25

585 46 0
                                    

-كاين-

إنه شهر مايو حيث ذكرى مولدي الرابعة والثلاثون أقامت والدتي حفلة ولم أستطع منعها من ذلك مثلما كنتُ أفعل مسبقاً .

لأني لم أعد الشاب الغني الذي يدور في الأنحاء، أنا الآن رجل أعمال ويجب علي إثارة القليل من الجدل مثلما تقول هي .

موافقتي لم تكن لأجل ذلك في الواقع أنا فقط لم أستطع رفض ذلك هذه المرة، أردتها أن تفعل ما تريد وتتباهى بي أمام صديقاتها، لمرة واحدة وحسب .

ارتديت بدلتي الكُحلية وبجيب معطفي كان هنالك منديل أسود اللون وفوقه دبوس بجناحين بينهن قطعة كريستال سوداء، قمت بتقصير شعري أيضاً .

لم يكن هنالك شيء يذكر بذهابي مجموعة رجال ونساء أعمال يقومون بتهنئتي ويقدمون بعض الهدايا الفاخرة ويتباهون بمدى مقربتهم مني بينما هم ليسو كذلك .

بينما كنت أقف بين مجموعة منهم مع والدتي التي استمرت بالتحدث عني والتباهي بي رفعت عيني بعيداً عنهم حينما شعرت بأعين تنظر إلي، ظننت بأني أحلم أو أتوهم فمن لم أتوقع منها أبداً العودة وبعد مدةٍ طويلةٍ كهذه .

حتى بعد مرور كل ذلك الوقت استطعت رؤية نظرات التوتر التي لطالما رمقتني بها حينما أقترب منها، وأستطيع الشعور بضربات قلبها المتسارعة والتي بالتأكيد تتماثل مع ضربات قلبي الآن .

دفعتها إحدى النادلات التي تسحب عربية الكعكة وحينما شعرت بإختلال توازنها أردت الركض إليها وإمساكها لكنها استطاعت التمسك بإحدى الطاولات بنهاية المطاف .

تنبهتُ على أمي التي تنغزني "هيا بني أطفئ الشموع ." نظرت لها للحظة بشرود وبعدها نقلت عيني للكعكة رطبت شفتاي بلساني وحينما انحنيت لإطفائها أوقفتني أمي بقولها "تمنى أمنيةً قبل أن تطفئها، لا يجب عليك تفويت هذه اللحظة مثلما تفعل دائماً."

تنهدت وأغمضت عيني لأتمنى أمنية، لقد كنت أريد أن ينتهي هذا الأمر بأسرع ما يمكن حتى أستطيع الانفراد بثاليا للحظات لا أريد تفويت هذه الفرصة .

أطفأت الشموع ليصفق لي الجميع وقبل أن يتقدم لي أحد تحدثت "شكراً لكم جميعاً لحضوركم الحفل هذا اليوم، وشكراً على الهدايا وجميع التهاني قد وصلت لقلبي ."

انهيت حديثي بتلك الكلمات واستدرت للفرقة الموسيقية وأومأت لهم حتى يبدون العزف ودخلت بين الحضور أبحث عن ثاليا التي كانت تقف بجانب الطاولة الطعام وبيدها كأس شامبانيا تشربه.

اقتربت منها بخطوات سريعة وسحبت الكأس منها لأضعه على الطاولة سحبت رسغها بيدي الأخرى "تعالي معي ." تحركت بخطواتي الكبيرة والسريعة إلى إحدى الغرف المغلقة .

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن