الفصل الثامن عشر

20.2K 427 12
                                    

كانت قدر مع سليم في المنزل بمفردهم
سليم: إيه رأيك نخرج نتمشي شويه
قدر:ياريت أنا زهقت أوي
سليم:زهقتي مني
قدر: بصراحه آه
سليم بحزن:بقي كده
قدر:مهو أنت معايا علي طول طول النهار وحتي لما بنام بحلم بيك
ابتسم سليم خلاص اجهزي ونخرج نتمشي
بعد فتره كان سليم وقدر في الخارج
قدر: أنا متشكره أوي وبحبك أوي
سليم:كل ده عشان خرجنا
قدر:لا عشان كان من احلامي إني اخرج مع إللي بحبه وتبقي ايدي في ايده ومكنتش أعرف أني هبقي حاسه إني مالكه الدنيا كلها كده
سليم: دي بس احلامك
قدر: أنا طول عمري احلامي بسيطه وأقل حاجه تسعدني
سليم: وايه بقي إللي ممكن يسعدك
قدر: حضنك
وقف سليم ونظر في عيونها: إيه
قدر: حضنك اكتر حاجه بتسعدني فاكر لما خبطت عليك لما كنت خايفه من الفار
سليم: آه يوم ما رميتي نفسك في حضني اعترفي أنه كان بقصدك
قدر:لا أنا فعلا كنت خايفه واتفزعت لما الفار عدي من تحت رجلي أنا بس لما لقيت نفسي في حضنك حسيت احساس غريب أوي بس من يومها والاحساس ده مش قادره أنساه وحسيت بيه تاني لما حضنتني هنا
سليم: أنت عارفه اليوم ده أنا اتمنيت أن الزمن يقف وتفضلي في حضني علي طول
فجاءه صمت سليم وهتف: أسيل
قدر: إيه بتقول إيه
سليم:بيتهي لي أني شفت حاجه
قدر: حاجه إيه
سليم:لا ولا حاجه قدر:هه كنا بنقول إيه
كان سليم ينظر أمامه بصدمه دون أن يتحدث
قدر:سليم سليم مالك روحت فين
سليم:هه لا مفيش تعالي يلا نروح أنا حاسس إني تعبان وعايز ارتاح
قدر:طيب يا حبيبي يلا
وصل سليم وقدر إلي المنزل
سليم: أنا هنام تصبحي علي خير
قدر: مالك يا سليم في إيه
سليم:مفيش حاجه يا بس حاسس بصداع هنام شويه
دلف سليم إلي غرفته وهو يتذكر ما رآه أمامه اليوم
سليم:معقول تكون دي أسيل معقول بس أسيل ماتت آمال مين إللي شفتها النهارده معقول يكون الشبه للدرجه دي
عند أسيل
كانت تجلس بجوار جمال
جمال:عملتي إللي في دماغك
أسيل: أيوه
جمال:عايزه توصلي لايه من كل ده خليني أخلص عليه وخلاص
أسيل:لا لازم يتعذب ويتمتي الموت الف مره سليم لو كان طال كان قتلني
جمال:اعملي إللي أنت عايزاه ووقت ما تزهقي اديني خبر وأنا هيسعدني إني أخلص عليه
مرت الأيام وكان سليم دائما ما يظن أنه يري أسيل أمامه وكان دائم الشرود وكانت قدر تشعر بتغيره وتحاول أن تعلم ما به ولكنه كان يخبرها أنه بخير
في يوم كانت قدر نائمه ودلف إليها سليم
سليم:قدر قدر فوقي يا حبيبتي
قدر: إيه يا سليم سيبني أنام
سليم:قومي بقي يا كسلانه بابا أتصل وقال إن خلاص الموضوع اتحل وأحنا نقدر نرجع
قدر: بجد طيب يلا بينا بسرعه
سليم: ياه للدرجه دي زهقتي مني
قامت قدر وقبلته: أنا عمري ما ازهق منك يا عمري
مر الوقت ووصل قدر وسليم إلي المنزل
كان الجميع بانتظارهم
عاصم: حمد الله على السلامه يا عرسان
سليم:الله يسلمك يا بابا
داليا:والله وعرفت تختار يا سليم بس ياريت ما تبقاش زي إللي قبلها
عاصم: داليا وبعدين
داليا: أنا مش قصدي حاجه أنا بس بتمني أن الجواز يبقي سعيد وما نصحاش من النوم علي صريخ وسليم واقف فوق وهي واقعه علي الأرض
سليم:اطمني يا داليا هانم أن شاء الله مش هيحصل إللي أنت خايفه منه ثم قبل قدر من وجنتهنا
اقترب مالك من سليم:الف مبروك يا سليم
سليم:الله يبارك فيك يا مالك أنا عايز اقولك
قطعه مالك: أنت أخويا يا سليم وقدر بقت مرات اخويا واختي
ابتسمت داليا: أنا سمعت الكلام ده فين قبل كده آه سمعته من ٢٥سنه وكانت نهايته وحشه أوي
عاصم: داليا أنت بتقولي إيه
داليا:بقول أن إللي حصل زمان هيحصل تاني والاخوه والصداقه إللي كانت بين سليم وعاصم هتنتهي وبنت زهره هتبقي هي السبب
سليم: أولا يا داليا هانم إسمها قدر ثانيا إللي بيني وبين مالك محدش يقدر ينهيه ولا حد يقدر يدخل بينا
اقتربت منه عايده:ياريت يا سليم كلامك يطلع صح واللي بينك وبين مالك يبقي أقوي من أي حد
قطع حديثهم دلوف سميحه وسالي وحسن
سميحه: قدر
نظرت قدر خلفها:خالتي وحشتيني اوي
داليا: آه البيت بقي أي حد يدخله أنا هطلع فوق مش هقدر استحمل
أقترب حسن وسالي من قدر وحضنتهم قدر
شعر سليم بالغضب من قدر واقترب منها وشدها من زراعها: إيه يا حلوه الكلام ده ممنوع
قدر:هو إيه إللي ممنوع
سليم:السلام والاحضان
قدر:ده حسن أخويا
سليم: آه أنا عارف أنه زي اخوكي ومتربين سوا وكل الكلام الحلو ده بس خلاص من النهارده ممنوع
قدر: حسن فعلا اخويا في الرضاعه
سليم: بجد
حسن: آه
سليم: برده ممنوع مش مسموح أن حد يلمسك حتي لو أبويا إللي هو عمك
عاصم: ولد يعني إيه
سليم: آسف يا باشا بس دي ملكي لوحدي ومحدش يلمسها غيري
ضحك الجميع وتم تحديد موعد زفاف قدر وسليم
في الحفل
كانت قدر تشعر بأنها ملكت الدنيا كلها
كانت سالي تقف بجوار قدر واقترب منها خالد
خالد: آنسه سالي ازيك
سالي: أهلا بحضرتك يا استاذ خالد بصراحه أنا لو مكنتش شايفه سليم جنب قدر كنت قلت انه أنت
ضحك خالد:شويه شويه وهتعرفي تفرقي بينا
كان خالد يشعر ببعض المشاعر بسالي منذ فترة وقرر أن يصارحها
كان سليم وقدر يرقصوا علي أنغام الموسيقى
قدر: أنا مش مصدقه إني في حضنك
سليم: صدقي يا قدري أنت خلاص بقيتي قدري ثم صمت ونظر إلي مكان ما
نظرت قدر إلي ما ينظر إليه:في إيه
سليم:هه لا مفيش ثانيه واحده وهرجع
ترك سليم قدر وركض خلف الشخص الذي اعتقد أنها أسيل ولكنه لم يجد أحد
سليم: وبعدين أنا إيه إللي بيحصل لي ده
أراد العوده مره أخري ولكنه شاهدها مره أخري وهي تركض أمامه ركض سليم خلفها وهو يهتف: أسيل أسيل
عند قدر
اقترب منها مالك: إيه يا قدر العريس راح فين
قدر:مش عارفه هو قالي ثواني وجاي
مالك:هو راح منين
أشارت له قدر علي اتجاه سليم وذهب خلفه مالك وجد سليم يركض ويهتف بإسم أسيل
ركض خلفه مالك حتي وصل إليه
مالك: سليم أنت بتعمل إيه
سليم وهو متوتر: أسيل أسيل هنا
مالك: أسيل مين أسيل ماتت من سنين
سليم:لا أنا شفتها كانت هنا ومش أول مره اشوفها
مالك: أهدي يا سليم يمكن حد شبهها
سليم:لا أنا متأكد أنها هي أسيل كانت هنا
مالك: سليم أنت لازم تهدي النهارده فرحك وقدر مستنياك انسي الكلام ده
امسك سليم رأسه: أنا مش عارف مالي أنا حاسس إني تعبان
مالك: أنت بس ممكن تكون اعصابك تعبانه شويه أنا هحاول أخلص الفرح وأنت خد قدر واطلعوا فوق ارتاح
قام مالك بإنهاء الفرح وصعد سليم وقدر إلي الأعلي
دلفت قدر وهي تشعر بالخجل ودلف خلفها سليم
ولكنه عندما دلف جذب انتباهه وجود ظرف موجود علي الفراش
قدر: إيه الظرف ده
سليم: مش عارف
قام سليم بفتحه وجد به التحليل الخاص به والذي يثبت أن ابن أسيل هو إبنه
اتسعت عيون سليم من الصدمه
قدر: إيه ده يا سليم
لم يرد سليم
هتفت قدر: سليم سليم
سليم:مفيش حاجه ده جواب صاحبي بعته لي عشان مقدرش يحضر الفرح
قدر: طيب أنا هدخل اغير الفستان
دلفت قدر ورجعت وجدت سليم نائم
تنهدت قدر ونامت بجواره فأمسك سليم يدها وقبلها وضمها إلي صدره وغفا
مرت الأيام وكان سليم بعيد عن قدر حتي أنه رفض السفر بعد الزفاف بحجه العمل
وفي يوم كان سليم يجلس في المستشفي التي يعمل بها مالك ثم دلف إليه مالك ومعه الشخص المسؤول عن التحاليل
وضع سليم التحاليل امامه: التحاليل دي مظبوطه
نظر له مسؤول التحاليل: دي تحاليل من ٥سنين أنا مش فاكر
امسكه سليم من ملابسه:تمام وأنا مستعد افكرك
وكاد أن يضربه حتي هتف: خلاص خلاص أنا هقول أنا ضميري تاعبني من يومها أيوه التحاليل دي سليمه والولد يبقي ابنك
سليم وهو لا يصدق: يعني إيه الولد ده كان ابني
الشخص: أيوه في واحد اسمه جمال العسال جه هنا وطلب مني أغير التحليل وأقول أنه مش إبنك
سليم: جمال العسال
الشخص: أيوه وكمان أخدت منه فلوس بس أنا بعدها ابني مات وكنت عايز أعترف لكم بس هو هددني إني لو قلت حاجه هيقتل بنتي ومراتي
امسكه سليم من ملابسه:بس أنت قدرت تدفن ابنك وعارف مكانه أنا لا مقدرش حتي أزوره في قبره
الشخص: ابنك ما ماتش يا سليم باشا
اتسعت عيون سليم من الصدمه:بتقول إيه
الشخص:مراتك وابنك لسه عايشين
سليم: أنت بتقول ايه
الشخص:جمال العسال لفق موضوع الموت عشان يقدر يهربهم وعشان ما تدورش علي ابنك زور في التحاليل
قام سليم بضربه بقوه: يعني إيه أبني عايش وأنا معرفش ابني فين رد عليا ابني فين
قام مالك بالفصل بينهم وكان سليم ثائر وكاد أن يقتل الرجل
تجمع كل من في المستشفي علي الصوت وقاموا بأخذ سليم إلي غرفه وحقنوه بالمهدء
كانت قدر لا تعلم ما به ولما تغير بعد حفل زفافهم فهو لم يقترب منها أبدا فقط يأخذها في حضنه وقت النوم وعندما تسأله يجيب بلا شئ
قام مالك بالاتصال بخالد وأخبره بما حدث وطلب منه أن يخبر قدر أن سليم سيسافر من أجل العمل
كان سليم يغفوا في غرفته وتململ في نومه وفتح عيونه ولكنه فزع عندما وجدها
أسيل: وحشتني يا سليم

أسير القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن