هي سمية بنت خباط ، كانت امة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، فزوجه سمية . فولدت له عماراً فاعتقه .هذه المرأة التي سجلها التاريخ ، وسجل لها جهادها وشجاعتها وثباتها على عقيدتها ، لقد صبرت سمية على العذاب والهوان ، وظلت متمسكة بعقيدتها وإيمانها حتى أصبحت في مصاف المجاهدين الذين قال الله تعالى فيهم :
( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم )
سورة الحج ـ آية : 35)
كانت ممن يُعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، وهي أول شهيدة في الإسلام .
وفي رواية ابن عبد البر : أن عماراً جاء الى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فقال :
"يا رسول الله بلغ منّا ـ أو بلغ منها العذاب ( أي سمية ) كل مبلغ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم :"
"صبراً أبا اليقظان ، الَّلهم لا تعذب أحداً من آل ياسر بالنار ..."
ثم مرَّ أبو جهل يوماً بسمية وهي في العذاب ، فأغلظت له القول ، فطعنها بحربة في قلبها فماتت . وذلك قبل الهجرة .
وروي أنه لما قتل أبو جهل يوم بدر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله لعمار :
( قتل الله قاتل أمك )
كانت سمية أم عمار رضي الله عنها ذات إيمان قوي بالله ، أسلمت وحسن إسلامها . فكانت من السابقين الذين موعدهم الجنة .
تحملت العذاب وصبرت على الأذى صبر الكريم ، فلم تصبأ ، او تهن عزيمتها ، او يضعف إيمانها الذي رفعها الى مستوى الأبطال الخالدين .
أنت تقرأ
المرأة وزمن الأنتظار
Literatura Kobiecaدواؤك فيك وما تُبصر وداؤك منك وما تَشعر وَ تزعم أنك جرمٌ صغير، ،وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ" أمير الفكر والبلاغة والكلام الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. لكِ أيتها المنتظرة 🌿 سلسلة المرأة في زمن الانتظار 🖇📎🖇📎🖇📎🖇📎🖇 #سلسلة_ثقافة_مهدوية_تدو...