خداع قاتل (الجزء الاول + الجزء الثاني)

الفصل الخامس

اسر وهو يتأمل وجهها الحزين ويردد باعجاب:

-تقبلي تتجوزني يا ميرال؟؟!!

نظرت له ميرال بزهول وصدمة كبيرة من طلبه للزواج بها، فانها لم تتوقع ان يطلب منها الزواج، فانها بالفعل قد بدأت بالاعجاب به، ولكنها الآن بين نارين وهي ان توافق علي اسر الذي بالفعل اصبحت معجبه به او توافق علي هذا الذي لا تعرف عنه شيئاً مقابل ان لا تدخل السجن..

واخذ هو ينتظر جوابها علي احر من الجمر وهو خائف وبشدة ان ترفضه لتظن انه يريدها فقط من اجل والدته وليس اكثر...

وقد حسمت ميرال امرها واتخذت قرارها في هذا الامر الصعب، لتردد بحزن و اعين دامعه وهي تقوم من مكانها سريعاً:

-انا اسفة يا استاذ اسر لاني مقدرش اقبل طلبك ابدا

ثم هربت من امامه سريعاً وهي دموعه تهبط بشدة علي وجنتها...

أحس اسر بنيران الغضب تجري بداخل جسده من رفضها له بهذا الشكل ولم تبرر فعلتها، ليهتف بغضب داخلي:

-بقي بترفضني يا ميرال؟! انتي شوفتي مني الوش الكويس بس لسه مشوفتيش وشي تاني، لسه متعرفيش مين هو اسر السيوفي، و ازاي هيرد عليكي بطريقة تانيه خالص غير اللي انتي متوقعها

ثم ارجع ظهره الي الوراء وهو يردد باقتضاب:

-مش اسر السيوفي اللي يترد عليه بالطريقة دي، لازم انتقم منك و بطريقتي الخاصه و اللي هدمرك نهائي

ثم خرج من مكتبه وهو يرسم علي ملامحه البرود وكأنه لم يحدث اي شيء منذ قليل، وعندما خرج وجدها تمسح دموعها بألم شديد، ولم يشعر بأي ندم اتجاهه وهدر بعنف:

-خمس دقايق وتكون غرفة الجتماعات جاهزة فاهمة

ولم ينتظر ردها فقد دخل الي مكتبه مرة اخري، وغلقه خلفه بعنف شديد، نظرت ميرال الي مكانه الفارغ بألم وحزن شديد فهي تعلم ان هذه سوف تكون ردت فعله، وقامت من مكانها بتثاقل شديد وهي غير قادرة علي الوقوف من كثرة الارهاق الذي يظهر علي وجهها، فهي طيال الليل تفكر في مسيرها ولم تغفل لها عين، وعندما جاءت تقوم من مكانها تترنح في وقفتها ل تتلقاها يد شخصاً غريباً لا تعرفة ابداً قبل ان تسقط علي الارض، واخذ يتأمل جسدها الهزيل بين يديه برغبه شديدة حيث انها اجمل مما كان يتوقع...

ليردد بخبث:

-ياااااه مكنتش ابداً اتوقع انك بالحلاوة دي، عنده حق ابن السيوفي انه يعتمد عليكي في كل حاجة

خرجت من بيديه سريعاً وقامت بصفعه صفعه قوية علي وجهه وهدرت بغضب:

-انت شخص قليل الادب وحيوان

انتفخت ادواجه من شدة الغضب فانه لم يتجرأ احد من قبل ان يرفع يده علي مراد الكفوري، ف كيف تتجرأ هذه الفتاة الضعيفة ان تفعلها ليهتف بقوة وغضب: