βÃŘŤ 11 عودة موهبة

91 5 2
                                    


"على حسب الطلب بس أتفضل"

"أنا هبتدي شغل من بكرة، وهدى رايحة تجيب حاجات للشقة علشان فاضل شهر على فرحنا ومفيش حد معاها فممكن تروحي معاها؟"

فى تلك اللحظة شعرت بدمعة تهرب من جفنها إلى خدها وغصة بحلقها تخنقها
وشعرت بأن دبابيساً تغرس بقلبها
ولكن حاولت تمالك نفسها
وأبت أن تظهر ردة فعلها
غير المتوقعة منها شخصياً
فهي دليل قاطع على إحتياجها لبقائه
فمسحت عبرتها سريعا
وأعادت الجمود لوجهها

"طب متخلي حلا تروح معاها؟"

"حلا عندها أمتحانات ومش هتخلص غير قبل الفرح بيومين، بس على العموم خلاص لو مش عايزة مش هضغط عليكِ"

أرادت لو تفر من أمامه أرادت لو تركض لشقتها ولا تراه مجدداً لأنها مع إعترافها بأنها لا تحبه إلا أنها كانت تشعر بسعادة بقربه و كانت تنتشي حين كان يشاجر أحداً من أجلها برغم غضبها من تقييده لها
حاولت الهرب منه فقالت

"بس بصراحة أنا بحس أن هدى مش طايقاني خالص، معرفش ليه؟!!"

شعر أنها تغلي بداخلها فقرر الزيادة لكي يعلمها درساً ويرد لها الصاع صاعين فهي من بدأت
"بالعكس دي بتقول أنها حبتك ومستلطفاكي، بس لو مش عايزة خلاص"

شعرت أنه لا مفر فقالت
"طيب خلاص، هروح معاها أديني رقمها وأنا هتصل بيها وأقابلها"

"طيب أتفضلي رقمها، وشكراً"

لم ترد وصعدت لشقتها سريعاً
وبمجرد أن دخلت كادت تبكى ولكن تمالكت نفسها بصعوبة فهي قررت ألا تبكي مجدداً حتى لا تقضي عمرها في البكاء
وحينها تذكرت أنها في صغرها
رأت فتاة صغيرة في الرسوم المتحركة تكتب مشاعرها فقررت تقليدها
وكانت تكتب في تلك النوت الجميلة التي أهداها إياها "محمد"
وكانت رائعة وأسمها محفوراً على غلافها
ظلت تبحث عنها حتى وجدتها في النهاية وسط كتبها القديمة
فتحتها لتبتسم عندما قرأت تلك العبارة التي كتبتها في صغرها

"فارس وحش ومدانيش بونبوني لما ذاكرت"

وزادت إبتسامتها وهي تقرأ باقي الجمل المكتوبة بخط صغير ويشبه نقش الدجاج
فأخذت تضحك

"فارس حلو أوي وجابلي عصير وشوكلاتة"

"مؤمن ضربني وفارس زعقله وجابلي لبان وبونبوني"

"فارس حلو، وبيعلمني حاجات كتير"

"أنا تعبت وفارس جا سئل عليا وكمان ذاكر لمحمد بدالي"

إبتسمت وقررت أن تعود لكتابة مشاعرها بدل البكاء
فأحضرت قلماً وحاولت الكتابة مجدداً
خافت أن تفشل ولكن قررت المحاولة
(فكتبت)
"هَجَرْتُ البعْضَ طَوْعًا لأني
‏رَأيتُ قلوبهم تهْوى فراقي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وعاد النبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن