٠١ | مدرسةٌ؟

722 80 310
                                    

Motivation:

«لا تيأس من رحمةِ الله، فمن أنقذ يونس من بطن الحوتِ، و من نجى آل اسرائيل من فرعون، و من خلق الكون، لن يصعب عليه جبر كسركَ.»

**

صباحَ يومٍ مشرقٍ منذرٍ بالخير ، رن منبه الفتاة المنبطحة على السرير في وضعية أقل ما يقال عنها " مرعبة " تناثر شعرها البني هنا و هناك ، قدمٌ تحت الغطاء فوق السرير و الأخرى تلامس الأرض ، يدٌ مبسطة في أقصى اليمين و الأخرى متموضعة فوق معدتها .

استيقظ من في الغرفة المجاورة ليدق بابها مرارا و تكرارا حتى تناهى إلى سمعه تهديدها :

" كيم تاي غبي ، ان لم تذهب أقسم أنك سترى الويل ! "

استدار للجهة الأخرى من الممر قاصدًا الحمام المشترك بين غرف الطابقة الأول ، نظر لنفسه بالمرآة ليلمح طيف لونٍ بنفسجي بجانب شفتيه ، غسل وجهه و أسنانه و تناول المرهم ليساعد في اخفاء العلامة البنفسجية التي خلفها ضرب الفتى له البارحة .

هو ليس على ما يرام هذه الأيام ، و لذا لم يرد له ضرباته ، و لكنّ ل"كيرا" رأي آخر .

صوت عواء صدر من الطابق العلوي ، اتضح له فيما بعد أنّها كيرا ، و للتو استيقظت ، حسنًا المفروض أنها أكثر أنوثة ، قليلا ؟

زارت الحمام لتقوم بروتينها الصباحي ، نزلت للأسفل لتقوم بتناول الإفطار ،

كوب حليبٍ و فطائر محلاة من يدي تايهيونغ كانت كفيلة لإمتلاء معدتها ،

صعدت لأعلى بهدف ارتداء ملابسها و بما أنّه اليوم الأول فلهم الحرية في ارتداء ما يشاؤون ،

سروال أسود عريض لا يصل إلى الكعب مشدود من نهايته ، مع قميصٍ أبيض لا تفاصيل عليه و قبعة سوداء و حذاء أبيض ، حسنا ، صارت جاهزة .

تناولت حقيبتها التي لا تستغني عنها و قصدت غرفة شقيقها و هي تغني باسمه :

" تاي تاي تعال "

لتصمت مسترسلة لاحقا :

" تاي يا غبي تعال ، تعال لأقتلك ضربا يا .."

لم يكن في وسعها انهاء كلامها لأن باب غرفته فتِح فجأة ، لتصرخ مصفقة بمرحٍ :

" ملابسنا كالثنائي ! "

حسنا ، ملابسه كانت كملابسها ، باستثناء القبعة ، لتلاحظ الإختلاف الطفيف و تسارع برمي القبعة جانبا دون الإهتمام لمكان وقوعها :

جُوكي | ᴊᴜᴋʏ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن