"إزاي مخافش؟ أنا دخلت لقيتك واقعة على إزاز وجسمك بينزف وخدتي غرز، يبقا إزاي مخافش؟"
"معلش أني خوفتك، أنا دوخت جامد فجيت أسند على الرف الأزاز راح وقع أتكسر وأنا أغم عليا فوقيه"
قالت بشك
"متأكدة؟""آه متأكدة، متخافيش مش هنتحر، مش هموت كافرة عشانهم"
شعرت بغصة حلقها وأخذت تبكي وأنهارت "حور" بجانبها
وأخذتا تبكيان
وبعد دقائق دخلت "حلا" والمفاجأة أن "فارس" كان معها
أرتبكت "ربا" وكل ما فعلته أنها خفضت بصرها إلى يديها وصمتت فلم تكن على إستعداد
أن تحادثه أبداً"بتعيطوا كدا ليه يا ربا؟ في إيه يا حور؟!"
"مفيش يا حلا متخافيش"
وهنا تحدث "فارس"
"ربا أنت كويسة؟إيه اللي حصلك؟ "ردت باقتضاب وضجر
"أنا الحمد لله كويسة،ومحصلش حاجة""إزاي محصلش؟! أنت شكلك مش عايزة تقولي وأنا مش هضغط عليكي،المهم أنك كويسة،سلام"
وتركهم وغادر
"ربا ممكن سؤال؟"
"قولي يا حلا؟!"
"هوا أنتو ليه بتتعاملوا مع بعض كدا؟"
لم يكن بحوزتها إجابة شافية فهي نفسها لا تعلم
فكل ما تعلمه أنها تريد أن تذيقه ذلك الألم المرّ كالحنظل كما أذاقها، تريد أن تعذبه ولكن بنعومة فهي تخشىٰ عليه من الألم حتى هي لا تفهم طريقتها!
لن تستطيع أن تخبر "حلا" بشيء فاكتفت بإجابة مقتضبة وقالت بتنهيدة"مش عارفة والله يا حلا!"
شعرت "حلا" أنها مشتتة الفكر لا تستطيع التفكير بالأضافة إلى آلام جرحها ففضلت الحديث لاحقاً عن هذا الأمر
وفي اليوم التالي أخبرها "مؤمن" أن "شادي" سيأتي لمقابلتها بعد صلاة العصر
ومن شدة إلحاح "مؤمن"على التعجيل أخبره أنها إن وافقت سيقيم حفل الخطوبة في اليوم التاليوبعد العصر جاء" شادي" بالوقت المحدد
قابلته وبالطبع أخبرت "مؤمن" بموفقتها فالعذاب اللذي ستلقاه من "شادي" أهون عليها من سفرها وخدمة "مؤمن"وبعد نصف ساعة وجدت "حلا" تطرق بابها فأذنت لها بالدخول وأخبرتها بموافقتها
وأخبرتها أن تدعو فارس والسيدة"منيرة" على حفل الخطوبة غداًوجلست تحادثها حتى مضى الوقت وهما لا تشعران
فصعدت "حلا" إلى شقتها وأخبرت فارس بدعوته لحفل الخطوبة"يعني هيا خلاص وافقت؟!"
"آه،للأسف،مع أنها يعيني مجبرة"
"طب تعالي معايا يا حلا هنزلها حالاً"
"هتنزل ليه؟!، فارس متتهورش أخوها تحت ولو شافك هتتخانقوا تاني،وهتبقا بدل ما تحكحلها هتعميها،بلاش عشان خاطري"
أنت تقرأ
وعاد النبض
Romansaأهداها أملاً ببقائه ثم رحل أهداها أملاً بوفاءه ثم خان أهداها أملاً كان ينبض به قلبها ثم أخذه فتوقف نبضها فصارت تعيش بلا قلب وتصارع حياتها المأساوية بدون أهل ولكن كيف يكره القلب من بالروح؟ذهب وذهب معة نبضها ولكن بقي أملها ظلت تحبه وبقيت على ذلك الام...