1-☆القنواء بنت رشيد☆

45 3 0
                                    

عزيزتي المنتظرة لو أمعنا أنا وأنتِ النظر في البحث عن الحقيقة والحقائق العملية على خطى الأنتظار البناء سنجد المعادلة تم تطبيقها في حقبة من الزمن من قِبل نسوة برزنّ في زمانهنّ وذُكرنّ على لسان المعصوم عليه السلام.

وعرفنا ذلك بعد ان ذهبنا أنا وأنتِ لقلب الحدث، تحت مجهر الحقيقة العملية للمتأسيات بسيدة نساء العالمين بالتحديد ، وجدنا تلكم النسوة مشار إليهنّ بالبنان، وقد شاع صيتهنّ بعد ان ذُكرنّ على لسان الامام الصادق ع، مُبين لدورهن في المستقبل، ليكملنّ دور قمنّ به في الماضي، ويمكن من خلال هذه المعرفة ان تسلك المرأة المنتظرة طريقهنّ الناجح كإسوة وقدوة في زمن الأنتظار.

وسنتعرف على تلك النسوة في مرحلتين:

◇المرحلة الاولى نبحث في سيرتهن بصورة عامة

◇المرحلة الثانية نبحث في دورهن، وما الذي يمكن أن تستفيده المرأة المنتظرة من خلال موقعها الأسري والإجتماعي، وهي تقتفي آثار تلكم النسوة على خطى القدوة والإسوة.

1-☆القنواء بنت رشيد☆

كانت القنواء في زمن الإمام الصادق عليه السلام، امرأة جليلة عاصرت الامام الصادق عليه السلام ونقلت عنه بعض الأحاديث، كذلك كان أبوها رشيد الذي عاصر الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام، ونقل عنه أحاديث صنفها الشيخ الطوسي في رجاله ضمن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

ونقلت القنواء عن أبيها ما جرى بينه وبين أمير المؤمنين عندما كلمه الإمام علي عليه السلام قائلاً:

"يارشيد كيف صبرك إذا ارسل إليك دعي بني أُمية فقطع يديك ورجليك ولسانك"

قال رشيد: يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنة؟

قال الإمام عليه السلام :

"يارشيد أنت معي في الدنيا والآخره"

تقول القنواء:

"فوالله ماذهبت الأيام حتى أرسل اليه عبيد الله ابن زياد الدعي فدعاه الى البراءه من أمير المؤمنين، فأبى ان يتبرأ منه (وكانت قنواء حاضرة المجلس)

فقال له الدعي :بأي ميتة قال لك تموت ؟ "يتساءل عن رأي الإمام عليه السلام " , قال رشيد:

أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا ابرأ فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني.

قال ابن زياد : والله لأكذبنّ قوله فيك,فقدموه فقطعوا يديه ورجليه وتركوا لسانه .

تقول قنواء : فحملتُ أطراف يديه ورجليه وقلت :

يا أبتِ هل تجد ألماً مما اصابك ؟

قال رشيد : لا يا بنية...

وبعد أن خرجوا من القصر واجتمع حوله الناس , قال رشيد :

آتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم مايكون الى يوم الساعة.

قالت قنواء: فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته، وكان أمير المؤمنين ع يسميه رشيد البلايا وكان أُلقي إليه علم البلايا والمنايا، وكان في حياته إذا لقي الرجل يخبره بميتته وبقتلته فيكون كما قال، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول:

أنت رشيد البلايا أي تقتل بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام.
_______________

المصدر: أعيان الشيعة السيد محسن الأميني

امتازت تلك الشخصية للقنواء  من خلال ماعرفناه فيما تقدم ..

بالإيمان والمرابطة والنصرة للولاية في عهد أبيها، وبعد
استشهاده أكملت رسالتها  الإلهية مع  إمام زمانها
الإمام الصادق ع..بصبر ومرابطة وثبات..
وماخفي أعظم.

المرأة وزمن الأنتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن