٠٦ | المشروعُ المدرسي

323 54 111
                                    

Ps :

نحُن الذين لا نملك من الأمر شيئا سوى الدّعاء ، فيا الله لا تردنا خائبين !

**

أسبوعٌ مرّ منذ التقت عائلة جيون بعائلة كيم ، وقد كان هذا شِبه نقطة التغيّر في حياة الجميع ، فقد اتفقت الصّديقتان على المكوث بمنزلٍ واحدٍ رغما عن أنفِ الجميع ، وقد وقع الإختيار على منزل كيم ، لذا يمكنكم القولُ أنّ صوت صراخ جونغكوك و كيرا أصبح روتينا يوميًا للعائلتين ، في حين أنّ صلحهما كان مدعاةً للإستغراب .

صباحَ يومٍ مشرق استقبلته بطلتنا بمظهر  كئيب ، استيقظت النّائمة بفوضوية كي تجهز نفسها للمدرسةِ ، مؤخرًا بدأت بتقليل لكماتها لجونغكوك و كادا يتصالحان ، لكن على مقولتها ' كلّا ليس اليوم ! '

ارتدت زيها المدرسي الذي آثرت ارتداء السّروال بدل التّنورة فيه ، كالعادة تماما ، فتحت باب غرفتها لتصادفها ملاحظة سقطت منه ، انحنت بجسمها كي تلتقطها ، حملت ورقة الملاحظة الصّفراء لتطّلع على محتواها و تبدأ بالقراءةِ :

' كيرا أحتاج للقيام ببعض الأمور ، لذا لن نذهبَ معا اليوم للمدرسةِ ، الأمهاتُ خرجنَ ، و الفطور فوق الطّاولة ، و الشوكولاتة خاصتي خلف علبة الطماطم المصبرة داخل الثّلاجة .

ك . ت - ه '

و ممّا لا شك فيه ، أنّ الرّسالة من شقيقها كيم تايهيونغ زفرت بملل و أخفتها بداخل جيبها و تحضر الشوكولاتة و تبدأ بالتهامها و التّنهد .

" عليكِ الأكلُ ، لقد صرتِ أنحف "

قال جونغكوك و هو يبعد كرسيًا ليجلس عليه كي يلتهم فطوره .

حملت عينيها إليه و تجده يلتف بالسّواد .

" تبدو كأحد أعضاء العصابة السّوداء "

سخِرت منهُ و هي تُخبأ بقية الشوكولاتة في جيبها .

" أفضل من أن أبدو بائسًا "

استهزأ ، و هي عرفت أنّ كلامه موجهٌ لها ، طبعًا و من سواها ، تخالجت(١) بداخلها بعض الأفكار .

أ هي حقًا تبدو بائسة ؟ لقد عملت على اخفاء هذا كثيرًا ، هل هي تبدو مثيرة للشفقة ؟ هي تكرهُ هذه الكلمة ، التفت كي يصير ظهرها في مرمى عينيه ، قلب عينيه ، يبدو أنه كان يريد مساعدتها ، و لكنّه حطم كلّ شيءٍ .

" كيرا أنا لم أقصد " تلعثم .

" معكَ حقٌ ، أبدو بائسة ، و لربما مثيرة للشّفقة أيضًا ، فأنا في النّهاية مجرد بائسة تفرغ حزنها في شكل لكمات تزين آثارها يديها ووجوه المتلقين للضّربات ، أنا لم أكن هكذا ، حقًا ، و لكنّ خسارته مؤلمة ! "

جُوكي | ᴊᴜᴋʏ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن