لم يتم تصحيح الأخطاء✖️
______
هَاربٌ حتَى من نفسه، أتظنه آتٍ إليك؟
"هناك، انه هناك في ذاك البيت"
اوقفت السياره بعيداً بين الأشجار تحدق بالمنزل من بعيد تنتظر تحرك طيف احدهم اشارة على وجوده داخل ذاك الكوخ القديم والمهترئ~
ماهي إلا لحظات قليله حتى خرج أحدهم يرمي اكياساً كثيره خارجه ليعاود الدخول وسرعان ماتعرفت عليه حتى خرجت من السياره..
وقفت تنشر بصرها في الأرجاء تحاول رصد احدهم ليتبين ان المكان خالٍ تماماً لتمشي للخلف وتفتح الصندوق وتخرج حقيبه سوداء كبيره نسبياً~
"هيا، لدينا وقت كافٍ لننتهي على مهل إيميلي ترجلي من السياره "
اشارت لها لتتقدما وتصبحا أمام المنزل وترن الجرس
فتح الباب يدعك عيناه وسرعان ما اتضحت ان التي امامه شخص مألوف حتى شهق يبتعد بخطى متثاقله للوراء لتدخلا وتقفلا الباب خلفهما
دفعته لتجلسه على كرسي خشبي توسط غرفه صغيره يبدو انها كانت غرفة معيشه وتربط يديه وقدميه بإحكام...
نشرت الأغراض من حقيبتها على الطاوله وارتدت قفازها اتسحب احد السكاكين امامها وقد اختارت اطولهم واعرضهم
لشدّة خوفه فقد كتم صوته وجسده يرتجف لا يستطيع ان ينبس بحرف واحد ودموعه نزلت بغزاره على وجنتيه الخشنه
"لم هذا الشحوب؟، توقعت رؤيتك بحال رائعه بعد هذه السنوات آلن الصغير ماذا جرى لك هاه؟"
تحدثت بالقرب من وجهه بعبوس لتغير نبرتها للجديه بسرعه
"لا تعرف ابدا حجم الالم الذي اضطررت ان اعيش فيه كل هذه السنوات"
رفعت السكين عن الطاوله واقتربت ناحيته من جديد وببطئ مررت السكين على وجهه تنزلها على جسده لتدخلها في عضوه الضامر
صرخ متألماً بلا جدوى فـ صراخه ليس سوى نغمه تستمع لها بكل برود
"اعدك انك لن تتألم مثلي آلن، مهما كنت انا وحشاً فلن اكون مثلك ابداً"
رمت السكين على الارض تمسح قطرات الدماء من يدها
"حقاً، حقاً انا آسف ارجوك،..آسف انا نذنب سامحيني"
قهقهت بعدم تصديق بصوت عالٍ وعيناها اغرورقت بالدموع
"ماكل هذا الحزن صغيري؟ هل فكرت بي في ذاك الوقت؟ لا، لست مثلك ابدا آسفه"
