(انه سر)

17 2 5
                                    

اصبحت الشمس صفراء ذهبيه والسماء برتقاليه، والليل يعطي انذاره الاخير ليحل على العالم، وفي وسط ذاك الغروب تتقدم عربة عند بوابة القصر العتيقه ينزل منها احدهم يرتدي ثياب رسميه سوداء وابتسامة واضحه على وجهه بينما يأخذ حقائبه، لتفتح البوابة له ويدخل بهدوء واضح قائلاً: عدت !

يدخل الى ساحة القصر الرئيسيه وهو يراقب المكان يميناً وشمالاً بينما يتنفس الصعداء وهو يصعد اجإلى الطابق الخامس

قائلاً:من الجيد ان جلالته لم يلحظ وجودي ليس الان وليس سابقاً، مالذي سوف افعله اذا قابلته الان...همم لا!، هو سوف يكون مشغولاً و—

توقف عن الحديث وتوقف عن السير في وسط احدى مررات القصر وهو ينظر خلفه ليجد ظلاً لشخص يرتدي عباءة ملكيه كما خُيل له، ليصاب بالتوتر ويعود ادراجه ببطء الى الخلف وعندما اقترب ظل ذلك الشيء!!

ظهر انه مجرد عباءة معلقه تقوم بحملها احدى الخدمات لتبتسم عندما رأت ذلك الشخص، وهو يلوح لها هو الاخر وحيثما رحلت الخادمه الى الاتجاه الايمن التفت الشخص

قائلاً بثقة الانتصار: فيوه، انا دائماً قلق من الجيد انه لم يكن جلال—

يصتدم بشيء كان امامه وهو يبتعد عنه قليلاً قائلاً في صدمه: ا،اا... استطيع ان اشرح؟ هيهي

ليظهر انه الملك بنفسه هذه المره!، ينظر اليه كالعاده ببروده الميت قائلاً بعد صمت طويل مخيف: من الشخص الذي كان يقول انه سوف يعود بعد اسبوع

-فالواقع...تغير مجرى الخطه! و، اردت المزيد من التعلم

-يكفيك انك تعلم انه عندما يطرأ امر تخبرني! صحيح

ليطأطأ رأسه خجلاً: انا اسف حقااااااً لن اعيدها!، انا اعدك جلالتك هذه المره...حسناً؟

-سأفكر بالامر، الان اريد التحدث معك بشأن امراٍ ما

-ماهو؟

-سوف نتحدث عنه ونحن نتناول العشاء

-ب...بالتأكيد سوف آتي مباشره بعدما اعيد ترتيب اغراضي في مكانها اذاً، هل تأذن لي؟

تجاهل كلامه ذاك البارد واكمل طريقه.

*************

ازدان القمر اليوم بأطلالته الكامله حيث عُلق في كبد السماء ووسط النجوم التي تلمع كالؤلؤ، وحيث جمالها يقبع في السماء يوجد في الارض اشياء جميله ليس لها مثيل.

وفي ذاك القصر العتيق تواجد اثنان في غرفة امتلئ المكان بها بأنواع الاطعمه المتنوعة، وحيث يوجد الصمت يوجد التوتر الذي بداخل كيان ذاك الفتى وهو ينتظر اي كلمه ولم يبدأ بتناول اي قضمه من اي طعام.

-إذاً الن تأكل؟

-ااا...فالواقع لست بشهية منفتحه

-مالخطب؟

ليقول في نفسه متجنباً ذاك البارد: تسألني لماذا شهيتي ليست منفتحه والجو مليء بالتوتر!

-ازآر، لقد سألتك مالخطب

-ما رائيك ان نضع هذا الموضوع جانباً و نتحدث عن الموضوع المهم الذي قلتي لي انه مهم...؟

تنهد ببطء قائلاً: حسناً، سوف اذهب بعد ثلاثة ايام إلى مملكة "سوزانيا"، لدي بعض الامور التي اريد ان انجزها هناك ولا اريد تأجيل موعدي تحت اي ظرف

-لا اريد ان اكون وقحاً...لكن هل يمكنني معرفة العلاقة التي تربطني بالرحله؟

-حقاً؟

-صحيح صحيح لا دخ—

لتظهر تكشيره على وجه ذاك الملك البارد على وجهه لأول مره: انت من سيذهب معي

-انا!!، ل...ل...لكن تعلم ان عملي ينص على البقاء هنا و—

-هل تخالف اوآمري؟، وايضاً تعلم انني اعطيتك تصريحاً للذهاب إلى مملكة الكتب، اياً ما كان اسمها

-لديك وجهة نظر من هذه الناحية لكن

-ما من لكن في اوآمري هل فهمت؟

-فهمت...

-ارى انك لست سعيداً بقراري كما في كل مره

-فالواقع الامر لا يتعلق بالرحله بل انا سعيداً جداً للذهاب الى مملكه سوزانيا التي تشتهر بالاطعمه والملابس الفريده وكل شيظ جميل بها لكن...الن يرهقك السفر، وطوال تلك المده؟

-صدقني لو كان بيدي لما اردت ان اصبح ملكاً!!

عادت ابتسامة ارآز على وجهه البشوش كالعاده ليستائل الملك البارد قائلاً: وما سبب ابتسامتك القبيحه؟

-لأنني سعيداٌ بأنك جلالة الملك، ولو انك لم تكن ملكاً لم اكن لأعرفك انت

صُدم ذاك الملك البارد وعلى وجهه علامات الصدمه لينهض قائلاً بهدوء: سوف اذهب لأكمل اعمالي حدي—

لم يكمل الملك كلامه والا وقد سقط على الارض ليبداء بالسعال بطريقة مفجعه.

يتبع...

{الزنبق والسيف}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن