اليومُ الأول: ٦/ أهذهِ هي البداية؟

55 10 8
                                    

    تظاهرت الفتاتانِ أنهما لم يلحظا قدومَ الآخرَينِ اتجاههم،
فأكملت إلينا طعامها و بدأت مايا في تفقدِ هاتفها.
"لنجعل هذا سريعًا، هذا كيم تاهيونغ سيكونُ دليلكم في الجامعة حتى تعتادانِ على المكان"

-"ماذا؟ أحقًا سأكونُ كذلك؟؟"

"نعم ما الأمر"

-"حسنًا إذن"

"المعذرةُ و لكنن.. لمَ نحتاجُ دليلًا في الجامعة؟؟ سألت إلينا باستهتار.

-"لأنكما قد طردتما منذُ قليلٍ بسببِ تأخركما الذي كان عدمُ معرفتكم للجامعةِ سببه، و لولا الحظُ لما استطعتما حضورَ تلك المحاضرة"

"لم أقتنع و لكن كما تريد"

"إلينا توقفي عن هذا!! اا نشكركَ لاهتمامكَ جيمين يسعدنا أن نكونَ أصدقاء!"

-"كححح كححح ماذا قلتي للتو؟؟!" كادت إلينا أن تختنقَ بسببِ طعامها.

"ماذا؟ ألا تريدينَ تكوينَ الصداقات؟؟"

-"نعم و لكن.. ليس معه!!"

"فقط اهدأي الآن و سوف نتحدثُ في هذا فيما بعد"

-"في ماذا ستتحدثان؟؟" سألَ الفتى كيم تاهيونغ.

"هل وجهَ احدٌ كلامًا إليك؟؟"

-"إلينااا توقفيي!!" صرخت مايا.

"تششه أيًا كان أنا ذاهبة"

-"انتظري سآتي معك"

"أسرعي إذن"

"هل بإمكاني أن أسألكم سؤالًا؟؟"

-"ما هو؟"
نظرت مايا إلى جيمين في عينيهِ مما جعلهُ يرتعشُ و يرتبكُ قليلًا حيثُ أن ضرباتَ قلبه قد بدأت تتسارع.

"كيفَ تعرفُ أنتَ و كيم تاهيونغ الجامعةَ جيدًا هكذا طالما أنتما طالبان جديدانِ مثلما نحن؟؟"

-"هذا لأننا في الحقيقة قد ف-
قاطعَ كلامُ الفضائيِ ذو ال١٩ عامًا وخزٌ فس ذراعهِ حيثُ كانَ صديقهُ الآخر يشيرُ لهُ بعدمِ إكمالِ كلامه.
-"اا لا أعرف"

"لا تعرفُ كيفَ أنتَ تعرفُ الجامعة؟"

-"لقد أتينا هنا مراتٍ عدة عندما كنا نقدمُ لدخولِ الجامعة لذلكَ نعلمُ الطرقاتِ نسبيًا" تحدثَ جيمين.

"اا هل أنتما شقيقان؟؟"

-"أصدقاء"

"تبدوانِ لطيفان" ابتسمت مايا و هي تأخذُ حاجياتها من على الطاولة كي تلحقَ بإلينا.

-"مم ماذا من المفترضِ عليا أن أقول؟"
ضحكت مايا ضحكةّ جعلت قلبَ الآخرَ يدقُّ بقوةٍ حقًا، كما أنهُ لم يستطع إخفاءَ ابتسامتهِ تلك التي يظهرها نادرًا، لكنهُ قد أظهرها ذلكَ اليوم العديدَ من المرات.
"ليسَ عليكَ أن تقولَ شيئًا أنا ذاهبةٌ الآن أراكم في الجوار!"

أُسْطُورَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن