*تجاوزوا الأخطاء الإملائيه*
───
....𝟕:𝟑𝟎 𝐩𝐦
"سأسأل لآخر مره...لم و اللعنه أنا هنا؟!"كان يصرخ ويشتم و يكاد يفقد عقله لما حدث معه منذ قليل... فقد كان عائداً إلى بيته حتى سحبه أحدهم الى سياره سوداء مظلله ليجد نفسه في مكان اشبه بالقبو الذي تفوح منه رائحة العفن لا يظهر منه شيئ سوى المناطق التي يصلها ضوء المصباح الخافت فوق رأسه .
لم تمر سوى ثوانٍ وتدخل فتاة وبيدها حقيبه تبدو كأنها عدّة تصليح ليتحول شكل الرجل من غاضب و عصبي الى شخص بائس و باكي يطلب الغفران وهو يجهل السبب
"كانت لاتزال صغيره ونقيه...يالك من شهواني مثير للإشمئزاز"
نظرت إلى عينيه نظره ضيقه قبل أن تضربه بشدّه ويسقط من على كرسيه الخشبي ليسيل الدم من أنفه
انحنت لتصل مستواه وترمقه مطوله حتى استقامت تتمشى ناحية الطاوله التي رصفت عليها ادوات حديديه حاده مختلفة الأنواع والأشكال منها المسننه ومنها الناعمه
اومأت لشريكتها لترفعه أمام الطاوله ممسكه برأسه ليرى بوضوح وهي تقربه ليختار أحد السكاكين الموجوده
"فلتختر واحده...إنني كريمه وسأدعك تختار طريقةً تموت بها وأعدك ستستمتع"
كان يرتجف للمنظر الذي رآه فكل ماكانت تحويه تلك الطاوله هو أسلحة تعذيب روسيه قديمه و بعض القناني الزجاجيه التي تحوي أعضاءاً حيويه و أجزاء متنوعه من الجسم داخل محلول سائل."حسناً سأختار لك...أعتقد..هذه مارأيك"
أمسكت سكيناً صغيره و عادت لتجر يده وتدخل حافة السكين بين أظافره ببطئ وتقتلعها بسرعه ليصرخ الآخر ويشتم حتى ينقطع صوته من شدّة الصراخ ليعود يتأسف ويبكي
"لقد ترعرت في بيئه محفزه لإرتكاب جرائم جميله كهذه، روسيا كانت مقصداً رائعاً لأدرس فيها طب التشريح وتعلمت العديد حينها لكنني لم أكمل سوى سنتين هناك"
تمتمت وهي تتمشى وتمسح بقايا الدماء من السكين لتعاود وضعها على الطاوله وتعيد نظرها ناحيته
"أتعرف أن الطعن في أسفل البطن الأيمن سيؤذي مباشرةً الأعضاء الحيويه و أعتقد أنك تفهم معنى هذا اوه؟ لكن لا أعتقد أنني أريد قتلك بسرعه هذا ليس من شيمي ابداً لذا سنبدأ بقص أطرافك مارأيك بهذا هاه؟"
ابتسمت له ابتسامه اعتقدت انها ناعمه لكن بالنسبه للآخر كانت آخر شيء سيراه اليوم
اقتربت منه تنظر الى عينيه كأنها تستمد القوه من ضعفه وتستنشق الهواء من خوفه فهذا مايزيد متعتها، رؤية الألم والخوف كالذي رأته سابقاً.
نطقت وهي تمسح على وجهه بالسكين بكل برود
"سأقص لك ذكوريتك وألصقها في منتصف جبينك، ستبدو كوحيد القرن تماماً الست مميزاً؟"———
𝟕:𝟓𝟎 𝐩.𝐦"ضعوه في كيس بلاستيكي وأربطوه جيداً لا أريد لرائحته أن تفوح...وأيضاً"
استدارت رافعه شريطاً أصفر مدته ناحية إيميلي
"ضعيه في صندوق جميل واربطيه بهذا الشريط، أحب هذا اللون وهذه هي جثتي المميزه وتستحق ان تدّلل...ارموها أمام مركز الشرطه ، دعوا سيونغ مو يرى أنني لن اتوقف حتى أشعر بالإكتفاء بنفسي".
.
.
.
.
"سيدي هناك صندوق أمام المركز، أعتقد عليك رؤية هذا...إنه رئيس شركة واي إس للتجاره ومعها رساله"
وسع عينيه وهرع ناحية الخارج ليجد الصندوق وفيه الجثه مقطعه بشكل وحشي ومتقن بنفس الوقت وتحوي نفس الختم على منطقة الظهر ليترك كل شيء ويتجه بصره نحو الرساله في يده
"مرحباً سيونغ مو،لا تتعب نفسك فقد بدأت آثار الإجهاد تظهر على وجهك لذا توقف عن البحث ببساطه...ستعرف من أكون صدقني! ستعرفه في نشرة المنتحرين أمس، نِل قسطاً من الراحه إذاً ولا تتعب نفسك بلا فائده..قبلاتي الناعمه"
رمى الورقه وجسده يشتعل غضباً ليعود بسرعه الى الداخل ويسقط بجسده على كرسيه مغطي عينيه بكف يده
"لِم تختبأ كل مره وتعود تفاجئني هكذا...لِم تستمتع بإرهاقي هكذا"________
في مكان ما بين الغيوم البيضاء الهائمه فوق زرقة السماء...كان يشعر بذات الفراغ الموحش وذات الصوت الذي يناديه منذ أكثر من خمس سنوات، بصرخه موجعه ومتألمه لينهض ممسكاً برأسه من الألم
"يا إلهي ماذا يحدث معي! هذا الصوت أصبح يتردد في عقلي وأذني بكثره ويقودني للجنون"
غطى أذنيه بيديه مغلقاً عينيه محاولاً تجاهل كل هذا بعجز فكل محاولاته فاشله حتى شعر بعناق دافئ يحيط ظهره يسيطر على عنف جوامحه وثورانها
"إهدأ أرجوك...لا بأس أنت بخير الآن"
استدار ناحية صديقه بعينان متعبتان وذابلتان ممسكاً بيدي الآخر
"يونغجاياه،لم لا أتذكر كل شيء سواكم أنتم، وأشعر بالنقص الكبير كأنني أضعت جزءاً من أعماقي وأشعر بالضياع والألم كأن شيئاً ما يضغط على صدري ويقسو عليه! حقاً أشعر بالإختناق يونغجاياه"
لم يردف يونغجاي بشيء او يزد على ماقاله الآخر فقط أكتفى بتمرير بصره إليه لعجز لا يعرف كيف يهدأ وضعه المضطرب لا يعرف إن كان من الأفضل أن يخبره أم لا.
طلب من مارك أن يريه لكن مارك فضّل التستر لئلا يجرحه أما يونغجاي قرر راحة صديقه فذهب إليه حاملاً فرصته الوحيده لرؤيته الماضي الخاص به لصديقه فهو لم يعد يريد رؤيته يعاني كل سنه هكذا فقرر المساعده.
"أمسك هذا...فلتنظر داخلها سوناه"
كانت إسطوانه ذهبيه مرصعه بالياقوت والكريستال نقش عليها العديد من الفراشات، أخذها جاكسون بإستغراب وهو ينظر إلى يونغجاي بعيون مليئه بالأسئله لكنّه فقط نفذ ماقاله يونغجاي دون ان ينبس بشيء ليوّجه بصره داخلها ليرى كل شيء...كل شيء حدث في ذلك اليوم تحديداً، لحظة سقوطه في الماء وشعوره بإقتراب القمر منه ماداً شيء ناحيته ليسقط محاولاً ضبط أنفاسه المضطربه ونبضات قلبيه الصاخبه ليتمتم بنفس مقطوع
"سـ..ساره هي من كانت تنادي، خذني لها يونغجاي ارجوك"
تمتم لينظر ليونغجاي بعيون شبه يائسه ليهز رأسه مجيباً
"عليك أن تطلب هذا من جينيونغ لا أنا، لكن أعدك أنني سأساعدك وسأكون معك"
اومئ له ليجر نفسه نحو جينيونغ ولكون جينيونغ على علم بأنه سيعلم بالأمر في وقت ما قرر الموافقه على ذهابه لكنه أردف بشيء شتت جاكسون للحظات وزاد من توتره
"ليست ذاتها سناه، اصبحت كالوحوش تتقوى على الفرائس وبلا مشاعر، ليست ذات الملاك النقي بعد الآن وهذا ليس ذنبها، دخلت في خطيئه كبيره لا غفران لها...حاول ان تنقذها من نفسها لأنها تنوي الرحيل لمكان بعيد جداً"─────
𝐏𝐚𝐫𝐭 𝐞𝐧𝐝𝐞𝐝.دُمتُــم سالميـِـن🖤🍓