اليومُ الأول: ٢

74 13 6
                                    


    بعدما توقفت إلينا عن الركضِ من ذلكَ الفتى التي كانت تعتقدُ أنهُ يُطاردها، استندت على حائطٍ كي تلتقطَ أنفاسها.

"ماذا تفعلين؟"
استدارت إلينا لتجدَ فتاةً جميلةً ذو شعرٍ بنيٍ غامقٍ تنظرُ إليها باستغراب.

"اا اا لا شئ فقط تأخرتُ على المحاضرة و لا أعلمُ أين أذهب.."

"في أيِّ قسمٍ أنتِ؟؟"

"فنونٌ تطبيقية"

"أيُّ مجموعة؟"

"المجموعةُ الثانية"

"يا إلهي إذن أنتِ معي!!"

"أوه حقًا!!"

"نعمم دعينا نبحثُ عن صفنا معًا!!"
               _________________________________
في منزلِ إلينا:

"يا تُرى ماذا تفعلُ إلينا الآن..؟"

"غالبًا...تحضرُ دروسها..؟؟"

"أتمنى هذا"

"ماذا تعنين بأتمنى هذا و ما تعتقدين أنها قد تفعلُ غير ذلك؟؟"

"تعلمين في ماذا أفكر"

"تششه توقفي عن أفكاركِ تلك تعلمين أن إلينا تعلمُ القواعدَ جيداً و تتبعهم أكثر منكِ أنتِ شخصيًا"

"نعم و لكن.."

"و لكن ماذا؟؟"

"تعلمين ما قد يحدثُ بالجامعات..!"

"أحقًا أعلم؟؟"

"كاثي أرجوكي لا تتصنعي الغباء الآن لستُ في مزاجٍ مناسبٍ لهذا بتاتًا!"

"لست أفهم!!"

"ألا تعلمين ما يحصلُ في الجامعات؟؟ مثلما في الأفلام و البرامجِ التلفزيونية؟؟"

"اووو فهمتُ قصدكك.. و لكنكِ قلتها: في الأفلامِ و البرامجِ التلفزيونية!"

"أتعلمين أنكي أكثرُ غباءًا من سلحفاةِ إلينا الأليفة؟ "

"ماذاا أنا لا أفهمم!!"

"كاثي ألا تتذكرين كيفَ بدأت علاقتُنا أنا و أبُ إلينا؟؟"

"و ما أدراني أنا؟؟"

"تبًا يا فتاة!! الحديثُ معكي حقًا يفقدني أعصابي!! سأذهب لإيقاظِ أمِّك"

"و لكن- كاثرينااا انتظريي أنا لا أفهمُ شيئًا!!!" نهضت كاثي من مقعدها و وضعت كوب قهوتها على طاولة الشايِ البيضاء و انطلقت راكضةً خلفَ أختها الكبرى.
              _________________________________
رجوعًا لجامعةِ إلينا:

"ماياااااا هل وجدتي الصف؟؟" صرخت إلينا لتسمعها صديقتها الجديدةُ التي هي أجابت عليها و هي تذهبُ ناحيتها راكضةً لتجيب عليها بصراخٍ هي الأخرى:

" لاااا لا أجدُ أي شئٍ على الإطلااق!!"

"إذن ماذا سنفعل؟؟" صرخت إلينا مرةً أخرى لتتقابلَ الاثنتانِ في منتصفِ الرُدهة. التقطت مايا أنفاسها لتجيبُ على إلينا:

"علينا أن نجدَ احدًا ليساعدنا"

"و أينَ سنجده ذلك الشخص؟؟"

"لا أعلم... لمَ لا نمشي في الردهاتِ لعلنا نجدُ احدًا يعرفُ المكان"

"موافقة!"
انطلقت الفتاتانِ مسرعتان لتجدا من يساعدهما.

"من فضلك!!" توقفت مايا لتمسكَ ذراعَ إلينا كي توقفها عن السير.

-"نعم..؟"

"نبحثُ عن صفِّ الفنونِ التطبيقيةِ للمجموعةِ الثانية أيمكنكَ مساعدتنا من فضلك؟؟"
حينها اعتدلت إلينا لترى ذلكَ الوجهَ مُجددًا.
" أنت؟؟؟؟"

-".. أتعرفينهُ إلينا؟؟"

"نعم!! لقد كانَ يريدُ ضربي في الساحة!!"

"ماذا؟؟!!" نظرَ الفتى إلى إلينا و هو يكادُ يفقدُ صوابه.. تلكَ الفتاةُ اتهمته بضربها و هو لم يلمسها حتى!!

"اا أهذا صحيح؟؟ أكنتَ تريدُ ضربها؟؟؟"

"لا أقسمُ لكِ أنا لم ألمسها حتى لقد كنتُ فقط أسألها إذا كانت بحاجةٍ إلى المساعدة!!!"

"إلينا أهذا صحيح؟؟"

"بل كانَ يريدُ ضربي!" أجابت إلينا و هي تغطي رأسها بذراعيها كنوعٍ من الحماية.
نظرت مايا إلى الفتى الذي هو الآنُ يقفُ بكلِّ تعجبٍ و ينظرُ إلى إلينا بملامحٍ ظهرت عليها الاستغرابُ الشديد.
قطعَ ذلكَ الصمتُ صوتُ الجرسِ المدوي معلنًا بدأ أولَ محاضرةٍ في يوم الطلابِ الجامعي الأول.
"يا إلهييي يا أنتَ أرجوك هلَّ أخبرتنا أرجوكَ أينَ نجدُ صفنااا؟؟"

"أولًا،، اسمي بارك جيمين و ليس يا أنت، لكن نادني جيمين. ثانيًا،، صفنااا من ذلكَ البابُ خلفكما"
فكَّت إلينا ذراعيها و نظرت لمايا لتلتفَّ الاثنتانِ لتريا لوحةً مكتوبٌ عليها *الفنونُ التطبيقية: المجموعةُ الثانية*. نظرتا لبعضهما البعض ثم نظرتا إلى الفتى جيمين الذي أصبحَ في حيرةً كبيرة..
"أستدخلان أمم..؟"

"اا نعم هيا بناا إليناا"

دفعت مايا إلينا نحوَ البابِ لتفتحه دون الفرصةِ الاستئذانِ قبل الدخول.
فتحت إلينا الباب و دخلت بعدها مايا ثم جيمين الذي كانَ أطولَ من كليهما، وقفَ ثلاثتهم ينظرونَ لملقي المحاضرةَ و هو ينظر إليهم.. صمتٌ غريب..
"اا مرحب-

"اخرجوا من صفي"

"المعذرة؟"

"قلتُ اخرجوا من صفي أيها الشاب!!"

"ماذا؟؟ لماذا؟!" تعجبت إلينا..
----------------------------------------------------------------------------------
البارت الرابع خلص و خليته طويل شوية اهو 🙂 حاولوا تمثلوا انكوا مس عارفين لماذا الاستاذ مرضاهمش يدخلوا صفه عشان تعبي و شقايا الله يخليكوا 🙂 سهرت مخصوص عشان اكتبلكوا بارت عدل ف بليز سبورت فسكات 🌚 دونت فورجيت تو فوتتت و لابيوو بوراهييي ♥️💜





أُسْطُورَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن