أسير القدر

الفصل العشرون

انصرف سليم مع أسيل خارج القصر
أسيل:ياه للدرجه دي يا سليم قدرت تاخد منك كل حاجه
سليم: قصدك إيه
أسيل: يعني أنا اتجوزتك تقريبا سنه وما اخدتش منك اي حاجه وهي تتنازل لها عن القصر والشركة وكمان ابوك يطردك عشانها
زفر سليم ونظر لها: أسيل أنا مش عايزك تجيبي سيره قدر تاني أنت فاهمه إللي قدر اخدته ده تعويض عن إللي عملته فيها
أسيل: وأنا فين التعويض عن إللي عملته فيا
سليم: تعويض إيه إللي أنت عايزاه أنا طلقتها عشانك وخسرت كل حاجه عشانك
أسيل:مش عشاني عشان إبنك
سليم: أسيل اخرت إللي أنت بتعمليه ده
أسيل: ده جزء صغير من إللي أنت عملته فيا
نظر لها سليم وصمت
أسيل:هو أنت متغير شويه
سليم:متغير إزاي يعني
أسيل:مش عارفه فيك حاجه متغيره حاجه غريبه كأنك مش أنت
تنحنح سليم: أنا زي ما أنا أنت بس إللي ماشفتنيش من سنين
أسيل:جايز
في منزل بعيد نجد عاصم يقف علي الباب ويقوم بفتحه ويدلف إليه وهو مبتسم ليجد شخص بالداخل ينهض ويقوم باحتضانه
عاصم:سليم عامل إيه
سليم:تمام يا بابا
تنهد عاصم: الحمد لله الجزء الأول من الخطه عدي علي خير
سليم:قدر عامله إيه
عاصم:قدر بخير وفي أمان دي حتي عمتك قاعده معاها ومش عايزه تسيبها
سليم:صدقت إني طلقتها فعلا
عاصم:طبعا خالد مثل دورك كويس أوي ثم نظر إلي خالد الواقف بجواره
خالد وهو يضع يده علي وجهه: أيوه يا سيدي واخدت القلم مكانك
سليم:هي ضربتك
خالد: آه أول مره واحده تمد أيدها عليا بس لما الموضوع ده يخلص واروح لها بس بصراحه صعبت عليا أوي لما سيبتها ومشيت وسمعت صوتها وهي بتعيط من بره
سليم:وهي إزاي معرفتش أنك انت معقول تكون مقدرتش تفرق بينا
خالد: أنا مدتهاش فرصه دخلت قولت لها الكلام إللي اتفقنا عليه وطول الوقت كنت بعيد عنها وطبعا الكلام كان صدمه بالنسبة لها وبعدين مشيت على طول
سليم:واسيل ما شكتش في حاجه
خالد: أسيل دي مش سهله هي قالت لي النهارده إني متغير بس أنا فهمتها أن السنين إللي بعدت عني فيها هي إللي محسساها بكده
عاصم:اطمن يا سليم كل شئ ماشي زي ما خططنا ليه بالظبط
سليم: أنا مش عارف ليه سياده اللواء صمم أننا نبدل الادوار وخالد هو إللي ياخد مكاني وأنا اخد مكانه أنا قلقان علي خالد أسيل مش ناويه علي خير وراجعه تنتقم
عاصم: إحنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وفهمك انك مش هتقدر تتحكم في اعصابك وهتبقي متوتر عشان إبنك وخالد بيقدر يتحكم في أعصابه ويقدر ينفذ الخطه تمام وكمان عشان وانت بعيد هتقدر تفهم أسيل عايزه إيه وجمال العسال ناوي علي إيه
سليم: وأنا هرجع القصر أمتي
عاصم:هو أنا بعد ما طردت خالد علي أنه انت أسيل صدقت أن سليم مش هيرجع القصر ولا الشركه يبقي أنت ترجع القصر بكره والشركه وتتعامل علي أنك خالد تمام
سليم:تمام
عاصم: إحنا هنمشي دلوقت وخلي بالك من نفسك
سليم: مع السلامه
انصرف عاصم وخالد وظل سليم يتذكر ما حدث
Flash back
عندما ترك سليم المستشفي توجه إلي اللواء رئيسه السابق في العمل
اللواء:اهلا يا سليم عامل إيه
سليم: أنا محتاج لحضرتك
اللواء: خير يا سليم
سرد له سليم ما حدث منذ أن اخذت أسيل التسجيلات وتقديم استقالته إلي ظهور أسيل مره أخري
اللواء: أسمع يا سليم دي فرصه لازم نمسك فيها كويس أوي اولا عشان توصل لابنك وثانيا أننا نقبض علي جمال العسال بعد ما قدر يخرج من القضيه إللي فاتت
سليم: أنا كان ممكن اقتلها واعرف طريق ابني واوصل له بس انتقامي مش منها بس انتقامي من جمال العسال اكبر
اللواء: قصدك إيه
سليم:قصدي أن موته وموتها هيبقي علي ايدي
اللواء:لا كده مش هينفع يا سليم أنت لازم تهدي
عشان نقدر نوصل للي إحنا عايزينه
سليم: أنا مسكت نفسي عنها بالقوه إني ما اقتلهاش وفكرت إني اجي لحضرتك
اللواء: اسمع يا سليم إحنا هنعمل خطه نوقعهم بيها
اخوك خالد عامل إيه
سليم بدهشة: خالد تمام
اللواء:انت وخالد مكنش حد يقدر يفرق بينكم بسهوله واعتقد برده لحد دلوقت محدش يقدر يفرق بينكم
سليم: آه
اللواء: تمام أنا عايز خالد وعاصم ومالك ابن عمتك الدكتور دلوقت
سليم:ليه
اللواء:هتعرف
بعد فتره كان الجميع يجلس
سليم:بس كده خطر علي خالد ومش هيعرف يتعامل معاهم
اللواء: بالعكس خالد هتبقي خطوته محسوبة ويقدر يتحكم في أعصابه وأحنا هنبقي معاه خطوه بخطوه
عاصم: معني كده أنكم هتبدلوا الأدوار وخالد ياخد مكان سليم
اللواء: أيوه ومحدش يعرف بكده
خالد: وقدر
اللواء بتساؤل: قدر
عاصم: أيوه مرات سليم إللي أسيل طلبت منه يطلقها وهي اكيد هتقدر تفرق بينا
اللواء:يبقي خالد يروح يطلق قدر وقدر تدخل في غيبوبة وتقعد في المستشفي وتبقي الزياره ممنوعه
لأن واضح أن أسيل عايزه تنتقم منها  ولازم تبقي في أمان
سليم: وقدر هتدخل الغيبوبة إزاي
اللواء:ده بقي دور الدكتور مالك
مالك:تمام
كانت قدر تجلس في غرفتها حزينه علي ما فعله بها ودلف إليها مالك
مالك:عامله إيه يا قدر
قدر:ما تخافش يا مالك لسه عايشه
مالك: أنت مش عجباني يا قدر أنت مش بتنامي ولا بتاكلي
قدر: هيحصل إيه يعني هموت
مالك: بعيد الشر عنك يا حبيبتي أنا بس عايزك تاخدي الدوا ده
قدر: إيه ده
مالك: دي فيتامينات يعني هتقويكي وتريح اعصابك عشان تقدري تنامي
أخذتها منه قدر وبعد انصرافه وتوجهها إلي غرفه عمتها شعرت بالدوار وذهبت في نوم عميق وفي المستشفي أدعي مالك أنها في غيبوبه
Back
عند خالد
كان يجلس مع أسيل في شقه يملكها سليم
خالد:وبعدين يا أسيل أنا عملت كل إللي أنت عايزاه فين يوسف
أسيل: أنت لسه معملتش كل إللي أنا عايزاه
خالد:ليه أنا طلقت قدر زي ما أنت عايزه
أسيل:طلقتها بعد ما اخدت منك كل حاجه
خالد: أنت عايزه إيه يا أسيل
أسيل: أنت هتقابل جمال باشا العسال
خالد: إيه أنت بتقولي إيه
أسيل: إللي سمعته
خالد: أنت اكيد اتجننتي
أسيل:لا اعقل كده وافهم ابنك عند جمال العسال ومش هتشوفه ولا هتاخده الا لما تنفذ كل إللي يطلبه منك
خالد: ماشي يا أسيل هعمل إللي أنت عايزاه
أسيل: وكل إللي قدر اخدته ترجعه تاني
خالد:هرجعه إزاي وأنا اتنازلت لها عن كل حاجه
أسيل: أنت طلقتها كده من غير ورقه يعني  لو ماتت انت هتورث كل حاجه تاني
سليم: إيه أنت قصدك إيه
أسيل: قصدي أنت فاهمه كويس تحب تقتلها أنت ولا نخلص عليها بمعرفتنا
خالد: أنت اكيد مجنونه
أسيل: وأنت لسه ما شفتش مني الجنان الحقيقي
خالد: ارجوكي طلعي قدر بره اللعبه دي
أسيل: أنا كنت مطلعاها بره اللعبه بس لما عرفت أنك سلمت لها كل حاجه وأنا إللي اتجوزتك وعشت معاك ما طولتش أي حاجه وطلعت بفضيحة كمان حتي لما عرفت إني مت انت ما دورتش علي جنازتي او فكرت تدفني رمتني ومشيت
خالد:بلاش قدر يا أسيل
أسيل: خلاص بلاش أنت تخلص عليها احنا هنخلص عليها بطريقتنا ويلا بينا عشان معادنا مع جمال باشا
وصل خالد مع أسيل عند جمال العسال
جمال: وحشتنا يا سليم باشا ولا زمان
خالد:جمال العسال
ابتسم جمال أيوه أنا شفت من ٥سنين دخلت وسطنا وعملت راجل مننا وأنت بتسجيل وبتجهز للقضيه عشان تسجننا بس شفت حصل إيه بقيت تحت ايدي وهتعمل كل إللي أنا عايزه منك
خالد: وايه المطلوب عشان اخد ابني
جمال: أنا مش طالب كتير عمليه بسيطه هتنفذها أسيل هتقولك عليها
خالد:وبعد العمليه دي هاخد ابني
جمال: والله أنا بالنسبه لي خلاص إنما أسيل لها رأي تاني
أسيل: قدر لازم تموت
كان اللواء يستمع إلي حديثهم عن طريق الميكرفون الصغير المثبت في ملابسه
مرت الأيام وكانت عايده تجلس في المستشفي أمام غرفه قدر حتي وجدت حركه غير عاديه ومالك يدلف إلي غرفه قدر ثم خرج بعد فتره
عايده: إيه يا مالك
مالك: قدر
عايده:مالها
مالك: قدر ماتت يا ماما