الاخيره
دخلت فاطمة حديقة الدار للاطمئنان على الأطفال
الذين اعتادوا الخروج في الصباح إلى الحديقة للعب والمرح ..
بينما يتمكن العمال من إنهاء عملهم بسلام
في المبني الذي أوشك أن يتم على أكمل وجه ..اصطحبتها العاملة قائلة :
يا استاذة فاطمة لابد أن ننهي العمل ..
لقد تبقى شهر واحد فقط على يوم الاحتفال ..
لابد أن ينهي العمال أعمالهم في المبنى .. لكي نبدأ الاستعداد ليوم الاحتفال ..
استمعت فاطمة إليها وعينيها تدور يمينا وشمالا في الحديقة
لترى الأطفال وهم يلعبون ويتحركون بنشاط وصحة جيدة ..ثم التفتت إليه وقالت :
الله المستعان .. ما دام الله معنا فلن يضيعنا ..
العمال يحتاجون إلى مال لإنهاء العمل ..
وقد نفذ كل ما جمعته من الأموال ..
ولكني أثق في الله أنه سيرسل لنا العون ...سكتت فجأة ... وهي تحدق بنظرها في آخر الحديقة ..
فهناك أحد الزوار يجلس على أحد مقاعد البعيدة في الحديقة
ويلتف حوله كثير من الأطفال يضحكون ويلهون معه ..قالت بتعجب واستنكار من هذا ؟؟!!
قالت العاملة وكأنها قد تذكرت شيئا نسيته :
نعم يا استاذة ..
هذا الرجل قد اعتاد المجئ إلى هنا هو وابنته منذ شهرين ..
يأتي باستمرار ومعه مزيد من اللعب والهدايا للأطفال حتى أحبوه كثيرا ..
ولقد سألني اليوم عن مديرة الدار لأنه يريدها في أمر هام ..فتنهدت فاطمة بهم وقالت :
يا ليت الخير يأتي على يديه ..
ويكون الله قد استجاب لدعائي المستمر ..فقالت العاملة بلؤم : نعم يا استاذة يظهر إنه غني جدا ..
الهدايا التي يجلبها للأطفال غالية جدا ..
فنظرت إليها فاطمة بحدة ..
فقالت العاملة : متأسفة لم أكن أقصد ..
أنا أعلم مبدأك جيدا ..
المعاملة للناس بالمساواة .. لا فرق بين غني وفقير ..
ولا فرق في الاحترام بين المديرة والمعلمة والعاملة والحارس ..
قالت فاطمة بجدية : انتهى ..
ثم قالت : أنا ذاهبة إلى مكتبي ..
اذهبي وأخبريه أن المديرة حضرت ..- أخبرت العاملة الرجل بحضور المديرة ...
فاستأذن الأطفال وقام ..
لكن طفلته رفضت الذهاب معه ؛ لأنها تريد أن تلهو وتلعب
مع الأطفال في الحديقة ..
فطبع على خدها قبلة حانية ..
وقال للعاملة : إذن سأتركها هنا ..
وإذا طلبتني احضريها إلى غرفة المديرة .. فأنا هناك ..طرق الباب عدة طرقات بلطف ..
فقالت فاطمة بجدية وقد اعتدلت في جلستها وأسندت ظهرها إلى الكرسي ..
لكن عيناها لاتزال تنظر في مجموعة أوراق على المكتب :
تفضل بالدخول ..فتح الرجل الباب ودخل ثم أغلقه خلفه ...
ثم قال بصوت واضح : السلام عليكم ..لقد خرق صوته أذن فاطمة ..
حتى لقد تجمدت حركة يديها المتقلبة في الأوراق أمامها..
ولم تنطق بكلمة واحدة ..
فتنحنح الرجل وقال مرة ثانية بصوت أعلى من الأول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فقالت بصوت مخنوق : وعليكم ..
ورفعت بصرها بتلقائية ...
لترى شابا يبدو أنه في أوائل عقده الرابع ( أوائل الثلاثينات من عمره )
ما زال محتفظا بكثير من وسامته ..
والذي زاده وقارا ...
هذه اللحية الخفيفة التي تغطي الجزء الأسفل من وجهه ..
والنظارة التي تغطي الجزء الأعلى منه ..
أنت تقرأ
روايه فاطمه
Romanceهي من اروع القصص الطويله وبها يتزوج شاب من ابناء الطبقه الثريه فتاه مستغل فقرها ويريد ان يري ما تحت النقاب فكانت المفاجئه تلك الفتاه غيرت حياته كامله لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذالك وهي للكاتبه المتألقه ساميه احمد اشكركم انا عمرو بن خالد