بسم الله
الحلقه رقم (8) من روايه فاطمهكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة اليه بعد كل هذه المدة من الانقطاع من الطرفين
قالت ولاء : لحظة من فضلك, وكيف تترك فاطمة الأمور هكذا!!
لم لم تتدخل بعقليتها المتدينة والتي لا يمكن أن تتقبل وزر قطيعة الرحم!!
قال : حاولت معه كثيرا, ودفعتني أكثر من مرة للتحدث اليه ومحاولة اقناعه أن يبادر بالسؤال عن أهله
لكن الأمر معقد وشائك, فشادي لا يحب تحمل المسئوليات ولا مواجهة المشكلات, كما لا يحب العيش في نكد وشجار
لذلك كان دائما بعيدا عن البيت ومشكلاته, يغرق نفسه في اللهو مع أصدقاءه, وعندما تزوج قدمت له فاطمة ما كان يفتقده في البيت, الراحة والسكينة والهدوء وتجنب المشكلات
لا أستطيع أن أنكر أن فاطمة حتى هذه اللحظة هي المسئولة الأولى عن طفلتها وتربيتها ومشكلاتها بل ومرضها ان مرضت, وشادي له اللعب والضحك والتدليل دون أن يشغل باله بأى شيء, فهو يترك لفاطمة مسئولية كل شيء كما يترك لها ماله دون أن يسألها كم أنفقت ولا ماذا فعلت
واستطاب له العيش بهذه الطريقة مع زوجة تحمل عنه همه وهم بيته وأطفاله, وطفلة تمنحه البهجة والسعادة
مع فاطمة لم يكن لديه اى استعداد للتضحية ببعض من وقته ليعود الى النكد والشجار ومشكلات أمه وأبيه
كما انني فهمت سببا اخر وهو موقف اسرته من زواجه ونظرتهم لفاطمة نظرة دونية جعلته يبتعد عنهم ويتحيز لزوجته وكرامتها فلقد ادرك ان الاختلاط باهله قد يجرح كرامتها ومشاعرها
لذلك اثر ان يبتعد كما اثرت فاطمة الصمت عندما وجدت ان الكلام في هذا الموضوع يضايقه وقد يثير بينهما المشكلات
قالت ولاء بتعجب: الى هذه الدرجة
لم ما الذي فعلوه لينقلب ضدهم الى هذه الدرجة
الجد: المشكلة ان شادي لم يتعود تحمل مسئولية شيء واقولها بكل صدق لولا فاطمة وصبرها عليه وعقلها ورزانتها وتحملها للمسئولية لما بقي هذا البيت ولما وصلا الى ما وصلا اليه
لقد علمته فاطمة كيف يتحمل المسئولية والان اتى اليه ما حاول ان يهرب منه طويلا وهو مضطر لمواجهة مسئولياته
لم يخف على امه ذلك التوتر والضيق الذي ملا وجهه
بقي متجمدا طويلا امام الباب لا يدري ماذا يفعل حتى نادته فاطمة من الصالة الداخلية: شادي شادي
لم يتحرك فاقتربت منه وهي تشير له من
لكن وقوفه متجمدا بهذه الطريقة جعلها تستنتج من على الباب
تقدمت بسرعة تلملم ما تبعثر منه فدفعت يده التى لا زات ممسكة بمقبض الباب وهي تنقل عينيها بينه وبين امه وهي تقول بارتباك مرحبا تفضلا تفضلا
افسح لهما المكان ودخلا بصمت الى غرفة الاستقبال
كان يبدو على الجميع عدم الرضا الا فاطمة التى رسمت على وجهها ابتسامة واسعة مرحبة : يا للزيارة الغالية والخطوات العزيزة اشتقت اليكم من كثرة ما حدثني شادي عنكم
كانت تقف بينهم تحاول بجد بث بعض المودة في الجو المتوتر
لكن محاولاتها لم تفلح امام صمتهم المتوتر
فقالت منسحبة لتترك لهم مجالا للحديث بحرية : ساحضر بعض الحلوى والعصائر
تركت الغرفة واغلقت الباب خلفها
أنت تقرأ
روايه فاطمه
Romanceهي من اروع القصص الطويله وبها يتزوج شاب من ابناء الطبقه الثريه فتاه مستغل فقرها ويريد ان يري ما تحت النقاب فكانت المفاجئه تلك الفتاه غيرت حياته كامله لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذالك وهي للكاتبه المتألقه ساميه احمد اشكركم انا عمرو بن خالد