(حقيقه)

19 2 13
                                    

عندما دخلت تلك مع فيليكس إلى مكتب الملك وهي تشعر بالتوتر الخانق، جلست امام مكتبه وفعل فيليكس المثل، ويينما بقى الملك في حالة الصمت
ليتكلم فيليكس ملطفاً الاجواء: حسناً، هل سيتحدث احداٌ هنا، ام علي دغدغة احدكما

ارآز بصوت منخفض: هل تحاول قتلنا!!

-بالتأكيد لا، لقد قلت دغدغه وليس قتل، لا اصدق يا ارآز هل كل مافي رأسك هو القتال والقتال؟

لتدخل الملك قائلاً: لقد اخبرني فيليكس عما حصل، واننا متعاقدان على ما اظن؟

لتتدارك الموقف قائلاة:، اوه صحيح، لقد حصل البارحه كل شيء وكان من الصعب ان يخبرك بالامس لذا اخبرك اليوم!

-وهل اخبرك قبل ان يخبرني؟

-هاه...ااا فالواقع لقد وجدت انك تشعر بالتعب لذا انا من اقترح عليه ان يخبرك غداً الذي هو اليوم

-هكذا إذاً

-على اي حال يا رفاق جدياً عليكما التعامل مع الامر بروية وشكلي جدي، حسناً؟

-انت الوحيد الاحمق من بيننا

-شكراً لإطارك يا صاحب التعاسه

-العفو!!، على اي حال ارآز هل اخبرك هذا الاحمق عن المميزات التي يمتلكها كل من المتعاقدان؟

-اا اجل اعتقد هذا

-تعتقد؟

-حسناً انا...قال ان طريقة ترك العقد هو موت احدنا!!!

لتجعل الجميع في حالة صمت بينما هي تتدارك ما قالته للتو: لا لا اصدق انا اكبر حمقااااااااااء على وجه الكون بإكمله

ليتحدث فيليكس بهمس: يا صاح، قال مميزات وليس اي سلبيات

لتتحدث بهمس:وما ذنبي انا انت من اخبرني بهذا فقط!

-اذا شنقت في يومٍ ما سيكون خطأُك!

-نعم وسأكون اول من يحتفل بموتك

ليقول الملك البارد: ارى ان لا احداً منكما تعلم الادب، هل انا غير موجود مثلاً؟

-اا، صاحب التعاسه تعلم مناقشات بين الاصدقاء

-كف عن قول الهراء واخرج من هنا والا قمت بشنقك شخصياً

نهض فيليكس وهو يودع الملك ببلاهة لتنهض خلفه قائلاة بهمس: لقد طُردت بسببك!

-انا؟!

ليستوقف الملك كلاهما قائلاً: اي من الحديث لا تفهم يا ارآز؟ لقد قلت اخرج وليس اخرجا؟

-حسناً ههههههه، الكثرة تغلب الشجاعه

ليقترب فيليكس من ارآز هامساً في اذنها: وما دخل هذا بالموضوع؟

ليقول الملك بنبرة غضب مكبوت: هل انت اصم توقف عن الهمس بهذه الطريقه واخرج!!!

-حسناً حسناً حسناً، فيوه لا اصدق غضبك اليوم مبالغ فيه

يخرج فيليكس تاركاً خلفه ارآز والملك الذي يكاد يخنق فيليكس بيديه، لتعاود الجلوس مجدداً وهي تحاول عدم الضحك ليخرج الملك اوراقاً من درج مكتبه ويقوم بالتدوين عليها بشكل متكرر واحده تلو الاخرى ليقطع الصمت

-اذاً مالذي يضحكك؟

-انا فالواقع لم اضحك، حتى الان

لتظهر على وجهه البارد عديم الحياه ابتسامة ساخره: نعم استمر بهذا

-بارع في السخريه لم اتوقع هذا

-حقاً؟، على الرغم من ان فيليكس اخبرني انك عملت لدي منذ ان كنت في الحادية عشر

-تصحيح عملت لديك عندما كنت في السابعه

-حسناً، هل يفترض ان اعتذر منك؟

-انا لم اطلبه منك حتى الان

ليعاود الضحك بسخريه: هل ستطلبه مني لاحقاً؟

-ربما

-هكذا اذاً

-على اي حال جلالتك...لقد علمت اننا بالفعل متعاقدان صحيح؟

-اذاً؟

-الست تشعر نوعاً ما، بالقلق بشأن هذا...ربما

-لا ليس لدي اي قلق مما يحدث

-مدهش انه بعدما حصل تعطي الامر عدم مبالاه!

-هل انا عديم الاحساس اذاً؟

-هاه!، لا انا لم اقصد هذااا

ليضحك بصوت خافت وهو ينظر الى الاوراق بينما يستخف بها، لتبتسم هي الاخرى

قائلاة: اتعلم شياءً لقد مرت فترة طويله

لتقترب منه وتسمك بخده مبتسمه بهدوء: على رؤيتك تبتسم

-هلا ابعدت يدك عني

-ماذا انا احب رؤيتك تبتسم

ليصدم عندما قالت هذا،لتتذكر فجأه انها تركت احدهم لوحده يتدرب لتقول وهي تدرك: لا اصدق لقد تركت جيفري لوحده في ساحة التدريب!!

-اتقصد ابن اندرسون، هو ليس طفلاً حتى تعتني به

-لكنه صديقي في النهايه، على اي حال جلالتك سوف اذهب إليه ان احتجت إلي سأكون هنا

لتخرج مسرعه من مكتب الملك بينما تغلق الباب خلفها راكضه تاركة صاحب القلب البارد وحده، ليعاود إلى كتابة اوراقه

وهو يقول في نفسه متذكراً: لقد مرت بالفعل 16 عاماً علي فقط إيجاد تلك الذكرى المفقوده، حينها...لن تضطري للتنكر امامي

يتبع...

{الزنبق والسيف}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن