ماعلاقتي بالانتظار وماعلاقة الانتظار بيِ

81 5 0
                                    


لربما تتسائلين عزيزتي ماهو الفرق بين علاقتي بالانتظار!؟وما علاقة الأنتظار بي؟!

ريحانتي تأملي أبجدية حرفي جيداً فيه مبتغاكِ ان شاء الله تعالى:

إن علاقتكِ بالانتظار.

هي علاقة روحية.. تُمارس دورها بعزائم الجوانح ، فاذا لم ترتبطي بالانتظار أرتباطاً روحياً، تفاعلياً عملياً، لن يكن حينها مصداقاً سلوكياً، ولن تؤدي دورك فيه كما هو مطلوب منكِ كأمرأة منتظرة!

وسيتضح لكِ مغزى ماذكرت في قول نبينا المصطفى(ص وآله) حين قال:

(أفضل أعمال أمتي أنتظار الفرج)

هنا نبي الرحمة (ص وآله) أشار مصرحاً إلى نقطة مهمة وبإيجاز دقيق :

أن هناك أعمال ستؤدى من قبل أمته(ص وآله) جمعاء دون أستثناء أحدٍ عن أحد... لم يخصص فيها جنس يكن هو المخاطب، أو فئة عمرية، أو شريحة معنية من المجتمع...! بل أوجز بطرح فكر له معادلة وموازين إلهية مُنظمة واضحة المعالم...أصدرها بتصريح واضح كمنهاج لمدرسة الحياة...سيتخرج منها الجميع كل حسب دوره في طبيعة خلقته وموقعه... والنتيجة ستكن النجاح في الوصول الى الهدف الاسمى...بتحقق رفعة وعزة العبودية الذي هو هدف من ننتظر ان يشيد أركان دولتها المنتظرة إمامنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف..

كما في قوله تعالى:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

[الذاريات/٥٦]

عزيزتي المرأة..

ان قول نبي الرحمة في أفضل أعمال الامة انتظار الفرج ...رسم بتلك الكلمات اجمل تعابير الرحمة

(فالامة)جسدها كالام التي أحتضنت اسرتها محيطه بذراعيها كل من (الذكر والانثى والتي هي الاخرى بدورها تطوي تحت مسمياتها كل الفئات العمرية ابتداءً من الطفل الى الشيخ الهرم وفي مابينهما يفوع العمر، الذي يكون حاصل تحصيل أنجازه من أفضل الاعمال تحت عنوان الانتظار).

عزيزتي أن محور حديثنا أنا وانتِ اليوم إيتها الملكة... بأختصار شديد هو دوركِ أنتِ في الشخصيه والموقع!

أختاه لديكِ رعية تديرين شؤونها بالرعاية المسؤولة عنها يوم القيامة، ولأنكِ أهلاً لها أُوكلت إليكِ من قبل الخالق والمقنن الحكيم الرحيم رب العالمين.

عزيزتي الريحانة..

إذا لم تعرفي كيف توطني علاقتك بالأنتظار لقائم دولة العدل الالهي المرتقبة، لن تؤدي دورك كأفضل عاملة من عمال الله وانتِ منتظرة للفرج، ولن تعيشي نشوة النجاح الكادح في دورك كأمرأة ناجحة، ومهما كان الدور متعباً لكِ قطعاً تستشعرين فيه المسره والرضا والأطمئنان لأنه تجارة مع الله الذي لايضيع أجر عامل من ذكر أونثى كما صرح في قوله تعالى في سورة آل عمران:

المرأة وزمن الأنتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن