10𝑉𝑜𝑡𝑒&20𝑐𝑜𝑚𝑚𝑒𝑛𝑡?
─────
"لقد أطلتِ زيارتكِ اليوم، هل قصدت مكاناً آخر لتذهبي إليه الليله"
تسائلت إيميلي لتهز الأخرى رأسها لتكمل
"ليس مهماً أريد ان اخبركِ بشيء ما ساره وهو مهم بالنسبة لي لذا انصتي الي ارجوكِ"
رمت معطفها لتلقي بجسدها على الأريكه وتصغي الى ايميلي التي توترت وهي تلعب بأصابعها ومما زاد توترها هو نظر بتمعن الصغرى اليها لتبدأ بالحديث جاذبه اهتمام الاخرى اكثر لها
"تعرفين انني لا احب اعتماد اللف والدوران في كلامي لذا سأكمل"
اومئت لها لتكمل كلامها بعد تنهيده قصيره
"بـ٦ أعوام اي اصبح سني قريباً للعنوسه لكنني قررت اتخاذ خطوه مهمه في حياتي واريد ان تكوني في الصوره منذ البدايه...في الحقيقه ساره انا و..."
قلطعتها وهي تسعدل جلستها لتقابلها بملامح لاتبدو عليها المفاجئه
"انتِ ومايكل على علاقه، يمكنني تفسير هذا من النظر إليكما"
رمشت عدّة مرات تنظر اليها باستغراب الهذه الدرجه كان كل شيء واضحاً لها؟
"هذا لطيف، شعور الحب والاهتمام كما لو كنتِ قد امتلكتِ النعيم بيديك... يشعركِ بالأمان كأنه وطنكِ وملاذكِ الوحيد إن هجرتكِ الحياه، هو حارسك والوحيد القادر على فهمكِ جيداً"
تمتمت وسرحت قليلاً لتعود الى شقيقتها وتعانقها وتسقط رأسها على كتف الكبرى
"أحظي بالسعاده اللتي تستحقينها إيمي، وإن اردت التوقف عن مساعدتي فأنا اتفهمك صدقاً، شكراً لإهتمامكِ بي كل هذا الوقت"
كانت علامات الرضا والشكر واضحه على معالمها عكس وجه إيميلي الذي تجهم فجأه وظهر عليه التعكر والخيبه فجرت يدها لتتوسط حضنها
"أتذكرين عندما سقطت امام سيارتي، عندها أخذتك للمشفى وكنت تعانين من نزيف حاد وصدفه كنا نمتلك نفس الزمره و تبرعت لكِ على الرغم من جهلي من تكونين... ببساطه شعرت بشيء يجمعني بكِ لا أعرف إن كان الأمر بسبب وحدتي ام ماذا لكنني ايقنت انني لابد ان اعتني بكِ وألا أترككِ لأنكِ ببساطه ملأتِ شيئاً بداخلي كان فارغاً منذ زمن طويل،... حقاً لا أريد سماع هذا الكلام منكِ ثانيةً لن أتقبّل فكرة تركي لكِ وحدكِ فأنا لازلت الأوني خاصتكِ واللتي ستحميكِ دائماً اوه"
تمتمت وهي تمسح على وجنتيها بلطف لتسقط الأخرى رأسها على كتفها تحاول كبت دموعها وتعانقها إيميلي بكل دفئ اللتي ارتسمت ابتسامه ناعمه على شفتيها
بعد مضي عدة ثوانٍ رفعت ساره رأسها وحاولت ان تبتسم اثناء حديثها بل كانت ابتسامتها لا إراديه بسبب الشعور الذي احاطها في تلك اللحظه
"أتعلمين،... لقد شعرت بشعور غريب عندما كنت قرب البركه، لكنه كان جميلاً حقاً كأن هناك شيئاً من روحي يتنفس،...شعرت بأنني مرتاحه الى حد ما لذلك أطلت البقاء وكأنني أنتمي لهذا المكان لا أرف ربما"
اردفت لتسأل بعد ان صمتت قليلاً
"هل هذا غريب ام انني بدأت أفقد عقلي؟"
نظرت الى الكبرى في نهاية كلامها التي رمقتها بتساؤل وحاجبيها عقدت
"هل سبق وشعرت بهذا الأمر في كل زياره لك"
"لا هذه المره الأولى"_________________
"ماذا حدث، لِم لَم تذهب إليها...اين اختفى حماسك فجأه هكذا أيّها الضعيف لقد تراجعت فور رؤيتك لها ما اللعنه فعلت"
ضرب قدمه بالأرض بقوه وأطلق صرخه كانت محبوسه بداخله منذ مده وهو يشتم نفسه حتى شعر بيد تحط على كتفه ويستدير، كان مارك ينظر إليه بحزن على منظره ليبدده ويردف
"ماذا حدث،... هل تلعثمت ام لم ترد مقابلتك"
جلس بقربه لينظر إليه الآخر بعيون حزينه لامعه
"كنت اراقبها من بعيد فقط، لم استطع ان اكلمها"
قهقه مارك بخفه كونه كان يعرف ان جاكسون سيتراجع حين يواجه امراً كهذا، هو فقط متوتر وخائف وهذا سيزول قريباً بعد ان يعتاد الأمر، لا بأس إن شعر بعدم القدره على الاستمرار فالتراجع يمكنه ان يولد طاقه كبيره للتحمل والمضي قدماً من جديد
رفع مارك رأسه ونظر نحو الأصغر ملوحاً بيده
"لديّ فكره، مارأيك ان تذهب لمنزلها مباشرةً سيكون من السهل ان تلتقيا هناك"
نفى جاكسن برأسه ليسقطه على كتف مارك ويزفر محيطاً ذراعه
"أشعر أنني ضعيف،...لا أستطيع تحمل رؤيتها تعاني، سبق ووعدتها أنني سأحميها وها انا الآن لا أستطيع حتى الوقوف امامها،..انا حقاً مثير للشفقه هيونغ"
تمتم ليغمض عينيه والآخر لن يقول شيئاً ليخفف عنه فلن يسدي نفعاً قول بعض كلمات التشجيع في هذا الوضع._______
طرقت الباب ودخلت بعد ان أذن لها وانحنت
"آنستي، المدعي العام كانغ سيونغ مو هنا ويريد مقابلتكِ"
ادارت كرسيها ونظراتها لا تظهر اي رد فعل لتومئ لها
"دقيق في المواعيد،..حسناً أدخليه"
دخل ووجهه كالعاده خالي المشاعر كما لو كان يرتدي قناعاً يخفي فيه وجهه، بارداً وهادئ لحد غريب
"أرىٰ أنّكِ مشغوله، فرّغي القليل من وقتك لي"
ابتسمت له تعرف انه يمزح الآن ولكن ماسبب خفة دمه المفاجئه الآن؟ نهضت لتجلس مقابله إياه تحثه على الكلام
"أرى أنّك نحفت قليلاً منذ آخر لقاء، تبدين جميله على اي حال"
ابتسامه جانبيه كانت كافيه لتقدم جسدها تسكب له القهوه
"ماسبب مجيئك هنا سيونغ مو، أتريد التحقيق معي أنا أيضاً"
رد لها نفس الإبتسامه ليستعدل جلسته واضعاً بعض الصور أمامها ويردف
"يمكنك قول هذا،..من الجيد أنني اعرفك منذ اعوام ساره لذا حفظت اسلوبك في التهرب"
تركت الإبريق ورفعت الصور نحوها كانت تشعر بالقلق الذي لم تظهره امامه بعد وتعاود النظر إليه وتردف
"إذاً"
"حسناً، مايدور في عقلي سؤال واحد وهو كيف استطعت فعلها كلها لابد من وجود من ساهم معك صحيح"
تكلم يوجه بصره إليها ينتظر إجابه لكن واجهه السكوت التام ليتحدث مره أخرى
"لا أريد أن أعيد كلامي، النكران واخفاء الامر لن يفيدكِ هذه المره ساره،...تعرفين أنني سأعرفك عاجلاً ام آجلاً"
كان حازماً بعض الشيء ولم يقابله سوى تعابير هادئه
"واه، هذه جديده حقاً،..أخبرني كم دليلاً جمعت وأسلمك نفسي"
زفرت بسخريه لتتحدث من جديد بجديه هذه المره
"كيف ضمنت انها انا هاه،..سئمت من شكوكك اللامتناهيه وهذا يقرفني، إن ملكت دليلاً واحداً ضدي سآتي إليك وأقسم بذلك"
أخرج صوره للقلاده اللتي كانت تضعها دائما ولا تخلعها البته،..القلاده التي اهداها لها جاكسن يوم ميلادها الـ ١٨
فيط حاولت عدم إظهار أي رد فعل قد يفضحها الآن وتفسد ماكانت تخطط له من قبل، فكان هدفها الأخير هو قتل آلن وإن قبضت عليها الشرطه سينتهي كلشيء بنته كل هذه السنوات بطرفة عين .⎯⎯⎯⎯⎯⎯⎯
𝐏𝐚𝐫𝐭 𝐞𝐧𝐝𝐞𝐝.
دُمتُــم سالِميِــن🤎