4-☆سمية ام عمار☆

13 3 0
                                    


هي سمية  بنت خباط ، كانت امة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، فزوجه سمية . فولدت له عماراً فاعتقه .

هذه المرأة التي سجلها التاريخ ، وسجل لها جهادها وشجاعتها وثباتها على عقيدتها ، لقد صبرت سمية على العذاب والهوان ، وظلت متمسكة بعقيدتها وإيمانها حتى أصبحت في مصاف المجاهدين الذين قال الله تعالى فيهم :

( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم )

سورة الحج ـ آية : 35)

كانت ممن يُعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، وهي أول شهيدة في الإسلام .

وفي رواية ابن عبد البر : أن عماراً جاء الى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فقال :

"يا رسول الله بلغ منّا ـ أو بلغ منها العذاب ( أي سمية ) كل مبلغ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم :"

"صبراً أبا اليقظان ، الَّلهم لا تعذب أحداً من آل ياسر بالنار ..."

ثم مرَّ أبو جهل يوماً بسمية وهي في العذاب ، فأغلظت له القول ، فطعنها بحربة في قلبها فماتت . وذلك قبل الهجرة .

وروي أنه لما قتل أبو جهل يوم بدر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله لعمار :

( قتل الله قاتل أمك )

كانت سمية أم عمار رضي الله عنها ذات إيمان قوي بالله ، أسلمت وحسن إسلامها . فكانت من السابقين الذين موعدهم الجنة .

تحملت العذاب وصبرت على الأذى صبر الكريم ، فلم تصبأ ، او تهن عزيمتها ، او يضعف إيمانها الذي رفعها الى مستوى الأبطال الخالدين .

المرأة وزمن الأنتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن