حلقتين
عدت أنا وهي الى قائمة الانتظار
فكرت أكثر من مرة أن أتصل بالشرطة لتنهي المهزلة المسماة بتامر, ولكني لم أكن واثق ماذا أقول لهم؟وكيف أفضح حفيدي؟!!
وقررت أن أترك شادي يخوض التجربة لنهايتها فهو أكثر من يعرف تامر ورودي
كما أنه لم يعد طفلا يحتاج للوصاية الحماية, وعليه أن يخوض معاركه بنفسه
عليه أن يكون رجلا ويتحمل تبعات أفعاله
انتظرت على نار تلك المواجهة المحتومة بينه وبين تامر, ولم يطل انتظاري
فقد أخبرني وليد أن شادي ذهب للنادي وفاجأ تامر هناك وتحدث اليه
كان يدور في عقلي سؤال : ما الذي يريده تامر تحديدا
وكان هذا هو ما يدور أيضا في ذهن شادي وسأله لتامر مباشرة
في البداية أخذ يتلاعب به ويسخر منه
ثم حاول أن يبتزه ويطلب مالا في مقابل أن يتركه وشأنه
وحاول شادي أن يحتفظ بهدوئه قدر ما يستطيع
لكن تامر يعرفه جيدا ويعرف كيف يفقده أعصابه
كان الصراع بينهما رهيبا, حتى كشف تامر أخيرا عن مدى حقده وكراهيته لشادي
فهو ناقم عليه أشد النقمة, كاره له لأبعد الحدود
وكما قال وليد : لم يحبه يوما ولم يصادقه الا لينتفع من وراؤه
فشادي هو الجذاب المحبوب من الجميع الذي تلتف حوله النساء
وتامر مجرد تابع له
كان شادي يحظى بكل شيء جديد ورائع وبأجمل الفتيات, وتامر دائما بعده.. مما يجعله يصر دائما أن يصل الى كل ما وصلت اليه يداه
والآن, تزوج شادي من امرأة جميلة للغاية كما قالت رشا, والأنكى أنها لم تعرف رجلا قبله
امرأة من النادر وجودها هذه الأيام, تتمسك بزوجها وتسامحه مهما فعل
امرأة تبني بيتا وتحافظ عليه رغم كل الشدائد والأنواء
عندما انتقل الكلام بينهما الى الحديث عن زوجته تفجر غضب شادي عارما, وفقد السيطرة على أعصابه وضرب تامر ضربا مبرحا
واستدعت ادارة النادي الشرطة وتم عمل محضر لهما
لم يحضر وليد ذلك اللقاء, لكن ما أثار فزعه هو أنه عندما علم بالأمر وذهب الى قسم الشرطة ليخرج شادي من هناك, أفزعه تامر بشدة, فقد كان يرغي ويزبد ويتوعد شادي بأغلظ الأيمان بالانتقام منه
لم يبالي شادي له ولا لتهديداته فقد كان يشعر بالقوة والانتصار بعد أن تفوق عليه في معركة الأيدي
بل كان مشغولا بالمعركة الأخرى التي ينوي خوضها
فقد قرر أن يذهب الى رودي في بيتها ويواجهها بما فعلت
أما وليد فقد حذرني تحذيرا شديدا فهو يعلم أن تامر لن يدع شادي قبل أن ينتقم منه أشنع انتقام ويشفى غليله
وليس هناك ما يوجع شادي أكثر من زوجته
لذلك فقد اقترح على أن نغادر البيت ونختفي لبضعة أيام حتى يعرف علام ينتوى ذلك المجرم تامر
انتقل الى فزعه, وجريت الى فاطمة وحكيت لها كل شيء وطلبت منها أن نغادر البيت لبضعة أيام
لكنها سألتني سؤالا غريبا : وما رأي صاحب البيت؟!
أجبتها بما قاله لي وليد : هو الآن لا يبالي بتهديدات تامر, يبدو أنه يأخذها على محمل الغضب والتهديد الفارغ ليس الا
وأنه متيقن أن تامر لا يستطيع شيء بعد أن أظهر له قوته وضربه حتى أوجعه
قالت بصوت غريب : اذا فهو يعتقد أن القوة الحقيقية في عضلاته!!!
دليل جديد على أن كل منا يفكر بطريقة مختلفة تماما عن الآخر
سألتها بدهشة : ماذا تعني؟
قالت : كنت دائما أأمن أن قوة الانسان الحقيقية هي في ايمانه
فإن فقد الايمان يتبقى له العقل, فإن تخلى عن عقله واستسلم لغضبه تساوى هو وخصمه
عندها فقط يفوز من يؤلم خصمه أشد الألم
فوز أسوأ من الخسارة
قلت بخوف : علينا أن نغادر البيت
قالت هازئة : إن كان زوجي مطمئن ولا يبالي بما يحدث لنا؟
فهل أصبح على أن أتخذ القرارات بالنيابة عنه؟!!
لقد منح الله الرجل القوامة على البيت, الأغبياء فقط هم من يعتقدون أنه امتياز ونقطة للتفوق
لكن من يعرف الحقيقة يرى أن القوامة مسئولية وواجبات وعبء ثقيل لا يقدر عليه الكثيرون
أكملت بغضب : لن أغادر بيتي, وزوجي إن كان يبالي حقا بزوجته وابنته فعليه أن يتحمل المسئولية عن كل ما حدث وسيحدث لنا
أنت تقرأ
روايه فاطمه
Romanceهي من اروع القصص الطويله وبها يتزوج شاب من ابناء الطبقه الثريه فتاه مستغل فقرها ويريد ان يري ما تحت النقاب فكانت المفاجئه تلك الفتاه غيرت حياته كامله لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذالك وهي للكاتبه المتألقه ساميه احمد اشكركم انا عمرو بن خالد