مايا... جيمين...؟

52 11 19
                                    


      إنهُ اليومُ التالي، أشرقت الشمسُ و تلاشت ملامحُ الليل و بدأت زقزقةُ العصافيرِ مبكرًا كعادتها.

"إليناا"

-".......

"إليناااااا"

_"..........

"إلينااااااااااااااا"

-"يا إلهي ماذا بكِ لمَ تصرخين؟؟!" أجابت إلينا و هي كادت تسقطُ من فراشها.

"أليسَ لديكِ آذان؟؟ من يراكِ نائمةً بهذه الطريقةِ سيظنُّ أنكِ في غيبوبةٍ و ليس نائمة!!"

-"خالة كاثي ماذا تريدين؟؟"

"هل أطعمتِ تينا؟"

-"ماذا؟؟!! بحقكِ ألهذا أيقظتني؟؟؟"

"لا لا اهدأي يا فتاة كنتُ أتساءلُ فقط هدئي من روعك"

-"ماذا تريدينَ إذن؟؟!"

"لقد.. لقد حدثَ شئٌ ما.. و أنا نوعًا ما خائفة.."

-"خائفة؟؟ لماذا ما الذي حصل؟"

-"أتعلمينَ ذلكَ الفتى؟"

"إذا لم تسرعي سأعودُ للنوم"

-"إلينااا ذلكَ الفتى! جارنا الجديد!!"

"ااا نعم ذلكَ الفتى الذي كُنَّا نسخرُ منهُ لأنهُ لا يستطيعُ الإمساكَ بكلبه؟"

-"نعم هو!"

"ما به؟"

-"هو.. نوعًا ما تحدثَ إلَي"

"ثم..؟"

-"لا شئ فقط هكذا"

"أتشتهينَ ضربةً مني؟"

-"ماذاا لماذا ماذا فعلت؟؟"

"بحقكِ أتقذينني من نومي كي تخبرينني أن فتى الجيرانِ تحدثَ معكِ!!!"

-"ششش اخفضي صوتكِ سيسمعونكِ!!"

"و ماذا إذا فعلوا!! أنا قد سئمتُ قاعدتكم السخيفةِ هذه!!!"

-"ماذا؟"

"لا شئ" أجابت إلينا خافضةً رأسها لكي تتجنبَ نظراتَ خالتها التي كانت في حالةِ عدمِ فهمٍ كبيرة.

"هل قلتِ-

"لم أقل شيئًا دعيني أكملُ نومي"

-"حسناً إذًا.. لكن إلينا!"

"ماذا؟"

-"لا تخبري احدًا!!"

-"و من برأيكِ قد أخبر؟؟"

أُسْطُورَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن