الفصل الواحد والعشرون

18.5K 434 17
                                    

عايده: أنت بتقول ايه يا مالك
مالك والدموع في عيونه:قدر ماتت يا ماما
عايده:لا لا مش ممكن إزاي قدر لا لا
كان عاصم قد وصل مؤخرا ووجد عايده في حاله إنهيار
عاصم:في إيه يا عايده قدر حصل لها حاجه
عايده: قدر ماتت يا عاصم بنت علي ماتت يا عاصم
أخذ عاصم عايده في حضنه: أهدي يا عايده ده أمر ربنا أهدي
عايده: مش هقدر أسامح نفسي إني كنت بعاملها وحش بس أنا اخدتها في حضني أيوه اخدتها في حضني يا عاصم
عاصم: أهدي يا عايده
ثم نظر لمالك: إيه إللي حصل
مالك: حصل هبوط في الدوره الدمويه
عاصم:جهزوا كل حاجه وخلص الإجراءات وأنا هروح والدتك واجيب خالد وأرجع لك
عند خالد كان يجلس في شقه سليم
دلفت إليه اسيل
أسيل: مبروك يا سليم
خالد: مبروك علي إيه
أسيل:خلاص مش مطلوب منك غير أنك تخلص عمليه جمال باشا وبس
خالد بابتسامته: يعني إيه خلاص شيلتي قدر من حساباتنا مش هتقتلوها
أسيل: أنا لو اطول أقتلها الف مره هقتلها بس للأسف هي سبقتنا وماتت
فزع خالد: إيه قدر ماتت أنت بتقولي إيه
أسيل: إللي سمعته يا سليم قدر ماتت هو انت مكنتش تعرف أنها كانت في غيبوبة من يوم ما طلقتها يعني أنت السبب في موتها وأنا يكفيني كده أوي
جلس خالد علي الكرسي يبكي ووضع وجه داخل يده
اقتربت منه أسيل: للدرجه دي بتحبها ياتري زعلت عليا كده لما عرفت اني مت
نظر لها خالد:انت خنتيني وضيعتي مستقبلي
أسيل: أنا مخنتكش
نظر لها خالد:ما خنتنيش آمال ماجد يبقي إيه والتسجيلات إللي اخدتيها وسلمتيها لجمال العسال
أسيل: أنا فعلا كنت علي علاقه بماجد قبل ما اعرفك بس يوم ما اتجوزتك قطعت علاقتي بيه ومفيش حد لمسني غيرك وأنا وماجد كنا متجوزين عرفي
خالد: صوركم مع بعض والعقد إللي أنت اتهمتيه انه سرقه منك وهو كان واخده برضاكي
أسيل: الصور دي هو صورني وأنا معرفش وده قبل ما اعرفك والعقد ده كان بيهددني أنه هيفضحني عندك ويقولك إني بخونك وطلب فلوس وأنا اديته العقد عشان يبعد عني
خالد: والتسجيلات إللي سلمتيها لجمال العسال
أسيل:جمال العسال ده كنت اعرفه من زمان وكنت بشتغل عنده في البيت وسمعته وهو بيتفق علي صفقه سلاح وسجلت له وصورته وافتكرت إني ممكن اطلع منه بفلوس لما اهدده بس هو خطفني وبعد ما اتجوزنا قدر يوصل لماجد وياخد منه الصور عشان يهددني بيها وابيعك له وأنا كنت همشي واسيبك عشان مش هقدر أعمل كده بس هو هددني أنه هيقتلك فاخدت التسجيلات وسلمتها له بس إللي عملته غلط إني أخدت منه الفلوس
خالد: والمفروض إني اصدق الكلام ده وأنت راجعه تنتقمي مني
أسيل: أنا مكنتش هرجع إللي رجعني داليا مرات ابوك
خالد بدهشة:داليا
أسيل: أيوه داليا مش أنا لوحدي إللي طماعه وعايزه الفلوس داليا كمان ومستعده تعمل أي حاجه عشان توصل للي هي عايزاه
Flash back
كانت أسيل تعيش في الخارج هي وطفلها وكانت تمتلك مطعم بالاموال التي أخذتها من جمال العسال وفي يوم كانت تجلس في المطعم حتي وجدت امراه تقترب منها
داليا: كنت متاكده أنك لسه عايشه اصل موضوع الموت ده مادخلش عليا
فزعت أسيل:داليا هانم
جلست داليا بجوارها: أيوه أنا يا أسيل مكنتش أتوقع إني هشوفك هنا
أسيل: عايزه إيه يا داليا هانم أنا خلاص خرجت من حياتكم ومش عايزه حاجه منكم
داليا:ولا حتي عايزه فلوس من سليم
أسيل: أنا مش عايزه حاجه أنا كل إللي عايزاه أنكم تنسوني أنا مت بالنسبه ليكم ابعدوا عني
داليا:حتي لو عرفتي أن سليم حب تاني واتجوز
أسيل: إيه حب واتجوز مين
داليا:بنت عمه طلعت لنا فجاه واتجوزها وكتب لها كل حاجه ملكه وأنت طلعتي بفضيحه وما طولتيش أي حاجه
Back
ويومها أخدت القرار إني أرجع عشان انتقم منك وكلمت جمال العسال وطلبت منك تطلق قدر عشان عرفت انك بتحبها حتي اكتر ما كنت بتحبني او اكتر  ما كان سليم بيحبني
نظر لها خالد باستفهام
ابتسمت أسيل:مستغرب ليه يا خالد انت فاكر إني مش هقدر أفرق بينك وبين سليم أنا حبيته وعمري ما حبيت غيره ومش ممكن هغلط في الشخص إللي بحبه وعايزاك توصله أن بعد موت قدر أنا مش عايزه أي حاجه تاني
خالد:فين يوسف يا أسيل
أسيل: يوسف مع جمال العسال وهو هيسلمه ليا بعد ما سليم يقوم بالعمليه
خالد:وهان عليكي تدخليه في اللعبه دي وتسيببه لواحد زي جمال العسال
أسيل: أنا مكنش فيه قدامي غير انتقامي من سليم وأنه ما يحبش حد بعدي
خالد:سليم عاش بعدك خمس سنين كأنه مش في الدنيا كان واحد تاني عايش لوحده بعيد عننا كان دايما عصبي وحياته تقريباً كانت واقفه ما اتغيرتش إلا لما قدر دخلت حياته
أسيل:تفتكر حالته إيه دلوقت لما يعرف أن قدر ماتت
خالد: محدش يقدر يعرف بحالته دلوقت
عند سليم عندما علم بموت قدر حاول أن يمسك أعصابه حتي لا تنكشف الخطه وأنه سليم وليس خالد
تمت مراسم الجنازة وسط بكاء وانهيار خالتها سميحه وسالي وحسن وبكاء الجميع
عند أسيل كانت تقف أمام جمال العسال
جمال: يعني إيه
أسيل:يعني أنا خلاص مش عايزه حاجه من سليم أنا هاخد ابني وابعد
جمال:لا يا هانم مش بمزاجك دي فرصه وجت لحد عندي عشان العمليه تعدي واخلص من سليم السوهاجي في خبطه واحده
أسيل: يعني إيه
جمال: يعني بعد ما العمليه تتم أنا هقتل سليم
أسيل بفزع:لا إحنا ما اتفقناش علي كده
جمال: أنا أعمل إللي في دماغي سليم السوهاجي لازم يموت علي ايدي لازم عاصم أبوه يدوق من نفس الكاس إللي سقاني منه
أسيل: إزاي
جمال:زمان لما كان عاصم لسه في الخدمه كنت لسه صبي صغير عند المعلم الكبير وكان عاصم هو الظابط اللي كان مكلف بالقضية flash back
كان جمال وسط الرجال المكلفين بنقل السلاح داخل مخزن خاص برئيسهم فهجم عليهم عاصم والقوه التي معهم وقام بالقبض عليهم جميعاً ولكن استطاع جمال أن يهرب فتوجه عاصم والقوه معه إلي منزل جمال وكانت زوجته وابنه وتم عمل كمين لجمال أمام المنزل
مرت الأيام واطمئن جمال أن البيت أمان فذهب إلي المنزل لأن إبنه كان مريض وأحضر له الأموال ليقوم بعمل عمليه ولكن قام عاصم بالقبض عليه وتم مصادره الأموال التي معه
جمال: أرجوكم بلاش تاخدوا الفلوس دي عشان ابني هيعمل عمليه مهمه لازم يعملها النهارده
ولكن لم يستمع له عاصم ظنا منه أنه يكذب ولكن بعد مرور يومين وصل الخبر لجمال أن ابنه توفي
Back
أسيل:بس سليم ملوش ذنب
جمال: وأنا ابني كان ذنبه ايه اسمعيني يا أسيل ابنك معايا ومش هتشوفيه الا لما إللي في دماغي يتنفذ
انصرفت أسيل بعد أن قررت أن تبلغ خالد بكل شئ
خالد:بتقولي إيه يا أسيل
أسيل:جمال عايز سليم ينقل له بضاعه عشان فيه كمين هيعدي عليه الكمين ده واقف فيه ظابط كان زميل سليم وصاحبه وفيه شغل بينه وبين سليم في شركه الحراسه وطبعا مش هيفتش عربيه سليم
خالد: وبعد كده هيسلمنا يوسف
أسيل:لا بعد ما سليم يوصل بالبضاعه جمال هيقتل سليم
خالد: إيه يقتله
أسيل: أيوه ولو سليم ما نفذش الكلام ده هيقتل يوسف
مرت الأيام وكان عاصم يجلس بجوار سليم فرن هاتف عاصم
عاصم: الو
عاصم: إيه إزاي طيب أنا جاي
سليم:في إيه يا بابا
عاصم: خالد اتقبض عليه في الكمين وهو معاه البضاعه

أسير القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن