في مثل هذه الليلة

33 4 2
                                    


في الليل تموج مشاعرنا، إذ يهدأ العالم في الخارج وتتوارى الأصوات ونجد أنفسنا في مواجهة وحدتنا لم يجد القمر طريقا لهذه الليلة لكن كما لو ان كوكبة نجوم الصياد غطت عن غيابه واضائت السماء نظرا لان هذه المجموعة واضحة لقد اقترب فصل الصيف تذكرت تلك الليلة التي ماتا فيها كانت تشبه هذه الليلة .
(نجوم مجموعة الصياد تظهر بوضوح في فصل الشتاء في الجزء الشمالي للكرة الارضية و في الصيف في النصف الجنوبي ).
دخلت الا محطة الميترو استقليت القطار كانت المقصورة شبه فارغة في اول المقصورة عجوز نائمة يبدو انها متشردة و هناك شخص بدا كانه جانح في سن الثلاثيين وقفت في منتصف المقصورة كنت متعبا لقد شردت وانا انظر في الفراغ داخل العربة بضعة ثواني حتى بدا ان الفراغ يتمزق لا لم يبدو فقط انه حرفيا كأن احدهم مزق الهواء وخرج شخص ذو جسد ضخم و انهار على الارض استيقظت العجوز من صوت ارتطام ركبتيه نطق بكلمات غير واضحة "تشدمتا نتايبود" لم نفهم نحن الاثنان ماذا يحدث و اصبنا بالدهشة  لكن تلك العجوز عرفت بعد كل السنوات التي عاشتها ان هذا الشخص لا هذا الكائن ليس بشري صراخها وضح الامر لذلك الرجل الثلاثيني لكن انا من كنت وراء ذلك الكائن لم افهم الموضوع بعد تلك الصرخة التي اطلقتها العجوز كانت اخر صوت طار رأسها في السماء وسقط امام ساقاي ملأت دمائها المكان الذي كانت تجلس فيه سحب ذلك الكائن يده نحو جسمه مرة اخرى واطلق كلمات مرة اخرى بنفس تلك النبرة صوت خشن لا يستطيع البشر اطلاقه لكن الكلمات هذه المرة كانت مفهومة "ضعيف" "احتاج جسد مناسب" عرف ذلك الجانح انه هو التالي بعد العجوز واستجمع شتاته بسرعة و قفز نحو ذلك الكائن الذي كان يجلس على ركبتيه لكن طوله كان لا يزال اكبر من طول ذلك الرجل الثلاثيني  بووووم ..! تلقى ذلك الكائن لكمة قوية دفعته بعض الامتار القليلة اكسبت الجانح ثقة زادت من وتيرة هجومه التي تسببت بضرر بدا كانه كبير لكنه تلقى صفعة ارسلته بعيدا مصطدما بعمودين واخيرا الباب المؤدي الى المقصورة المجاورة حيث استقر جسده المثقل بالجروح هناك بدى كأنه وقف من جديد مثل وقفة زومبي كأن شخص يسنده من الخلف لكن الوضع اصبح مفهوما تماما عندما طار جسد الجانح نحو يد الكائن لم يكن يقف بإرادته لقد سحب جسده إلى يد الكائن وضغط على حنجرته واخرج خنجر من خلفه لقد بدى كسيف لبشري مثلي وغرسه في قلب الجانح  فانطفئت شرارة عينه واخمدت ضوء الامل بالنسبة لي في الخروج من هنا حيا ترك عنقه فسقط بينما سحب الخنجر من جسده والتفت نحوي لقد رايت وجهه اخيرا انه الموت يمشي على قدمين خارت قواي عندما وقف امامي وسقطت ارضا من شدة الرعب امسكني من راسي ورفعني بيد واحدة حاولت الافلات لقد كان فقط بدون جدوى "انت ضعيف كنت افضل ان اخذ جسد الشخص الذي قبلك لكنه كان مزعجا ليس وكأن لدي الوقت لبحث عن جسد آخر "
الوقت عن ماذا يتحدث هذا الوحش تمعنت بالنظر اليه كان جسده ممزقا تقريبا كانه خاض حربا في الجحيم لا تقل لي هل القوة التي اظهرها الآن كانت وهو على حافة الموت اذا كان بقوته الكاملة اللعنة لا تمازحني انه يستطيع قتل سكان المدينة باكملها في وقت قصير حتى الصيادون لن يصمدوا امامه بث ذلك الرعب في جسدي واطفأ اي شرارة مقاومة داخل روحي يدي اليسرى اصبحت سوداء وبدأ يزحف ذلك السواد نحو صدري فهمت انه يسيطر على جسدي على الاقل الامر ليس مؤلما لكني سحبت كلامي عندما وصل السواد الى قلبي.. أأغغعغغ ...
"سانتهي قريبا ستتألم مرة اخيرة ثم ستموت بسلام حتى جسدك سيعرف السلام بعض بضعة ساعات" قال هذا عندما وصل السواد الى عقلي وبدأ معه الم لا يطاق واكمل جملته بعد بضعة صرخات مني "لانه يبدو ان لديك اخت قوية بجسد مناسب" .
طعنة !!
اللعنة ماذا فعلت ايها الغبي.

the dangeon demolisher ملتهم الدانجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن