1

4.8K 136 5
                                    

كاين

"لماذا علي الصمود هكذا ألسنا متزوجان؟"

"متى سوف تنتهي من العيش معي بهذه الطريقة!"

كنت أجلس على الأريكة و بيدي كأس كحول وأستمع إلى صراخ زوجتي المستمر وأسئلتها المتكرره والتي قد مللت من الإجابة عليها، رفعت عيناي لها أسمعها تصرخ مرةً أخرى "لماذا تتصرف بهذه الطريقة معي؟ أجبني رجاءً!"

أخذت نفساً عميقاً لأجيبها للمرة المليون "لقد أخبرتكِ بذلك قبل أن نتزوج، بأني لا أحمل مشاعر تجاهكِ وأني لا أستيطع مجارات هذا الزواج المثالي ."

جلست أمامي واحتضنت يداي لتقول برجاء، عينيها تترجاني بدموع لا تنتهي "لقد أخبرتك بإمكاني تغيير هذا الشيء وجعلك تحبني، لكنك لا تحاول حتى، افتح لي قلبك، اعطني فرصة وسوف أثبت ذلك لك."

نظرت إلى عينيها التي تلمع بالدموع وأنا حقاً لا أفهم مشاعري حينما تكون بهذه الحاله، لا ألومها أبداً، لكن هذا الأمل الذي لديها لا ينتهي منذ سنين. لقد جربت الكثير حتى أقنعها بأني لن أحبها بالطريقة التي تريد أبدًا حتى قبل زواجنا منذ أن بدأت الأمور بالسير إليه.

تنهدت محاولًا التحدث بلين قدر الامكان "أنا لم أعدكِ بشيء من قبل، ولقد أخبرتكِ أيضاً بأنكِ لن تكوني سعيده معي لذا أنا من عليه طرح سؤاله لماذا لا تزالين متمسكة بهذا الزواج الميؤوس منه؟"

استمرت تحدق بي لأكمل قائلاً "أنا لا أتحمل هذا الزواج أبداً ولا استطيع الذهاب أكثر مِمَا فعلت، لذا ما رأيكِ بأن ..." وضعت إصبعها على شفتي لإسكاتي وتقول بعدها، عينيها أصبحت أكثر ثباتًا الآن "لا لن يحدث هذا."

وقفت من مكانها بصرامة و جدية محاولةً إستعادة قوتها "لن أسمح لك بإنهاء هذا الزواج." وضعت الكأس جانباً لأقف بعد أن أخذت المعطف متمتاً "اللعنه على هذا الزواج."

أغلقت الباب وأنا استمع لصراخ روبي خلفي تسألني إلى أين ذاهب، أنا لا أعلم أيضاً أين! سوف أذهب إلى أي مكان تقودني قدمي إليه لا يهم أين فقط مكان يبعث الراحة قليلاً يا ترى أين سيكون هذا المكان المثالي سوف ألاحقه لو كان بأغلى ثمن.

إنتهى بي المطاف بالذهاب إلى صديقي الوحيد روك، فتح باب شقته ولم يكن متفاجئاً من تواجدي هنا تنهد وهو ينظر لي مفسحاً بعض المجال حتى ادخل "أتمنى لو أفتح الباب يومًا وأجد فتاة فاتنه تنتظرني هنا."

دلفت داخل شقته الصغيرة و إرتميت على تلك الأريكة كالمعتاد قائلاً طلبي المعروف، لكن هذه المره سبقني روك قائلاً "تريد القليل من النبيذ!" صمت بعلامة الرضى ليتوجه روك للمطبخ ويجلب معه قارورة نبيذ و كأسان "ماذا فعلت روبي هذه المرة إذاً؟"

أخذت الكأس الذي سكبه لي وقبل أن ارتشف منه أجبته "لن أسمح لك بإنهاء هذا الزواج، هذا ما قالته ."

ضحك روك حينما نطق بما توقعه وارتشف من كأسه القليل ولم ينطق بشيء هو الأخر لذا أكملت أنا قائلاً "أحياناً أتسائل كيف تمكنتُ من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، من هو الشخص الذي يتحمل هذا العبء الموجود على ظهري إلى متى سأعيش حياتي بهذه الطريقة."

نظري اصبح مشتت ولساني اصبح اثقل من ذلك الشعور الذي يخاجلني برأسي ولا استطيع احتماله بعدَ الان واردفت بعدها "وهذه الحياة البائسه لازالت مستمرة، هل علي إيقافها وأقتل نفسي الآن؟"

أخذ روك القارورة قائلاً بإستهزاء "فلتفعل هذا أيها الأحمق." ضحكت أنا، أشعر بتلك الغصه في حنجرتي تكاد تنفجر "لا أستطيع فعلها بالرغم من حياتي البائسه هذه إلا أنني لازلت أمتلك بعض الأمل لأعيشها بالطريقة التي أريد."

ربت روك على فخذي معلقاً "أيها المسكين، أنا حقاً أتمنى مِنْ أعماق قلبي أن تتحقق الحياة التي تريد حتى تعتقني من مجيئك المتأخر وجعلي حزيناً لينتهي بي المطاف أشرب النبيذ كل ليلة."

ضحكت عليه وقلت "لا تقلق سأجعلك ترتاح يوماً من هذا ."

-يتبع-

شخصية كاين هي إحدى الشخصيات الرئيسية في روايتي رسالة لم أتطرق لحياته و مشاعره كثيراً و لَمْ تكن نهايته مكتمله لذا أردتُ التحدث عنه في رواية أخرى تخصه ..

إذا أردتم معرفة المزيد عن ماضيه فلتعودو إليها

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن