسأل بعد كل ما حدث للتو ." أمسكت بيدها و سحبتها للداخل فورًا بعيدًا عن الأنظار لأنفرد بها طوال الليل .

لقد كنتُ سعيداً طوال اليوم و أنا بجانبها و حتى بالرغم من ذلك لَمْ أشبع رغبتي تماماً و أردت المزيد .. المزيد من الوقت معًا ، و أنا على معرفة تامه بأن حتى هذه الليلة لن تكون كافية لإفراغ مشاعرنا جميعها .

لم أرد من تلك المشاعر أن تتوقف أريدها أن تستمر للأبد ، لا أريد أن أضيع المزيد من الوقت بعد الآن .. منذ اليوم وصاعدًا سأتم كل الأمور التي تم تأجيلها بسبب رحيلها سابقًا .

و بعد ليلة طويلة بقينا بها نحن الإثنان معاً فتحت عيناي صباحاً لأجد ظهرها أمامي ، رفعت نفسي لأنظر لوجهها و كانت نائمة بالفعل .

نهضت من السرير لأخذ معطفي الذي بقي بغرفة المعيشة و أعود للسرير مرةً أخرى محتضنها من الخلف ، حينها هي انتبهت بسرعة و سألت بصوت مبحوح "مالأمر ؟." سألتها فوراً "هل أيقظتكِ ؟." لتومئ برأسها "هممم لقد فعلت ."

صمت للحظات لأخبرها بعدَ ذلك "هنالك الكثير من الأمور التي يجب علي إخباركِ بها ." قالت هي بصوتٍ نائم "لتأجلها ، أريد أن أحظى بالمزيد من النوم ."

أخرجت العلبة الصغيرة لأفتحها أمامها و أنا أقول "أولاً يجب علي إخبارك بهذا ، إنه مهم ." جلست فور أن رأت الخاتم داخل العلبة تلك و نظرت إلي بجدية "هل أنت تعرض علي الزواج الآن ؟."

جلست أنا الآخر أيضاً و مازالت تلك العلبة بيدي "نعم أنا أفعل ." لقد كانت تبدو مشوشه و لا تعرف ما تقول ، لذا أكملت كلماتي بدوري "أنا لا أود تضييع المزيد من الوقت ثاليا .. أنا أحبك كثيرًا بكل قواي العقلية و لا يمكنني تخيل حياتي بدونك بعد الآن .."

أخرجت الخاتم من العلبة "لذا أود أن أجعل الأمور واضحة للجميع .. مهما حصل لن أستمع لأي أحد و سأقوم بجعل الأمور تمشي بطريقتي أنا مستعد للرهان بحياتي لجعل هذه العلاقة تستمر ." رفعت الخاتم و مددت يدي الأخرى لها

"هل تقبلين أن تكوني زوجتي ؟."

حدقت بالخاتم للحظات و تنهدت بعد ذلك "أيها الأحمق من قال بأني سأسعد إذا راهنت بحياتك لأجلي ." نظرت لها بتشوش من كلماتها منتظرًا إجابة أكثر وضوحًا .

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن