الفصل السابع

2.5K 59 0
                                    

《7》

ودع محمد امه و خوه و عمه، و حنان قعدت واقفه تشبحلهم و ايديها في جيوبها خايفه من المصير اللي جايها مع محمد حست انه زي خوه نفس الطباع و اللسان و التكبر وخافت ان يكون حتى هوا يمد في يده ..
محمد: هيا هيا سقديني تاخرنا ع ركوب الطياره
سكتت ومشت وراه و ماردتش عليه هوا قدامها بمسافه و هي وراه تتلفت في الناس و كانها تودع فيهم ..ركبت على دروج الطياره و ملت صدرها بهوى ليبيا وقفت و تلفتت و ركبت .. قعمزت جنب محمد و محمد ولا كلمه ولا كأنه معاه انسانه جنبه .. فتح اللاب توب متاعه و قعد يراجع في اعماله و هي عيونها معلقه في الروشن تشوف في الناس و تملا فعيونها من الوطن.. قالت في خاطرها : طول عمري نتمنى نسافر من ليبيا بس لما جيت للحظه اللي فيها بنسافر حسيت روحي خليت جزء كبير مني في بلادي ... يلا الحمدلله 4شهور و نروح لعيلتي و بهكي نفتك من هالعيلة التافهه ..
كانت الرحله طويله محمد ماكلمهاش ولا عبرها و هي كذلك وكأنهم اغراب مقعمزين جنب بعض وكأنهم مش متزوجين ..!!
...
بعد رحله طووويله وصلو لامريكا
محمد : هيا بسرعه مزال ساعتين و يبدا اجتماعي خلي نكملو اوراق الدخول و نوصلك للحوش و نمشي ع حالي ..
حنان ساكته ولا حرف ..
محمد: اششششيه وين اللي كانت لسانها ينلف ع رقبتها في المطار ...
حنان: ......
محمد : حقا ... قداش عطاتك امي باش خلاتك تتزوجيني ؟؟ لانه شكلكم معليش يعني عيله على قد حالكم ؟
حنان شبحتله ببرود: مليون يورو 🙂 و ابتسمت ببرود
محمد شبحلها و فاتها و كمل طريقه و هي وراه ..
وصلو للحوش اللي شكله زي البيوت الامريكيه على دورين و مدخنه باينه و اسقف مثلثه ومساحات خضرا بين كل بيت و بيت .. درس بالسياره قدام الحوش نزلو منها .. نزلت شنطتها و قعدت تكر فيها بروحها ولا حتى قال نرفعها عنها .. فتح الباب تفاجئت حنان بالحوش توقعت ان حوش عزابي معناها بيكون مش نظيف ومش منظم لكنها لقت الحوش كل شي في مكانه و كل شي منتظم و البيت يشرح النفس رغم انه بيت بسيط قدام فيلا احمد خوه ..
محمد بعد ماسكر الباب وراه بهدوء: ماعنديش وقت نوريلك الحوش ..ديري فيه لفه بروحك .. في الطابق الثاني اول دار ع اليمين هي دارك .. و الدار اللي في الوسط داري .. طبعا حنعيشو زي الخوت ماتعبيش على شي مني ..
حنان في خاطرها : شكلها عيلة كلها دايره حادث الام هبلت و البو مات و الولاد الزوز عجزو..
شدت روحها بالسيف عن الضحك من كلامها لنفسها
محمد يشبحلها : هييييه نكلم فيك .. السانك وينه زرطتيه ولا شنو 🤨
حنان طلعت لسانها ببرود: 😛 قاعد اهوو
محمد عصب وكتم عصبيته : ماشي للعمل.. و سكر الباب وراه بالقوه و مشى
حنان انهارت قعمزت ع الارض مابكت ولا نزلت منها دمعه كانت نفسيتها صفر من كل شي من عيلتها من فاطمه من ماضيها مع احمد ومن تلقيحات محمد ..
حنان: الحمدلله حتى لو كلامه زي السم الحمدلله المهم مايضرب عادي كله عادي كل شي بيمشي كل مُرٍ سيَمُرْ ..
....
وفاء: افرضي ان تمو الشهور وماصارش بينهم شي ..حترجعي لنقطة الصفر
قاطعتها فاطمه : مستحييييييل مايصير شي من الشاب اللي بتقعد معاه حلاله في الحوش ومابيصر بينهم شي ..
وفاء: بس محمد مايحبها و ..
فاطمه قاطعتها مره تانيه : قعمزي انتي و الحب متاعك..كل شي في شق بروحه تو تشوفي .. وتقولي فطومه قالت 🤨
......
رقت حنان شنطتها فوق نظمت ملابسها في الدولاب غيرت حوايجها و لبست بيجاما ونحت وشاحها دارت لفه في الحوش
حنان: زي بيوت اللي في الافلام ..
خشت للمطبخ و للديار عجبها كل شي بساطة المكان و الالوان و الاثاث الشتوي الدافي رقت فوق مقابل دارها لقت كرسي دائري منفرد مقابل روشن زجاجي كبير على مد الحيط قعمزت ع الكرسي و قعدت تشوف من الروشن كان وقتها مغرب و اضواء البيوت و الشوارع باينه عليها قعدت تفكر في حياتها و كيف بتدير ..
حنان: احسن شي نلبس قناع البرود نحاول نتحاشاه على قد مانقدر اللي يقولي عليه نديرا لين يتمو الشهور هما...
قعدت فتره و هي مقعمزه في هدوء مع افكارها حست روحها جاعت نزلت للمطبخ قعدت تدير في عشى لروحها قررت تدير بيتزا حست بالراحه في الحوش و هوا مش موجود .. دقيقه و سمعت صوت الباب نفتح ..
سمع محمد حركه في المطبخ جا و وقف ع باب المطبخ..
شاف لحنان اول مره يشوفها من غير وشاح ملامحها الهاديه شعرها البني هالاتها السوده التعب اللي في وجهها اللي واضح انهم ملامح بنت عااانت هلبا في حياتها .. وقف يتأمل فيها ...
حنان بخوف: ششنو فيه علاش تشبحلي هكي ...
محمد صحى على روحه ودار روحه مش معدل: مستغرب منك بسرعه ماخشيتي للمطبخ و قعدتي اطيبي .. لا شكلك صدقتي انك سيدة الحوش و المطبخ مطبخك .. هيييييه اصحي على حالك راك شهور و بتفارقي ..
حنان ببرود: تعرف شنو بندير 🙂
محمد : شنو 🤔
حنان: روزنامه نبدا نحسب فيها المده لين نروح 🙂
محمد: واني داير منبه في تليفوني بتاريخ العقد باش كل شهر يبشرني ان فيه شهر مر ..و نقول واخيرا 🙂
حنان ابتسمت ببرود و حطت الجبنه ع البيتزا و حطتها في الكوشه ...
محمد بجديه: بنخش للمكتب متاعي .. صوت نسمعه نهاارك نغبره ليك ..
ومشى .. وهي ركبها الخوف و قعدت ترعش قعدت تحرك في كل شي بهدوووووووء باش ماتزعجاش ..
مرت ساعه حست روحها نعست خلت صحن مغطى فيه بيتزا لمحمد و رقت عشان ترقد حمدت ربي ان اول يوم مشى على خير ..
محمد في المكتب متاعه يكمل في الشغل متاعه اللي عندا اهم حتى من نفسه لما كمل شغله مر من قدام المطبخ لقى الصحن المغطى .. شبحله و قال: من جدها هادي تبي تدير دور الزوجه اللي تعقب في اكل لزوجها
ع اساس بنتلفتلها اني ولا تحساب هكي بتخليني نفكر فيها ههههههه .. و رقى لداره و رقد ....
.......
رن تليفون حنان ع الصبح مكالمة فيديو من ايناس ..
حنان: صباح الخير نووسه
ايناس: اوووبااا معناها الجو تمام
حنان قعدت تضحك على غباء صاحبتها
ايناس: ححي غير راهو يطلع راقد جنبك
حنان زادت ضحكت : ياغبيه داري بروحي و هوا داره بروحه ..
ايناس: مريض هذا مش طبيعي ..
حنان: هذا اللي نبيه اني مش حامله وجوهم عيله كلها مريضه و تدره الكبد ..
ايناس: ههههههه معاك حق
حنان: هيا بعدين نحكو خلي نمشي ندير فطور تو يبدا يعصب و يديرلي زي جو خوه لما نتاخر في النومه ..
ايناس: اي مدا بيك تتحاشيه
حنان: ايه هكي قلت بندير.. سلام
خشت حنان دارت حمام و لبست بيجاما و نزلت جهزت الفطور .. خش محمد للمطبخ ..
محمد: جو الزوجه كيف الحق ..
حنان:صباح الخير .. قهوتك بلا سكر؟
محمد بصوت مستفز: مش حتعجبيني ريحي روحك ..
حنان ببرود: اهو الدحي المطبوخ طاب وهادي الجبنه و..
قاطعها محمد : ولا عمري حنحسبك انثى ..ولا عمرك حتغريني .. ولا عمري حنحسبك زوجه ..
حنان عاضه على سنونها وقلبها موجوع من الاهانات تمالكت نفسها و جاوبت ببرود: قعمز قبل ماتبرد القهوه..
قرب منها محمد في خطوه وحده ..هي خافت و دارت يدها على وجهها في وضع حمايه لنفسها تعودت عليه من خوتها و من زوجها السابق ..
حنان بصوت مترجي : لا لا ماتضربني خلاص زي ماتبي اندير خلاص اللي تبيه حاضر ماتضربني اني اسفه اسفه ..
وقف محمد مصدوم متفاجئ من حركتها و من كلامها جت عينه في عينها شاف الخوف في عينها و الرعشه في صوتها .. قعد يشبحلها و النفس قريب يغيب عليه ..
محمد بصوت مستغرب: خيرك؟ اني ماضربتك ..اني اصلا عمري مامديت يدي على بنت .. انتي كيف تحطي في بالك اني نضربك .. علاش قلتي هكي ..
قبل مايكمل كلامه رقت حنان تجري فوق لدارها و سكرت عليها الباب .. محمد وقف مصدوم .. قال في خاطره: زعما خوتها كانو يضربو فيها؟ زعما تمثل عليا؟ لكن مستحيل حركتها و الخوف اللي فعيونها كانو شي حقيقي ..مش تمثيل ... شنو في وراك ياحنان؟؟
طلع محمد من الحوش و اتجه للعمل و حركة حنان بين عيونه و نظرتها الخايفه كلماتها وين مايتلفت يشوفهم و يسمعهم ...

حنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن