مايا..؟

56 10 14
                                    

    كانت مايا قد ابتعدت عن جامعتها بالوقتِ الذي اتصلت بها أمها لتطمئنَّ عليها..

"أينَ أنتِ يا ابنتي؟؟"

-"في طريقِ العودةِ أمي"

"لمَ لا تستقلين حافلةً أو أيَّ شئٍ كهذا؛ فالمسافةُ من الجامعةِ للبيتِ طويلةٌ على أن تمشيها"

-"لا أمي أنا بخير لا تقلقي"

"ستجهدينَ ساقاكي!"

-"لا لا بأس فقد اعتدتُ على هذا"

"فقط استمعي إليَّ و استقلي حافلة"

-"لا أميي قد قاربتُ الوصولَ على أيِّ حال"

"حسنًا و لكن إذا شعرتي بالتعبِ بأيِّ لحظةٍ فاستقلي حافلةً دونَ تردد"

-"حسنًا أمي لا تقلقي عليي"

"أحبكِ يا ابنتي"

-"و أنا أيضًا أحبكِ أميي" قالت مايا و ابتسامةٌ خفيفةٌ قد رُسِمت على شفتيها.

انتهى الإتصال....

'كم أتمنى لو كانت أوضاعنا أفضلَ من هذا'

'هل سيتحسن حالنا أم ماذا' نظرت إلى السماءِ و الدموعُ كادت أن تنهمرَ من عينيها، لكن قاطعتها نغمةُ هاتفها.

"مرحباً؟"

-"مرحبًا ماياا إنها أناا"

"نعم أعلمُ أنها أنتِ"

-"ماذا بكِ؟؟"

"ماذا بي؟"

-"لا أعلم صوتكِ يبدو حزينًا"

"كلَّا لستُ كذلك فقط متعبةٌ قليلًا"

-"حسنًا اسمعيني إذًا"

"تفضلي"

-"أعتقدُ أنني... بدأتُ أقتنعُ بوجهةِ نظرك"

"أيُّ وجهةُ نظر؟؟"

-"تعلمين.. تلكَ التي بخصوصِ قاعدةِ عائلتي المزعجة"

"أحقًا ما تقولين؟؟"

-"نعم ما الأمر؟ "

"فجأةً هكذا؟؟"

-"ليسَ فجأة.."

إذًا ماذا حصل من أقنعكِ؟؟"

-"تاهيونغ"

"ماذا؟؟"

-"ماذا؟"

"كيفَ أقنعكِ ذلكَ الطفلُ البرئ؟؟"

-"ليسَ كما تظنين أنتِ"

"ماذا تعنين؟"

-"إنهُ في الحقيقةِ شخصٌ حكيمٌ جدًا دعيني أخبركِ بهذا"

أُسْطُورَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن