|| Chapter 2 ||

990 55 11
                                    

انتفض كيني عند سماعه طلب أبيه بالزواج من أرملة أخيه :

ـ كيف يا أبي ؟ إنها أرملة أخي ؟! كما أنني متزوج بالفعل ماذا سأقول لكوتشيل و البنات ؟

رد الأب بصرامة :

ـ هذا واجبك يا كيني فيجب أن تحافظ على أرملة أخيك كذلك لا يمكن أن أسمح بتفتت أملاك العائلة و بيترا مازالت شابة وستجد العشرات ممن يطلبون زواجها فهل فكرت في مصير ممتلكات العائلة لو حدث هذا ؟

عاد كيني يجادل والده :

ـ إنني أعلم كل ذلك يا أبي, ولكن كيف يمكنني ؟ كيف ؟ و كوتشيل و البنات و ...

قاطعه والده بعنف :

ـ ألن تكُف عن ضعفك هذا ؟ متى ستكون على مستوى المسئولية ؟ أنا أخبرك بالكارثة التي ستحيق بالعائلة وأنت تخشى على مشاعر زوجتك !! إن تلك الزيجة ضرورة وليست رفاهية لقد مات أخواك ولم يبقَ سواك لتحمل مسئولية العائلة أنا لا أطلب منك ولكني آمرك بالزواج من بيترا وعليك طاعتي

بُهت كيني من العنف الواضح في كلام والده و أدرك عمق المشكلة المُلقاة على عاتقه فأمر الزواج حُسم بالفعل في عقل والده وهو عليه التنفيذ لكن كوتشيل لن توافق أبداً على زواجه من أخرى كيف سيخبرها ؟ فكوتشيل ليست مجرد زوجة إنها حبيبته وابنة عمه وهي تغار بشدة كيف تهون عليه عِشرة السنين ويخبرها بأنه على وشك الرتباط بأخرى تشاركها حقها فيه ؟ لن يكون الأمر سهلً أبداً

فليحاول مع أبيه مرة أخرى قال بهدوء :

ـ إنني بالطبع مدرك لحجم تلك الكارثة لكن هل زواجي من بيترا هو الحل الوحيد ؟
والمهم هل ستوافق بيترا على تلك الزيجة ؟

عاد الأب يرمقه بتلك النظرات المتفحصة وكأنه يريد أن يتأكد من غرضه من السؤال عن
موافقة بيترا,وأجابه :

ـ أترك أمر بيترا الآن إنها شابة وبالتأكيد تطمح للأمومة وهذا كفيل بموافقتها

فغر كيني فاه وقال بتعجب :

ـ الأمومة !!! أي أمومة ؟ لقد ظننت أن بيترا لا تنجب

صاح به الأب :

ـ ومن قال لك هذا ؟

تعجب كيني من غضب والده فتلعثم وهو يقول :

ـ حسناً يا أبي لا داعي لكل ذلك الغضب لقد كان مجرد ظن فقط ...

قاطعه الأب :

ـ إن بيترا امرأة أصيلة ورائعة فهي تحملت اللمزات والظنون حول عقمها لسنوات ولكن أخاك- أخبرني أنه صاحب المشكلة وكان يخضع للعلاج لكن

وصمت قليلًا ثم أردف :

ـ حسناً يا بني.. أنت تفهم الن ضرورة زواجك من بيترا عسى ال أن يرزقك منها بالولد الذي طال شوقك له

قيد القمر || Rivamika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن