3-☆حبابة الوالبية☆

15 4 0
                                    

حبابة الوالبية أم الندى، بنت جعفر من بني أسد، تعرف بصاحبة الحصاة التي ختمها أمير المؤمنين، واعتبرت من دلائل الإمامة، لأنها عاصرت الامام علي بن أبي طالب حتى الإمام الرضا (عليهم السلام) وبشرّها بأنها من المكرورات القائمات مع الحجة المنتظر(عج)

وقد ذكرها الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله: كانت عابدة زاهدة، ومن أهل النجاة، ومن الملازمات لزيارة الإمام الحسين، يوم بايع المنافقون إبن معاوية يزيد عليهما اللعنة.

توفيق إلهي بارع وحياة أبدية، هو ما كتب لهذه السيدة الجليلة.

فقد دأبت على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في حياته، وجاهرت بفضائله في المجالس ومحافل النساء، وانتصرت لقضيته المقدسة، وواظبت على زيارته والبكاء على مصيبته بعد وفاته مواساة لأهل بيته (عليهم السلام) حيث لا يخفى لما للزيارة من أهمية، وما فيها من تحمل للمصاعب ومقابلة الأخطار، أيام الأمويين والعباسيين، إنها كرامة ما بعدها كرامة!

لنساء خالدات بتأريخهن بذلنَ الأرواح والمهج لنصرة الحق، لم تخف قط من زيارتها للإمام الحسين (عليه السلام)،عندما كان الناس يفدون الى معاوية، لأنها إمرأة  قوية الأيمان بمنهج محمد وآل محمد.

فكان جهادها قولاً وفعلاً، لتحظى بهذه المنزلة العظيمة، بأن تظهر أيام خروج الحجة المنتظر (أرواحنا لمقدمه الفداء) لينهض بشعار:

يا لثارات الحسين، فيقمنَ هؤلاء النسوة الفاضلات معه، وهي منزلة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.

حبابه الوالبية هي إمرأة من الشيعة الحقيقيين المخلصين.

وأنها واكبت محنة الإمام الحسين عليه السلام وحملت قضيته مع نساء البيت العلوي، فنشرت مظلوميته وقصة إنتصاره بأرجاء المعمورة، خاصة إذا ما علمنا أنها عاشت113 سنة، وعاصرت سبعاً من الأئمة الأطهار، وذلك جعلها مؤهلة لأن تكون من ضمن 313 ،الذين يقومون مع صاحب العصر المنتظر حيث يصبح همها الوحيد نصرة إمام زمانها، فكانت تقرأ دائماً وأبداً الأية الكريمة:

" يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة"

المرأة وزمن الأنتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن