مقدمة(تحفيز الذات)

160 7 0
                                    

عزيزتي المرأة...

سأقول لكِ بلسان قلبي المُتيم بقُدراتكِ عشقاً، تمهلي عزيزتي وأنتِ تقرأين تعابير عشقي، وتأملي تفاصيلها بتأملات الوالهين، لان حروفي ستنهال على قُدسيتكِ لثماً وتقبيلاً...

أيتها الريحانة...

أنتِ الكيان الذي لايستهان به ولا غنى عنه مطلقاً، فأنتِ المسؤولة التي تنجب الأطفال..

والمسؤولة عن استمرار المجتمع واستمرار الحياة الإنسانية..

أنتِ هي المصنع الذي يمد المجتمع بعناصر الاستمرار..

أنتِ هي القائد لسفينة الاسرة..

أنتِ هي مجداف الزوج الذي يشق بها امواج الحياة فيكون ذاك الرجل العظيم الذي يُشار إليه بالبنان حتى يقال فيكِ وراء كل رجل عظيم أمرأة..

أنتِ إيتها المخلوق المقدس بيد الخالق العظيم الحكيم، الرحيم العادل..الذي عطرك بالقدسية، فكنتِ الريحانة على لسان نبي الرحمة..

وجسد لكِ مشكاة مثل نوره فكانت الزهراء(ع) تشع نوراً وضياء.

بلى؛ أنها الزهراء التي شغلت كل منصب رائداً في كل ميادين الحياة، لتكون المرأة الاولى..والسيدة المثلى.. والقدوة الاسوة لكل البشرية ليس لكِ فحسب، فهذا الامام العسكري عليه السلام يقول فيها :

(نحن حجج الله وأمنا فاطمة حجة الله علينا)

أيتها الريحانة..

ميزكِ الكريم بأن تكون لكِ سيدة ليخبرك والجميع بهذا أن المرأة هي التي تولد العظماء وتساهم في إيجاد النقلات المعنوية والفكرية على أرض الواقع كحقيقة وحقائق لا فقط كلام يعرض بفكر دون أثبات، فيقر به العقل وتعترف بوجوده قوانين المنطق، حتى ينقش بأنامل النور على جباه الشامخات الرواسي إنها تلك المرأة التي بأمكانها ان تكون القائد والسلطان والمدير لمماليكٍ شتى، ذات مساحات شاسعة ، ليس فقط ينحصر دورها الاداري لمملكة حدود الاسرة والبيت فقط!

فتفطني عزيزتي المرأة..

قدوتك هي تلك الحوارء الانسية..والجوهرة المصونة ..والدرة المكنونة التي كانت تشع نوراً يغشي البصر عندما شمرت عن سواعد العزم بلسان الناطق بالحق، كالأسد المزمجر في عرين الجبابرة وبين ذئاب الغابات ووحوش الفلوات ...

بلى أيتها الريحانة..

تلك هي إسوتك التي نطقت بالحق حتى أُسلتهم من صوتها ان النبي قد عادت فيه الحياة فقيل في زئير خطابها، هذا صوت رسول الله عاد مبشراً ونذيراً...أوصلت بمنطقها فكر التوحيد الى الأصم والسميع ...والاعمى والبصير...والعدو والصديق...عندما شهرت سلاح العلم والمعرفة مُدافعة عن إمام زمانها..فكانت سيف الله المسلول بوجه الفكر الجهول...

المرأة وزمن الأنتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن