22

603 47 1
                                    

لقد مرت الأيام و قبلتُ استقالة ثاليا و لم أعد أراها أبداً ، و الآن لقد عدت لسابق عهدي العمل طوال اليوم و النوم بعدَ شرب القليل من الكحول .

لقد عاد كل شيء ما عدا زواجي و الذي شارف على انتهائه لقد وافقت روبي بشكل مفاجئ لإنهاء هذا الزواج .

لم أكن وغداً لدرجة نسياني بما قد خلفته من جروح بها ، لكن لا أعتقد بأني الشخص الصحيح لمواساتها و جعل جروحها تلتئم مرةً أخرى و تعيش حياة طبيعية .

لقد ظننت بأني قد أجعل بقلبها المزيد من الآلام ففي النهاية أنا من قد و ضع تلك الجروح بقلبها ، لذا كل ما أردت فعله هو الاعتذار لها بطريقة ظننتها جيدة .

دخلتُ المنزل و كانت روبي تقوم بترتيب المائدة و حينما دخلت ابتسمت هي "مرحباً بك كاين ." أومأت لها "مرحباً لكِ أيضاً روبي ."

نظرت إلى المائدة المُعَدة بعناية و سمعتها تقول "لقد صنعت كل شيء هنا كما ترى ." رفعت عيني لها ممتناً و متأسفاً "لم يكن عليكِ أن تتعبي نفسكِ كثيراً ."

"أود أن تكون آخر ذكرانا معًا جيدة و نهاية زواجنا تكون بصورة حسنة .." تمتمت بعدَ أن قالت ذلك "رغم أنه ليس بشيء حسن ."

جلستُ معها لتناول الوجبة نظرتُ لعينيها التواقة لمعرفة رأيي قلت ممازحاً "لو كنتُ أعلم بأنكِ جيدة بالطهي هكذا لجعلتكِ تصنعين لي الكثير من الطعام ."

"ليكن بعلمك بأني قد طهوت الكثير من الوجبات ، لكنك استمريت بتجاهلها ." صمت و شعوري بالأسف يزداد لأقول لها "أنا أسف روبي لم أكن الزوج الذي يجب علي أن أكونه ، لقد خيبت ظنك ."

أنزلت رأسها متهربة من عيني "لا تعتذر ذلك يجعل الأمر أسواء و حسب ." لَمْ أكن أعلم هل من الصحيح قول كلمات كتلك "كم أود أن أعالج جراحكِ روبي ، لكن أعلم بأني غير جدير بذلك ."

رفعت عينيها و نظرت إلي بثقه و قوه "أنا سوف أعالجها بنفسي لن أحتاج لمساعدتك أو مساعدة شخص آخر ."

"أنا سعيد لسماع ذلك ." قلتُ ذلك و أكملت تناول وجبتي حتى أنهيت طبقي كله .

بعدَ أن أنتهت الوجبة وقفت قائلاً "أعتقد بأنه حان وقت رحيلي الآن ." وقفت هي الأخرى لتجلب معطفي الذي وضَعته جانباً .

تحدثت هي قبل خروجي "شكراً لك لتلبية دعوتي كاين ، لقد كان ذلك لطيفاً منك ." أجبتها أنا "لم أكن أستحق ذلك ، فلقد آذيتكِ و استغليتكِ كثيراً أنتِ الشخص اللطيف هنا ."

"هل يمكنني احتضانك لمرة أخيرة ؟." لم أكن أنتظر منها ذلك أعني أن تسألني ذلك ، احتضنتها برفق و همست لها "أتمنى لكِ السعادة الدائمة ."

دفعتني بعد لحظات بسيطة لتقول مخفيتاً وجهها عني "حسنا يمكنك الرحيل الآن ، وداعاً ." اومأت لها و خرجتُ فوراً لقد كنت أعلم بأنها قد ذرفت الدموع ، لكن حتى أنا لم أكن بأفضل حالاتي لمواساتها .

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن