《17》
حنان مسحت دموعها وكملت:احمد مالمسنيش ..اللي عشته معاك عمري ماعشته مع غيرك يامحمد...
محمد منصدم من كلام حنان ماقدرش يفهم قرب منها و هوا يشبحلها بنظرة يحفز فيها تكمل كلامها..
حنان رجعت قعمزت ع الصالون .. و محمد قعمز مقابلها .. وكأنها لحظة مواجهه و مصارحه ..
حنان بصوت هادي تحاول كيف تركب الكلمات وتوضحله كل شي: الحادث اللي تعرضله والدك و احمد قبل سنين.......احمد تعرض لاصابه ..الاصابه هادي خلاته ..عاجز..
نزلت حنان راسها ..ومحمد يشبحلها يحاول يستوعب الحقيقه المره اللي كان يعاني منها احمد خوه .. عرف سبب ضرب احمد ليها..عرف انه احمد كان يحس بالعجز كل مايشوف زوجته قدامه و مش قادر يدير شي..عرف انه حنان كانت ضحية حادثه ماعندهاش يد فيها..
حنان:احمد مالمسنيش في حياته .. كان كل مايتفكر الحادث يجي يفش غله فيا..
حنان نزلو دموعها ،رجع شريط تعذيب احمد ليها بعد ما تناساته ب ايامات ومشاعر حلوه عاشتهم مع محمد..
محمد:حط يده على وجهه..
خانوه دموعه و نزلو ..
حنان كملت وهي تبكي: امك ...
محمد رفع عينه في حنان وكأنه يقوللها لا ماتقوليهاش انه حتى امي مشاركه في تعذيبك ..كان شاك بس يبي تأكيد ...
لكن حنان كملت :امك كانت تعرف ب عجز احمد و ماحكتليش ..خطبتني ليه لاني بنت ناس دراويش ،عارفه روحها اقوى مني،ولما تزوجت حكتلي تاني يوم زواج...هددتني اني لو قلت لحد تاني حتدمر حياتي حتفضحني و تقول للناس اني مش بنت حتتبلى عليا..سكتت ..كنت كل يوم نتعذب..ذقت المر..دفعت ثمن حادث اني مالياش دخل بيه....ولما مات احمد هددتني انها تدمر عيلتي لو ماتزوجتك كانت خايفه نتزوج حد تاني و يكتشف حقيقة ولدها..
بكت حنان و معاد قدرت تكمل ...
محمد بلا شعور منه قرب منها و حضنها بكل قوته..كانو دموعه ينزلو بغزاره ..موجوع على حنان و اللي عاناته..حس ب خوه و اللي عاناه من اصابته لانها اصابه تكسر ظهر اي راجل ..مصدوم من امه و افعالها وغبائها في انها تحساب نفسها بفعلتها هادي تحمي في ولدها بس هي دمرت حياة انسانه بريئه وزادت دمرت ولدها ..
حنان قعدت ماسكه في محمد و كأنه القشه اللي بتنقذها من الغرق، فضلت انها تبكي في حضنه، وتمنت لو انها ماتتحركش من بين ايديه لين تموت..💔
فجأه حس محمد ان حنان ثقلت في حضنه..وانها رخت يدها اللي كانت ماسكه بيها قميصه بكل قوتها.. بعدها عنه عشان يشوف وجهها ..ناداها حركها .. لكنها ماردتش .....
.....................