الفصل الواحد والخمسون|انفصال!

2.5K 193 43
                                    

جلس على الارض بينما جسده مليئ بالجروح وكلما تحرك تآوه من شده الالم فهناك جرح عميق يمتد من مؤخرة رقبته حتى منتصف ظهره و لقد نزف الكثير الدماء مسبقاً .

نعم ومن يتسبب بكل ذلك !

بيث القردة!

نظرت نحوها بحدة بينما هي تقفز كالمجنونة امامي تبتسم ابتسامتها البلهاء "هيا ايها الكسول فلتنهض لاتخبرني ان هذه التدريبات القليلة اتعبتك؟!" اردفت كلامها وهي تقف امامي بينما بين الثانية والاخرى تحمل بيدها سلاح جديد .

اغمضت عيناي بتعب في محاولة تنظيم انفاسي التي اصبحت بصعوبة تدخل الى رئِتي لاردف بهدوء " ايتها الفصعونة هل تنوين قتلي بدل التدريب؟" .

لتتوقف الاخرى عن القفز واصبحت تنضر نحوه بهدوء مريب ليتمتم " واجل هذا الهدوء ما قب.." فتح عينيه على وسعهما عندما سمع صراخها .

ليتحرك بسرعة البرق لتستقر تلك المطرقة العملاقة التي بحجم الكرة لا بل اضعاف اضعاف حجمها في المكان الذي كان يضع رأسه للتو !

ليردف بصراخ " هل تنوين قتلي ياذات عقل الجوزة !" لتضرب الارض بقوة بواسطة المطرقة لتحدث هزة ارضية طفيفة وسرعان ما انشقت الارض لينظر نحوه بصدمة لتردف الاخرى صارخة " وألم اخبرك للمرة المليون عن عدم نعتي بصفات غبية كرأسك المتحجر !" .

قالتها وعينيها تتطاير الشرارة منهما ليضع يده على فكه في محاولة التفكير ليقول نبرة تسائل " متى اخبرتني بذلك ؟!" تلا جملته ابتسامة جانبية .

لتضرب قدمها بعصبية على الارض بينما اصبحت ترمي عليه السكاكين و هو يتفاداها بكل دقة ليمسك بواحدة حاولت اختراق عينه " لم اكن اعلم انكِ سيئة بالتصويب؟" لينظر نحوها ببرود مع ابتسامته التي تغيضها ليرى احمرار وجهها نتيجة الغضب ليعلم بأنه قام بأغضابها لحد اللعنة وانه سيموت على يدها هذه المرة لامحالة .

قبل ان تفعل اي شئ ضرب كلتا يديه لتخرج تلك الترددات القوية لترمي الاخرى بعيداً لتصطدم بجذع الشجرة بقوة لكنها لم تتحرك بل بقت في مكانها .

هل اصابها شئ ؟!

وقف ريكس حائراً هل يتقدم ويحاول الاطمئنان عليها لكن ماذا اذا كان مقلبا حتى تحاول ادخال السكين في قلبه فهو يتوقع كل شئ منها .

"هي انتِ انهضي" قالها وهو ينظر لها ثم التفتت ليدير نصف وجهه ويردف بهدوء متجاهلاً الحرقة والألم الشديد في ظهره " اسمعيني اذا لم تنهضي الان سأذهب لتناول شطيرة ولن اجلب لكِ اي شئ".

بقى ينظر لها لكنها لم تكن تتحرك بل بقت ساكنة نائمة على بطنها ليتقدم بخطى بطيئة رافعاً يديه مستعدا لأي هجوم منها.

" بيث هل انتِ بخ.." قطع كلامه قطعة الحديد التي إلتفت حول رقبته وتسحبه لتجلس فوقه بينما يحاول جاهداً ان يخرج من قبضتها لتهمس بأذنه بنبرة اكثر استفزازاً " هذهِ المرة الأولى التي تناديني بأسمي همم، يبدو أنك تعلمت الدرس جيداً يا وجه الحصان".

البارمينوس || BARMENOSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن