البارت العشرين

300 19 2
                                    


محمد ب ابتسامة حزين: شكرا كفاية كدا
سلمى بحزن: هو اي اللي كفاية دا انت مكلتش غير حاجات بسيطه
محمد امسك يدها وقبلها ب ابتسامة وعيناه مملؤتان ب الدموع: تسلم ايدك ي قلبي بس بجد مش قادر
سلمى وهيا تربط ع يده وقامت بتقبيل راسه: بالف هنا ي قلبي بس اشرب العصير عشان يقويك

محمد ب ابتسامة: حاضر نشربه ف الجنينه
سلمى ب ابتسامة: ومالو يلا نخرج للجنينه نشم شوية هوا
دفلو الي الخارج وجلسو ع احد المقاعد
ظل محمد يفكر بشرود
قاطعت سلمى شروده
سلمى وهيا تحتضن وجهه بيديها : حبيبي دلوقتي انت لازم تخرج م الازمه دي وتشوف شغلك اللي متعطل دا اكل العيش والمال السايب يعلم السرقه ولازم تعمل لماما مروه صدقة جارية

محمد بتساؤل: زي اي
سلمى بتفكير: اممم مثلا تبني جامع او تتكفل ب اطعام الفقراء علطوول او انك تساعد ف علاج الناس المريضه اي حاجه فاهمني
محمد ب ابتسامة: حاضر
سلمى:وتعالى نروح نعمل عمره ونعملها معانا
محمد بتنهيده: حاضر
قامت سلمى ب احتضانه وتقبيله: ربنا هيفك اسرك وخنقتك وان شاء الله خير
محمد بحزن: يارب
..............

أمّي بروحك أين أنت الآنا أصبو إليك متيماً ولهانا أمّي عماد سعادتي ومسرّتي ومناط آلامي فتىً ريّانا أمّي وقد أمسيت في دار البقا لاهمّ لا آلام لا أحزانا كرماً أطلي من مقامك واحضني من بات من طول النّوى أسيانا ربيتني طفلاً يدبّ ويافعاً يسعى وكهلاً يسعف الإخوانا ومربياً يضع الدّروس نقيةً ويهذّب الفتيات والفتياتا وسكبت في قلبي المروءة والوفا فبحبّ أرباب الوفا أتفانى وجعلتني بالغاليات أجود في ساح الجهاد وأعشق الأوطانا علّمت يا أمي كما علّمتني وبذلت لا ضجراً ولا منّانا إن خانني صحبي فلست بناقمٍ كي لا أكون نظيرهم خواّنا وأظلّ معواناً وفياً مثلما علّمتني حسبي الوفا برهانا حزت الوفاء عن السّموأل خلّةً أتتبّع ابن المنذر النّعمانا لا فضل للنعمان لكن أمّه ماء السّماء بها غدا سلطانا
للشاعر ابراهيم المنذر
...........

تمر الايام والشهور وقد تغير الحال كثير فقد اصبح محمد قاسي انسان بلا مشاعر لكن تستطيع سلمى التحكم فيه وترويضه
فهذا هو اسدها الغضب الحزين الذي وقعت ف حبه وشباكة فقد استطاع ان يجعلها تخضع نعم لقد خضعت لشيطانه واستسلمت لغروره لاكن تكابر ف اخباره بذالك وتجعل منه أدمها الخاص

ف شركة دلف محمد بخطوات واثقه ونظراته ثاقبه يتطاير الشر م عينيه
تقدمت السكرتيره الي محمد لأخذ حقيبته ودلفت وراه الي المكتب
محمد بنظره قاسيه: هاتيلي ملف صفقة شركة بينو الإيطالية وشوفي المندوب بتاعهم هيجي امتى واعمليلي قهوة بسرعه ي مدام امل
وخاطبها بنبره غاضبه

امل بخوف م نظرته الغاضبة: حاضر وذهبت لتنفيذ اوامره
امل ف نفسها : ربنا يستر دا شكلة مش طايق حد وهو اصلا م يوم ما جه واستلم الشركة وهو مبيضحكش بس الشهاده لله عمره ما خسر الشركة وبدا ف تسديد ديونها وقوها ع رجليها م تاني

ملاك ام شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن